شن نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي هجوما قويا على رئيس الحكومة نوري المالكي مطالبا إياه بالرحيل، ومشددا على عدم وجود صفقات بعد إصدار القضاء حكما غيابيا بالإعدام على الهاشمي. وقال الهاشمي في حديث ل"سكاي نيوز عربية": أنا اعترض على سياسات المالكي منذ سنوات عدة ولذلك أنا مستهدف، وهذا أمر يشرفني، وكما قلت في وقت سابق حكم الإعدام ضدي اعتبره وسام على صدري".
ولدى سؤاله عن مسؤوليته عن التفجيرات التي وقعت بعد صدور الحكم وأودت بحياة 90 شخصا وعشرات الجرحى في مدن عدة، أجاب الهاشمي: "لا أعلم متى سيعتبر هؤلاء، إذا كنت متهما وأعيش في الخارج، ومرافقتي وحراسي أما في السجن أو مطاردين، فما الذي بقي لي لاستخدمه حتى أقوم بتلك الأعمال إذا كانوا صادقين".
وتابع: "ترافق تلك التفجيرات مع الحكم القضائي ضد يعني أن من يقف وراءها كان يعلم بذلك القرار.. والمالكي هو الذي يعلم مسبقا بصدور ذلك الحكم، وقوى الأمن التابعة للمالكي تسيطر على بغداد ولا يمكن إدخال سيارات ومتفجرات بدون معرفتها وعلمها.. وهذا يبرر إصرار المالكي على الاحتفاظ بالملف الأمني ووزارة الدفاع ووزارة الداخلية".
وشدد الهاشمي على وقوف المالكي وراء تلك التفجيرات، مردفا: هو يتحمل دماء العراقيين.. والمالكي كان يريد أن يوصل رسالة من وراء هذه التفجيرات مفادها أن الهاشمي يتحرك لقتل الناس بسبب القرار القضائي.. وهذا الرجل(المالكي) مع حزبه وأجهزته وائتلافه فقدوا المصداقية ولن تنطلي أكاذيبه على الناس.
ونوه الهاشمي في حديثه أن حكم الإعدام بحقه كان بمثابة مفاجأة للعديد الأوساط في العراق، مردفا:"القرار القضائي كان مفأجاة للجميع حتى على المستوى الدولي خاصة بعد رسائل الطمأنة من المالكي لرئيس النواب أسامة النجيفي بأنه يريد المصالحة والإصلاحات لنفاجئ بعد ذلك بالقرار الجائر وبعد عدة ساعات وقعت تلك التفجيرات الدامية".
ورفض الهاشمي أي صيغة للتصالح مع المالكي، "لا يوجد صفقة ولا مصالحة .. على المالكي أن يرحل لحل الأزمة التي نواجهها.. عليه أن يحمل عصاه ويذهب". مواد متعلقة: 1. الرئيس العراقي يعرب عن أسفه لصدور حكم الإعدام بحق الهاشمي 2. إقليم شمال العراق: حكم إعدام الهاشمي يهدد بصراع طائفي 3. الخارجية الأمريكية تعبر عن قلقها بعد الحكم بالإعدام على الهاشمي