في حواره مع« محيط»..«السادات»: فتاوى السلفية« متعصبة ومخيفة» وصبراً على « مرسي»

علينا إعطاء الدكتور محمد مرسي، رئيس الجمهورية، بعض الوقت حتى نتمكن من الحكم عليه، وعلى النخبة أن تتجاوز الشخصنة، وأن تفكر بشكل إيجابي لمصلحة الوطن، أما وضعها الحالي فهو غير قادر على تقديم حلول، وأشار النائب البرلماني المخضرم « محمد عصمت أنور السادات»، رئيس حزب الإصلاح والتنمية إلى العديد من النقاط في حواره مع شبكة الإعلام العربية وضح فيه الكثير منها النقاط، كما وضعها فوق الحروف فماذا قال؟

محيط: كيف ترى الوضع الآن فى مصر؟
« أنت تحدثني وأنا حاليا أفكر في إرسال بيان أطالب فيه الأقباط بعدم مغادرة بلدهم مصر، لأنه شئ مرعب أن يقوم شركائنا في الوطن بمغادرة الوطن وبعض السفارات تشجع على ذلك وهو أمر لم يكن يحدث من قبل».

محيط : ولما يفعل الأقباط ذلك؟
« أنا أعذرهم في ذلك، فلديهم تخوف مما يحدث في مصر الآن وليس الأقباط بمفردهم بل هناك الكثير من المسلمين لديهم هذا التخوف وهو تخوف مشروع في ظل فتاوى عديدة تصدر من هنا وهناك تثير التعصب في ربوع البلاد من بعض رموز التيارات السلفية».

محيط: الرئيس الدكتور محمد مرسي قال إنه سيعين أربعة نواب، منهم نائب قبطي، ولم يحدث ألا يثير تراجع الرئيس في كلامه تخوفا؟
« دعنا نعطي الرئيس الفرصة وبعض الوقت حتى يُمكن الحكم عليه، فالرئيس جاء بانتخابات ديمقراطية وشئنا أم أبينا من خلال حزب سياسي مرتبط بجماعة الإخوان المسلمين وعلينا الانتظار لنرى كيف يحكمون ثم يأتي بعد ذلك تقييم الموقف وأنا شخصيا مطمئن ولست قلقا».

محيط: هل أنت مطمئن لحكم الإخوان؟
« ليس هو المعنى المقصود ولكن مطمئن لأن الشعب المصري قادر على رد من يضل الطريق السليم في إدارة شئون البلاد، فالشعب الذي أطاح بأكبر نظام ديكتاتوري في مصر مكث على قلوب المصريين أكثر من نصف قرن قادر أن يزيح أي نظام لا يحقق رغباته وطموحاته التي يتطلع إليها».

محيط : لكن أين النخبة مما يحدث في مصر الآن ؟
« النخبة في الوقت الحالي غير قادرة على فعل ما يُرضي طموح المصريين بسبب الخلاف فيما بينهم وبسبب الزعامات الموجودة بينهم ومن ثم فالنخبة مطلوب منها أن تعمل لمصلحة الوطن».

محيط: لكن هناك تحالف مابين العديد من هذه الأحزاب المسماه بالليبرالية، من أجل مواجهة التيارات الدينية التي هبت بشكل صعب على البلاد كيف ترون هذه التحالفات؟
« أنا مع أي تحالف يبنى الوطن ويهدف إلى مصلحة البلاد وأتمنى أن يستمر تحالف تلك الأحزاب للنهاية، من أجل أن نرى هناك من يحافظ بقوة على مدنية الدولة ولكن أخشى ما أخشاه تراجع بعض الأحزاب في منتصف الطريق بسبب تحالفات تأتى من هنا وهناك».

محيط: كيف ترى تشكيل المجلس القومي لحقوق الإنسان الجديد والذي يضم شخصيات لا تؤمن بحقوق الإنسان؟
« هذا صحيح مثلما قلت فهناك العديد من الشخصيات العديدة الليبرالية وكثير من المصريين غير راضيين عن تشكيل المجلس القومي لحقوق الإنسان، وأيضا المجلس الأعلى للصحافة ونتمنى من الرئيس مرسي أن يعيد النظر في هذا الأمر، وقد سمعنا أن هناك إعادة نظر أو كما قيل لم يتم التصديق على تشكيل المجلس الأعلى للصحافة».

محيط: قلت أنكم ستنزلون الشارع في حال حدوث تغيير في مواد الدستور لا تتفق مع طبيعة المصريين؟
« دا صحيح أنا مصر على ذلك عند رؤيتي لأي تلاعب يهدر مدنية الدولة؟»

محيط: وحتى الآن وما نسمعه لم يحدث هذا التجاوز؟
« لا لم يحدث حتى الآن»

محيط : وفى سؤال للزميل إبراهيم الجندي الصحفي الذي تواجد معي أثناء الحوار عن كيف تمت الموافقة أساسا على إشهار أحزاب ذات مرجعية دينية وهذا يتعارض مع الدستور والإعلان الدستوري؟
« كلامك صحيح لكن هناك اتجاه لوجود مادة تعطي وجودية للأحزاب ذات المرجعية الدينية وهو ما يثار حاليا في اللجنة التأسيسية المعنية بوضع الدستور».
مواد متعلقة:
1. السادات يطالب بانتخاب أعضاء جدد للجمعية التأسيسية
2. السادات: حبس عفيفي «غمة كبيرة» وتكميم الأفواه مسمار في نعش النظام!
3. السادات : مظاهرات24 أغسطس أحدثت شرخ..والثورة لا زالت تحت الرماد