أ.ش.أ: قال رئيس حزب الوفد الدكتور السيد البدوي إن مصر تعيش عهدا جديدا من الديمقراطية والحرية أنبتته ثورة 25 يناير التي أثمرت ولأول مرة في تاريخنا عن رئيس منتخب يحكم مصر بإرادة شعبية عبر انتخابات نزيهة. وأضاف البدوي في كلمته التي ألقاها خلال المؤتمر الجماهيري الذي نظمه الحزب بالغربية مساء اليوم الجمعة إن الشعب انتخب مرسي رئيسا لمصر فأصبح رئيسا لكل المصريين وليس لفصيل أو تيار أو حزب وعليه تقع مسؤولية استكمال البناء الديمقراطي دون تمييز أو إقصاء .
وأكد أن هذا البناء لن يكتمل إلا بدستور جديد يخرج معبرا عن كل أبناء الوطن وبرلمان جديد يأتي بانتخابات حرة نزيهة تحت إشراف قضائي ووفق قانون يحقق عدالة التمثيل لكافة أصوات الناخبين ، وحكومة تمثل الأغلبية البرلمانية القادمة تكون مسؤولة أمام نواب الشعب الذين يمنحونها الثقة ويحجبونها عنها، وليست حكومة مسؤولة فقط أمام الرئيس الذي كلفها كما هو الحال الآن .
وأوضح البدوي أن مصر في حاجة إلى دستور جديد يعبر عن إرادة الشعب بكافة طوائفه وأفكاره ومناهجه، ومن ثم يكون هناك برلمان ديمقراطي يعبر عن إرادة الشعب حتى تستقر عجلة الإنتاج وتنتقل مصر لمرحلة الحرية والعدالة الاجتماعية التي نادت بها ثورة 25 يناير ومن أجلها أريقت دماء خيرة شباب البلد.
وأكد البدوي أن حزب الوفد لم يشارك في الحكومة الحالية لأن المرحلة الراهنة تستوجب العمل بنسيج الفكر والكيان الواحد، ولا سيما أن التاريخ قد أثبت فشل الحكومات الائتلافية.
وأكد رئيس حزب الوفد الدكتور السيد البدوي أن هناك حملة صهيونية عالمية منظمة تستهدف زرع الفتنة بين قطبي الشعب المصري بمسلميه ومسيحييه ، إلا أن المصريين على درجة كبيرة من الوعي والفهم ويعرفون من عدوهم الحقيقي.
وقال البدوي للحق أقول إن الكنيسة المصرية ضربت أروع الأمثلة في الحفاظ على لحمة أبناء الشعب ووحدة الصف وغارت على الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم ، كما غار المسلمون.
وأضاف أن رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسى حدد برنامج ال100 يوم لتغيير مسار حياة المواطنين وإصلاح ما أفسده النظام السابق ولو أن ما أفسده النظام السابق يتم حله فى 100 يوم لكان يجب علينا أن نخرج الرئيس المخلوع حسني مبارك والمحبوس حاليا في سجن طره من سجنه فقط، ولكن فساد النظام السابق أرجع مصر للخلف لسنوات طويلة أكثر من سنوات الحكم وتحتاج لفترة طويلة لحلها وتغيير مسارها.
وتابع نحن في طريقنا لاستكمال البناء الديمقراطي الذي يؤسس لعصر جديد ووسط الأزمات التي يعيشها المواطن المصري ، مشيرا إلى أن تداعيات الفيلم المسيء لنبي محمد(ص) والتي بدأت في القاهرة وامتدت ليصل مداها إلى قتل السفير الأمريكي في ليبيا لم تكن لتصل إلى ما وصلت إليه إلا بتدبير وتمويل وتخطيط صهيوني تسلل إلينا من خلال أنفسنا ليعبث بنا ويشعل نيران الفتنة داخليا وإقليميا ليستفيد منها أعداؤنا دوليا.
وشدد على أن حزب الوفد يقف بكل قوته ضد أي هجوم ينال من الإسلام أويمس النبي محمد صلى الله عليه وسلم الذي نفتدي المساس به بأرواحنا فالإسلام أمانة في أعناقنا إلى يوم الدين. مواد متعلقة: 1. البدوي يناقش مع الهيئة البرلمانية للوفد فكرة تحالف الأمة المصرية 2. «البدوي» يتعهد بتقديم الدعم الكامل للمعلمين المعتصمين 3. "البدوي" يعفي " شردي" من رئاسة تحرير بالوفد