صرح الباحث الإسلامي علي يوسف علي أن كتب الحديث الصحيحة وخاصة البخاري ومسلم تم التلاعب بها وإدخال أحاديث ليست من أقوال النبي "ص" إنما هي افتراءات نالت أكثر كتب الحديث دقة والتزاما. وخلال حواره الخاص مع شبكة الإعلام العربية "محيط" ،استشهد الباحث بالحديث الوارد في صحيح البخاري كتاب النكاح والذي قال فيه الراوي " حدثنا محمد بن بشار حدثنا غندر حدثنا شعبة عن هشام قال سمعت أنس بن مالك رضي الله عنه قال جاءت امرأة من الأنصار إلى النبي صلى الله عليه وسلم فخلا بها فقال والله إنكن لأحب الناس إلي"
ونفي الباحث أن تكون قد حدثت خلوة بين رسول الله وتلك المرأة وأن هذا الحديث من أحاديث الشيعة التي يستندون به لتبرير ما يصدر عنهم من مخالفات لا يقرها الدين .
وأورد الباحث مثالا آخر من البخاري من باب القسامة في الجاهلية حدثنا نعيم بن حماد حدثنا هشيم عن حصين عن عمرو بن ميمون قال: رأيت في الجاهلية قردة اجتمع عليها قردة قد زنت فرجموها فرجمتها معهم" ،متسائلا "هل يمكن أن يورد البخاري في صحيحه هذا الكلام؟.
وأكد الباحث أن كتب الرواة التسعة ليس لها أصل موجود حتى الآن و أقدم نسخة لها نسخت من 150 سنة وفي البخاري خاصة من 240 سنة، مؤكدا أنه كشف حقيقة ذلك في كتاب له باسم "نداء إلي ضمير الأمة"، الذي تساءل فيه "أين الرواة الذين بلغونا أحاديث النبي طوال تلك الفترة الفاصلة بين زمن آخر نسخة وحتى الآن؟!"
واتهم مجمع البحوث الإسلامية بالتقصير تجاه تنقيح الكتب الدينية من كل ما لفق إليها من المحدثين من افتراءات تسيء إلي الدين ،مشيرا إلي أن قانون إنشاء مجمع البحوث الإسلامية قام في الأساس علي تحرير التراث الإنساني من الشوائب والتحقق من الروايات المشكوك فيها.
وذكر الباحث أن أول من اجتهد في مراجعة ما تمت زيادته من مستجدات بالكتب،هو الشيخ جاد الحق علي جاد الحق عندما كان شيخا للأزهر، حيث شكل لجنة أبطلها الطنطاوي لتخليص الكتب والأسانيد من الروايات الخاطئة، إلا أن تلك اللجنة ألغيت بأمر من شيخ الأزهر السابق محمد سيد طنطاوي وأغلق ملف التحقق من سلامة الأسانيد منذ ذلك الحين.
وعبر الباحث عن أمله في استعادة ريادة مجمع البحوث لحل تلك المشكلة التي تؤثر علي التاريخ الإسلامي ككل ،مبررا التجاهل تجاه حل هذه المشكلة يعود إلي اعتماد الكم الأكبر من التعليم الأزهري علي هذه الروايات فلو تم تنقيحها وإلغاؤها فإن جميع شهادات الدكتوراة الممنوحة سالفا ستفسد وتصبح هباء ولن يعترف بها.
وكرر الباحث الاسلامي مطالبته بضرورة تحرك مجمع البحوث الإسلامية ومؤسسة الأزهر الشريف لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من السنة النبوية الشريفة الصحيحة وتنقية الصحيحين من كل ما أدخل عليها من التحريف. مواد متعلقة: 1. باحث ديني ل« شيخ الأزهر والمفتي»: « ارحلا يا كبيرا الفلول » 2. باحث إسلامي ينكر وجود حد الردة في الاسلام ويصرح لمحيط: هذا خطأ في التاريخ (فيديو) 3. باحث شرعي يهاجم أبو الفتوح :لماذا لم تحترم رأي الإسلاميين كما احترمت رأي المفتي ؟!(فيديو)