نرجو أن يسمح لنا السادة والسيدات القراء،ويسمح لنا كل من نحترمهم ونحبهم لوجه الله والوطن،ويسمح لنا أيضاً أصحاب هذا المنبر الذين وهبوه للتعبير عن هموم الناس ،أن نعبر عن مأساة شريحة من أبناء مهنة الصحافة ضحت لأجل مرضاة الله ،ومن أجل نصرة الحق،وتنكر لتلك الشريحة الجميع بما في ذلك من قالوا أن تجارتهم بالدين مع الله وخالصة لوجهه،وفي أنتظار أن يترجموا ما زعموه عن تلك التجارة الربانية علي أرض الواقع الي حقائق ،ولا تكن تجارتهم من أجل تحقيق مصالح ومآرب خاصة لجماعة أو تيار، وبعد ذلك طز في بقية أبناء الوطن ،هنا يلوح في وجوهنا المنظر الكئيب للحزب الوطني المنحل ونظام المخلوع،وكأن مصر لم تقم فيها ثورة علي الأطلاق ،نعم أسمحوا لنا أن نعبر عن تلك الشريحة ولسان حالنا يقول أية ثورة تلك التي لاتنتصر لصحيفة كانت أول من مهد لتلك الثورة ؟...وجميع ابناء الوطن الذين عاصروها يعرفون ذلك جيداً !!. فلقد حضرنا بالأمس إجتماعا في نقابة الصحفيين لأكثر من خمسين زميلاً كانوا يعملون في صحيفة الشعب - لسان حال حزب العمل - المصادرة منذ 12عام من مجموع اكثر من 65 زميل وزميلة يعملون فيها ،وغاب عن الأجتماع عدد من الزملاء الأعضاء في جماعة الاخوان المسلمين بعد أن أخذهم الرئيس مرسي ضمن بطانته لكون أنهم كانوا أعضاء في حملته الإنتخابية ،ومن بين من تخلفوا عن حضور الإجتماع الزميل قطب العربي المتواجد ضمن بطانة الدكتور ياسر علي المتحدث باسم رئاسة الجمهورية ،والذي تم أختياره مؤخراً عضو بالمجلس الأعلي للصحافة ،وعلمت أنهم يريدون لقطب أن يتولي موقع الأمين العام للمجلس الأعلي للصحافة أو منصب قيادي فيه . وقبيل إنعقاد الإجتماع بساعات بعثتنا للأخ قطب رسالة اليكترونية ندعوه خلالها لحضور هذا الأجتماع بنقابة الصحفيين بصفته صاحب مصلحة ،ونهنئه لأختياره عضواً بالمجلس الأعلي للصحافة ،ونبلغه عن شعورنا بالأسف لأن الأخوان تجاهلوا أزمة أغلاق صحيفة الشعب، علي الرغم من أن الدفاع عن الأخوان كان من أهم أسباب هذا الأغلاق أيام مبارك لتلك الصحيفة ،وطلبت من الزميل قطب العربي أن يرسل لنا رقم تليفونه من أجل الإتصال به لأجراء حوار معه لشبكة الأعلام العربية - محيط - ،وكانت مفاجأة لنا لم نتصورها أن أرسل الينا الزميل قطب تليفونه مشكورا ً بدون أي تعقيب ،أو رد علي تهنئتي ،أرسل مجرد رقم تليفون ،وتناسي الزميل قطب أن من ارسل اليه هذا الرقم وهو كاتب تلك السطور كان عضوا في المجلس الأعلي للصحافة منذ اكثرمن 13عام مضي،حدث ذلك علي الرغم من العشرة والعيش والملح بيننا وأيام الجهاد المشتركة،ومع احترامي للأخ واضح أنها تلك هي صفات من أختارهم الأخوان ليمثلوا الصحافة في هذا العصر وليحكموا وطننا،تلك الصفات للأسف ممثلة في في رد الزميل قطب علي ايميلنا،أخلاقياتهم المفترض أنهم مستمدة من الأسلام والذي يقول وإن حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها . ولم يقتصر الأمر عند هذا الحد فوجدنا جميع شباب الأخوان بصحيفة الشعب الذين كُنا نقف الي جوارهم أيام حكم مبارك ونحتضنهم ،والذين حتي بعد اغلاقها ساعدناهم بكل ما نستطيع ليحصلوا علي مستحقات لهم من المجلس الأ‘علي للصحافة ومن بينهم الزميل احمد عزالدين تخلفوا عن حضور لقاء الأمس ،وكأن صحيفة الشعب التي كان لها الفضل في تخريج افضل ما لدي الأخوان من اعلاميين لاتعنيهم في شيء من قريب أو بعيد ،وبدأت رسائل تصل الينا من نقيب الصحفيين ممدوح الولي بأننا نعمل هنا وهناك وكأن المطلوب منا كصحفيينوصحفيات بالشعب ان نظل بالجوع في منازلنا حتي نحصل علي حقوثنا المادية والتأمينية والمهنية من الدولة التي أعتدت علينا وأغلقت صحيفتنا وصادرت تلك الحقوق أيام مبارك. ويعلم جيداً ممدوح الولي