واصلت البورصة المصرية ارتفاعاتها لدى إغلاق تعاملات اليوم الثلاثاء مدعومة بحالة التفاؤل التى تسود السوق حاليا مع تعدد الأنباء الإيجابية سواء المتعلقة بالاقتصاد أو الشركات المقيدة، صاحبها زيادة ثقة المستثمرين بعد الزيارة التى قام بها الدكتور هشام قنديل رئيس الوزراء لمقر البورصة وافتتح خلالها جلسة التداول مما بعث رسالة طمأنة وثقة لجموع المستثمرين وعزز من عمليات الشراء بالسوق. وحقق رأس المال السوقي لأسهم الشركات المقيدة بالبورصة مكاسب قدرها 5 مليارات جنيه ليصل إلى 382 مليار جنيه مقابل 377 مليارا أمس، فيما تجاوزت أحجام التداول الاجمالية 890 مليونا. وارتفع مؤشر البورصة الرئيسي/إيجي إكس 30/ بنسبة 49ر1% عند الإغلاق مسجلا 46ر5541 نقطة، وهو أعلى مستوى له فى 15 شهرا .. كما ارتفع مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة/إيجي إكس70/بنسبة 68ر0% مسجلا 15ر505 نقطة وامتدت الارتفاعات إلى مؤشر/إيجي إكس 100/الأوسع نطاقا ليضيف 16ر1% إلى قيمته منهيا التعاملات عند مستوى19ر855 نقطة. وقال الدكتور محمد عمران رئيس البورصة في تصريحات لوكالة أنباء الشرق إن الزيارة تعطي رسالة مهمة لجموع المستثمرين في مصر والعالم وتعزز ثقتهم في سوق المال المصرية خاصة وأنها تأتي على رأس أولوليات الحكومة الجديدة.
وأضاف أن الزيارة تؤكد إيمان الحكومة بأن البورصة هي أحد الروافد المهمة لجذب الاستثمارات الأجنبية وتشجيع الاستثمارات المحلية في ذات الوقت، بما سينعكس بشكل كبير على الاقتصاد المصري خاصة وأن زيارة اليوم تخللها مناقشة رئيس الوزراء لسبل تدعيم وتنشيط أداء سوق الأوراق المالية وآليات تنشيط سوق سندات التمويل.
وأشار إلى أن البورصة سجلت اليوم أعلى حجم تداول لها منذ أكثر من عام، كما نشطت أحجام التداول ببورصة المشروعات الصغيرة والمتوسطة/النيل/ مسجلة مستويات قياسية في معدلات التداول. واعتبرت مروة حامد محللة أسواق المال أن زيارة رئيس الوزراء الدكتور هشام قنديل جعلت المستثمرين أكثر ثقة في مناخ الاستثمار بمصر، وبدلت اتجاهاتهم البيعية التى كانت تهدف إلى جني الأرباح خلال هذه الفترة إلى مواصلة الشراء، مما عزز من قدرة الأسهم على استمرارية الصعود للتخطى نقاط مقاومة رئيسية لها ورشحها لمزيد من الارتفاعات على المديين المتوسط وطويل الأجل .
وقالت مروة إن السوق شهدت أنباء إيجابية جديدة اليوم بجانب أنباء صفقات الاستحواذ الضخمة التى تعتزم بعض المؤسسات الدولية القيام بها في السوق المصرية، وذلك بعد أن ذكرت تقاريرا صحفية عودة مفاوضات شركة "أوراسكوم تليكوم" لبيع وحدتها للهاتف المحمول في الجزائر" جيزي" للحكومة الجزائرية.
وأوضحت أن مشتريات المؤسسات المصرية والعربية سيطرت على الأسهم القيادية وعلى رأسها أوراسكوم تليكوم والإنشاء وبعض أسهم الخدمات المالية، فيما تراجع نسبيا نشاط أسهم القطاع المصرفي.