جنبت عمليات شراء مكثفة من المستثمرين "الأفراد" المصريين، مؤشرات البورصة المصرية من التعرض لهبوط حاد لدى إغلاق جلسة تداولات اليوم الأربعاء على خلفية مبيعات ملحوظة من المستثمرين الأجانب والمؤسسات والصناديق الاستثمارية المحلية والعربية، ليغلق مؤشر السوق الرئيسي على ارتفاع نسبي، فيما خضعت مؤشرات الأسهم الصغيرة والمتوسطة لضغوط بيعية لتنهي التعاملات على انخفاض . وبعد جلسة تداولات متباينة من الشد والجذب ، أنهي مؤشر البورصة الرئيسي/إيجي إكس 30/ التعاملات على ارتفاع نسبي قدره 43ر0% ليصل إلى 03ر5452 نقطة، فيما أغلق مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة على تراجع ليفقد/إيجي إكس 70/ ما نسبته 02ر1 في المائة من قيمته مسجلا 65ر525 نقطة، وخسر مؤشر /إيجي إكس 100/ الأوسع نطاقا نحو 4ر0 في المائة ليغلق عند 93ر884 نقطة.
وساعدت الارتفاعات التى سجلتها الأسهم الكبرى والقيادية خاصة أسهم شركتي "أوراسكوم تليكوم" و"أوراسكوم للإنشاء"،البورصة فى الحفاظ على قيمتها السوقية قرب معدلاتها بالأمس الثلاثاء لتعوض بذلك الخسائر التى نجمت عن المبيعات الملحوظة للأجانب والأفراد على الأسهم الصغيرة والمتوسطة.
وبلغ رأس المال السوقي لأسهم الشركات المقيدة 5ر392 مليار جنيه مقابل 2ر392 مليار جنيه بالأمس، فيما بلغ حجم التداول الكلي بالسوق 7ر921 مليون جنيه، تضمنت صفقات بسوقي السندات ونقل الملكية بقيمة 70 مليون جنيه.
وقال وسطاء بالسوق " إن تعاملات البورصة اليوم شهدت تباينا واضحا فى أداء المؤشرات بين الارتفاع والانخفاض على مدار الجلسة، لافتين إلى أن هناك تحولا تشهده السوق للمستثمرين الأفراد المصريين من أسهم المضاربات نحو أسهم الشركات التى تتميز بأداء مالي قوي بهدف الاحتماء بها مع قرب وصول المؤشر الرئيسي للسوق من نقطة المقاومة الرئيسية له عند مستوى 5500 نقطة والتي من المرجح أن تدفعه للتراجع فى إطار عمليات جني الأرباح.
وقالت مروة حامد محللة أسواق المال "إن المستثمرين الأجانب واصلوا عمليات البيع خلال جلسة اليوم على أسهم الشركات الكبرى، لكن الأنباء التى نشرت حول اقتراب شركة "أوراسكوم تليكوم" من إنجاز صفقة بيع وحدتها فى الجزائر دفع المستثمرين المصريين من الأفراد للتحول تجاه أسهم الشركات الكبرى خاصة أسهم شركات "أوراسكوم" مما عوض مبيعات الأجانب .
ونوهت إلى أن السوق يعطي مؤشرات قوة كبيرة، خاصة أنه مع كل هبوط للأسعار يظهر قوى شرائية جديدة تدفع الأسهم للصعود مرة أخرى .
وتوقعت مروة أن تشهد البورصة المصرية خلال جلسة الغد اتجاها عرضيا مشابها لأداء جلسة اليوم، مع الميل للتراجع النسبي، انتظارا لأنباء قوية تقود السوق لتجاوز نقطة المقاومة الرئيسية عند 5500 نقطة لأعلى، أو الاستسلام لعمليات جني الأرباح.