النقيب الأخواني للصحفيين أنه هو ايضا كصحفي بالأهرام لايقتصر عمله علي الأهرام فقط ويعمل هنا وهناك ،ويعلم أن ما يقوله يعبر عن عدم مقدرته لكون انه بات غير قادر علي تنفيذ أتفاق ضمنته نقابة الصحفيين ،ودعمه رئيس مجلس الشوري السابق بخطاب ،وهذا الأتفاق يمنحنا كصحفيين بالشعب حقوقنا المادية والمهنية ،وكان من المفترض أن تتم تسوية أوضاعنا لكن أثناء التسوية قامت الثورة والتهمت النيران المجلس الأعلي للصحافة وتأجل تنفيذه ،وعندما جاء الحكام الإنتقاليين ظلوا يماطلون في التنفيذ وتعثر تنفيذ الأتفاق حتي تولي السلطة الرئيس مرسي ،وأرسلنا اليه أكثر من مذكرة إلا أننا نراه الآن لايهتم الا بحل مشاكل الأخوان . وجريدة الشعب يعلم كل حر في هذا البلد أنها كانت من أقوي الصحف المعارضة لنظام مبارك ،وكانت تصدر مرتين قبيل عام الفين ،وتم أغلاقها وتجميد حزب العمل الذي يصدرها جهاراً نهاراً امام كل القوي السياسية بمصر ،وذلك عقابا ً لها علي لعبها دور المعارضة الحقيقي ،وتم وقتها وضع عدد من كتابها في سجون مبارك ومن بينهم كاتب تلك السطور بتهمة مقاومة التطبيع مع العدو الإسرائيلي ،ومنذ ذلك التاريخ ونحن وزملاء العمر بتلك الجريدة مشردين هنا وهناك للبحث عن سبل الحياة ،بعد أن حاصر نظام مبارك أعداد منا حتي في قوت يومهم ومن بينهم كاتب تلك السطور ولم يكفيه حبسه عامين بالباطل وبغير الحق . ومن المؤسف أن من يحكمون مصر الآن كانوا جميعا معنا في السجون والمعتقلات،وتناسوا كل ذلك وتركوا الصحيفة الوحيدة التي كانت منبراً حراً يدافع عنهم مصادرة،بعد أن أدروا ظهورهم لكتابها ولها ،وأداروا ظهورهم لحزب العمل الذي وقف الي جانب حرياتهم علي الدوام ودافع عن حريتهم ،الآن من دافعت جريدة الشعب عن حريتهم بجماعة الأخوان ومن يدور بفلكها يسلطون علينا صبيتهم ليسبوننا بكل ما في الكون من فحش الكلام وهو أمر مؤسف ،لانملك الا أن نسبل أمرنا لله نحوه ،ونثق أن من يتولي عن ذكره يستبدل به من هو أكثر منه تجارة مع الله وأخلاصاً ،بعيداً عن التجارة بالدين مع الشيطان.ومن بجاحتهم يقولون لكتاب صحيفة الشعغب الذين ظلموا أنتم تمنون علينا بدفاعكم عن حريتنا ،كبرت كلمة تخرج من أفواه الأخوان ومن معهم أن يقولون إلا كذبا ،وما هو بمن إنما تذكير لهم بخيانتهم للحق حتي ينتصرون له. ولقدارسل السيد :طلعت رميح رئيس تحرير صحيفة الشعب السابق مذكرة للسيد الرئيس مرسي تحتوي علي مجمل مطالب الصحفيينوالصحفيات فيها ،ونقل لطلعت ممن سلموا الرئيس المذكرة أن مرسي أستنكر أن تظل مشكلة هؤلاء الصحفيين والصحفيات بلاحل،ونتمني أن يكون ما نقل عن السيدالرئيس مرسي صحيحاً ،ونحن نتطلع أن ينتصر الرئيس لحقوق الزملاء بصحيفة الشعب ،ويؤكد لهم بالبينة أنه يمكن ان ينتصر لغير الأخوان من أبناء الوطن،مع العلم أن الصحيفة صدر لها 14 حكم بالعودة ولم تنفذ تلك الأحكام ،نتمني ينتصر السيد الرئيس مرسي لحقوق الزملاء والزميلات بالشعب ويؤكد لنا بالبينة أنه رئيس لكل أبناء الوطن وليس رئيس لقضاء مصالح الأخوان كما بتنا نعتقد ويعتقدالكثيرون وهو أمر مؤسف نربأ بالدكتور مرسي ان يسلكه . وعلي كل لقد دعا الصحفيون عشاق الحرية في مصر والعالم للتضامن معهم ،وأمهل الزملاء بجريدة الشعب من بيدهم الأمور ببلادنا أسبوع فقط لتنفيذ الأتفاق المبرم مع الدولة ،وبعد هذا الأسبوع سيبدأون أضرابا ً شاملاً عن الطعام بمقر نقابتهم موجه لأعلي سلطة تنفيذية بيدها القرار ،وستكون نتائج الأضراب كارثية علي أهل الحكم ,وأن بدأ هذا الأضراب عن الطعام ستكون أهدافه أيضاً أبعد من نيل حقوق الصحفيين وتنفيذ الأتفاق ،ولله الأمر من قبل ومن بعد . ******************* أجل إن ذا يوم لمن يفتدي مصرا-أم كلثوم [email protected]