القاهرة: أكد الدكتور شريف حسني استشارى جراحة عيون الأطفال وعلاج الحول بالقصر العيني أن 25 % من أطفال مصر في سن المدرسة يعانون من مشاكل فى الإبصار دون أن يعرف الأهل هذه الحقيقة، مشيراً إلى أن 75 % من هذه النسبة يمكن أن تعالج علاج كامل بعد ارتداء النظارة أو إجراء عملية جراحية ضرورية إذا تم اكتشافها مبكراً ووجود وعى لدى الآبوين بمشكلة الإبصار عند الطفل. وأوضح أن المجتمع المصرى مايزال يعانى من ثقافة استنكار استخدام النظارة فى سن صغيرة للأطفال خاصةً البنات، حيث يعتبر ذلك تقليل من شان الفتاة، مؤكداً أن هذه الفكرة يجب أن تختفي وتتحول إلى اهتمام بنظر أطفالنا بغض النظر عن الشكل العام، وأشار إلى أنه مع مجموعة من أطباء العيون قاموا متطوعين بتنظيم مبادرة بالامكانيات الذاتية لزيارة المحافظات والعلاج المجاني لبعض الحالات المرضية. كما قاموا بالالتقاء بمواطني القرى لتشجيعهم على فحص عيون الأطفال الذين يعانون من مشاكل في الإبصار وبعد الجهود الذاتية لهم قام بنك التعمير والاسكان برعاية الزيارات وتمويلها وأكد أنهم يقومون بأخطار المحافظة التي ينوون زيارتها قبل الزيارة بشهر كامل للإعلان عن الزيارة وتحديد المكان مع الجهة الطبية (الوحدات الصحية ) وتحديد الحالات التي تنوي العرض على فريق الأطباء وأكد استشارى جراحة عيون الأطفال أنهم يقومون إلى جانب تقديم العلاج بتدريب متطوعين من الشباب والسيدات فى القرية الى جانب الزائرات الصحيات على كيفية قياس النظر وحملوا معهم لوحات ابصار ورقية مطبوعة لاختبار قوة الابصار لدى الصغار، كما استعانوا بطرق توضيحية منها أفلام الرسوم المتحركة والمنشورات فى الحملة، مشيراً إلى أن الحملة تستهدف أيضاً زيادة الوعى بسرعة التوجه للمستشفى في حالة تعرض العيون لحادث عارض. وأشار إلى أن الأطفال في سن صغيرة لايكتشفون العيوب في الإبصار وعدم قدرة العين على الرؤية الواضحة أو تفسير الصور بشكل واضح وشدد على اهمية اختبار الابصار عن طريق اللوحات والفحص بالأجهزة الدقيقة لتنبيه الطفل واهله للمشكلة للبحث عن العلاج.