أ.ش.أ : أصيب عشرات الفلسطينيين والمتضامنين الأجانب بالاختناق اليوم "الجمعة" إثر قمع قوات الاحتلال الإسرائيلية لمسيرة قرية بلعين (12 كلم غربي رام الله بالضفة الغربية) الأسبوعية المناهضة للاستيطان الإسرائيلي والجدار العازل. وأفادت مصادر محلية أن الجنود الإسرائيليين أطلقوا الرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الغاز المسيل للدموع، والقنابل الصوتية على المشاركين عند وصولهم إلى محمية أبو ليمون بالقرب من موقع إقامة الجدار العازل، كما قاموا برشهم بالمياه العادمة الممزوجة بالمواد الكيماوية، مما أدى إلى إصابة العشرات بحالات اختناق شديد.
وشارك أهالي قرية بلعين ونشطاء سلام إسرائيليون ومتضامنون أجانب في مسيرة بلعين الأسبوعية التي دعت إليها اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار العازل والاستيطان الإسرائيلي هذا الأسبوع تضامنا مع النائب محمد بركة رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة الذي تتهمه إسرائيل بتهمتين: أولهما الاعتداء على أحد جنودها خلال مظاهرة بلعين في 28 أبريل 2005، والثانية الاعتداء على ناشط من اليمين الإسرائيلي حاول اعتراض مظاهرة فلسطينية ضد الحرب الإسرائيلية على لبنان في 22 يوليو 2006.
ورفع المشاركون في المسيرة الأعلام الفلسطينية، وجابوا شوارع القرية، مرددين الهتافات الداعية للوحدة الوطنية الفلسطينية، ومقاومة الاحتلال الإسرائيلي، وإطلاق سراح جميع الأسرى.
وعبرت اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار العازل والاستيطان الإسرائيلي في قرية بلعين عن استنكارها ورفضها لمحاكمة النائب محمد بركات أمام محكمة الصلح الإسرائيلية في تل أبيب.
وزار قرية بلعين اليوم "الجمعة" وفد ألماني متضامن مع الشعب الفلسطيني، واستمع بعد مشاركته في المسيرة إلى شرح مفصل قدمه عبد الله أبو رحمة منسق اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار العازل والاستيطان الإسرائيلي في بلعين، حول تجربة بلعين في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي والاستيطان والجدار العازل في السنوات السابقة. مواد متعلقة: 1. فرنسا ترسل قضاة لرام الله لاستخراج جثة عرفات للتحقيق في وفاته 2. أهالي الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام يعتصمون أمام السفارة المصرية في رام الله 3. الشعبية لتحرير فلسطين: إبعاد أبوطير لرام الله قسرا "جريمة تطهير عرقي"