طالب وزير الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية الدكتور محمود الهباش بسن تشريع دولي لتجريم المساس بمقامات الأنبياء والتطاول على العقائد الدينية بهدف الحفاظ على السلم العالمي. وفال الهباش ، في تعقيب لوكالة "معا" الفلسطينية على الفيلم المسيء للإسلام والرسول "إن موقفنا الثابت كمسلمين ضد الإساءة إلى أي نبي وخصوصاً إذا كانت الإساءة تمس سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام"، معتبراً ذلك باب من أبواب الفتن بين الشعوب، واعتداء على مشاعر المسلمين وعقيدتهم.
وحول طرق الرد على أساليب الإساءة للإسلام، قال الهباش "سوف نواجه هذه الإساءات بنفس الطريقة التي علمنا إياها الرسول من خلال الحكمة والموعظة الحسنة، ولن نلجأ إلى أساليب عنيفة ولا ندعو إلى العنف، مؤكداً في الوقت ذاته أن ردود الفعل ستكون للمسلمين متباينة ولا نستطيع السيطرة عليها و"على من أشعل النار أن يعلم جيدا إنها ستحرق أصابعه وملابسه".
وقال "أن منهج الإسلام بشكل عام هو منهج وسطي معتدل ويحارب سوء الأفعال أو الأقوال والتطرف"، داعياً إلى تعزيز الحوار بين الشعوب والأديان.
ومن جانبه ، استنكر المطران عطاالله حنا رئيس أساقفة "سبسطية" للروم الأرثوذكس عرض الفيلم، مؤكدا "إننا نتضامن مع إخواننا المسلمين وهم يتعرضون لهذا التطاول الغير مسبوق على دينهم وعقائدهم".
وأضاف حنا "بأن أولئك الذين يتطاولون على الديانة الإسلامية هم ذاتهم الذين يتطاولون على الديانة المسيحية وخاصة على شخص السيد المسيح وأمه العذراء البتول".
وقال في بيان وصل "معا": "بان من يقف وراء هذا الفيلم المشبوه المسيء إنما هي جهات تتفنن وتتلذذ بالتطاول على الرموز الدينية، وأهدافها مشبوهة إذ إنها تسعى بهذه الوسائل لإثارة النعرات الطائفية والفتن والتطرف".
وذكرت صحيفة "يديعوت احرونوت" العبرية أن القائم على الفيلم هو يهودي أمريكي (56 عاما) يدعى سام بسيلا. مواد متعلقة: 1. الهباش: نتابع ملف استرجاع أراضي وقفية صادرها الاحتلال منذ 1967 2. الهباش: لا قيمة لأي فتاوى تمنع المسلمين من الوصول للقدس والأقصى 3. الهباش يتهم دول عربية بتجويع الشعب الفلسطيني