«مستقبل وطن».. أمانة الشباب تناقش الملفات التنظيمية والحزبية مع قيادات المحافظات    تفاصيل حفل توزيع جوائز "صور القاهرة التي التقطها المصورون الأتراك" في السفارة التركية بالقاهرة    200 يوم.. قرار عاجل من التعليم لصرف مكافأة امتحانات صفوف النقل والشهادة الإعدادية 2025 (مستند)    سعر الذهب اليوم الإثنين 28 أبريل محليا وعالميا.. عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير    فيتنام: زيارة رئيس الوزراء الياباني تفتح مرحلة جديدة في الشراكة الشاملة بين البلدين    محافظ الدقهلية في جولة ليلية:يتفقد مساكن الجلاء ويؤكد على الانتهاء من تشغيل المصاعد وتوصيل الغاز ومستوى النظافة    شارك صحافة من وإلى المواطن    رسميا بعد التحرك الجديد.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 28 أبريل 2025    لن نكشف تفاصيل ما فعلناه أو ما سنفعله، الجيش الأمريكي: ضرب 800 هدف حوثي منذ بدء العملية العسكرية    الإمارت ترحب بتوقيع إعلان المبادئ بين الكونغو الديمقراطية ورواندا    استشهاد 14 فلسطينيًا جراء قصف الاحتلال مقهى ومنزلًا وسط وجنوب قطاع غزة    رئيس الشاباك: إفادة نتنياهو المليئة بالمغالطات هدفها إخراج الأمور عن سياقها وتغيير الواقع    'الفجر' تنعى والد الزميلة يارا أحمد    خدم المدينة أكثر من الحكومة، مطالب بتدشين تمثال لمحمد صلاح في ليفربول    في أقل من 15 يومًا | "المتحدة للرياضة" تنجح في تنظيم افتتاح مبهر لبطولة أمم إفريقيا    وزير الرياضة وأبو ريدة يهنئان المنتخب الوطني تحت 20 عامًا بالفوز على جنوب أفريقيا    مواعيد أهم مباريات اليوم الإثنين 28- 4- 2025 في جميع البطولات والقنوات الناقلة    جوميز يرد على أنباء مفاوضات الأهلي: تركيزي بالكامل مع الفتح السعودي    «بدون إذن كولر».. إعلامي يكشف مفاجأة بشأن مشاركة أفشة أمام صن داونز    مأساة في كفر الشيخ| مريض نفسي يطعن والدته حتى الموت    اليوم| استكمال محاكمة نقيب المعلمين بتهمة تقاضي رشوة    بالصور| السيطرة على حريق مخلفات وحشائش بمحطة السكة الحديد بطنطا    بالصور.. السفير التركي يكرم الفائز بأجمل صورة لمعالم القاهرة بحضور 100 مصور تركي    بعد بلال سرور.. تامر حسين يعلن استقالته من جمعية المؤلفين والملحنين المصرية    حالة من الحساسية الزائدة والقلق.. حظ برج القوس اليوم 28 أبريل    امنح نفسك فرصة.. نصائح وحظ برج الدلو اليوم 28 أبريل    أول ظهور لبطل فيلم «الساحر» بعد اعتزاله منذ 2003.. تغير شكله تماما    حقيقة انتشار الجدري المائي بين تلاميذ المدارس.. مستشار الرئيس للصحة يكشف (فيديو)    نيابة أمن الدولة تخلي سبيل أحمد طنطاوي في قضيتي تحريض على التظاهر والإرهاب    إحالة أوراق متهم بقتل تاجر مسن بالشرقية إلى المفتي    إنقاذ طفلة من الغرق في مجرى مائي بالفيوم    إنفوجراف| أرقام استثنائية تزين مسيرة صلاح بعد لقب البريميرليج الثاني في ليفربول    رياضة ½ الليل| فوز فرعوني.. صلاح بطل.. صفقة للأهلي.. أزمة جديدة.. مرموش بالنهائي    دمار وهلع ونزوح كثيف ..قصف صهيونى عنيف على الضاحية الجنوبية لبيروت    نتنياهو يواصل عدوانه على غزة: إقامة دولة فلسطينية هي فكرة "عبثية"    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. غارات أمريكية تستهدف مديرية بصنعاء وأخرى بعمران.. استشهاد 9 فلسطينيين في قصف للاحتلال على خان يونس ومدينة غزة.. نتنياهو: 7 أكتوبر أعظم فشل استخباراتى فى تاريخ إسرائيل    29 مايو، موعد عرض فيلم ريستارت بجميع دور العرض داخل مصر وخارجها    الملحن مدين يشارك ليلى أحمد زاهر وهشام جمال فرحتهما بحفل زفافهما    خبير لإكسترا نيوز: صندوق النقد الدولى خفّض توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكى    «عبث فكري يهدد العقول».. سعاد صالح ترد على سعد الدين الهلالي بسبب المواريث (فيديو)    اليوم| جنايات الزقازيق تستكمل محاكمة المتهم بقتل شقيقه ونجليه بالشرقية    نائب «القومي للمرأة» تستعرض المحاور الاستراتيجية لتمكين المرأة المصرية 2023    محافظ القليوبية يبحث مع رئيس شركة جنوب الدلتا للكهرباء دعم وتطوير البنية التحتية    خطوات استخراج رقم جلوس الثانوية العامة 2025 من مواقع الوزارة بالتفصيل    البترول: 3 فئات لتكلفة توصيل الغاز الطبيعي للمنازل.. وإحداها تُدفَع كاملة    نجاح فريق طبي في استئصال طحال متضخم يزن 2 كجم من مريضة بمستشفى أسيوط العام    حقوق عين شمس تستضيف مؤتمر "صياغة العقود وآثارها على التحكيم" مايو المقبل    "بيت الزكاة والصدقات": وصول حملة دعم حفظة القرآن الكريم للقرى الأكثر احتياجًا بأسوان    علي جمعة: تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم أمرٌ إلهي.. وما عظّمنا محمدًا إلا بأمر من الله    تكريم وقسم وكلمة الخريجين.. «طب بنها» تحتفل بتخريج الدفعة السابعة والثلاثين (صور)    صحة الدقهلية تناقش بروتوكول التحويل للحالات الطارئة بين مستشفيات المحافظة    الإفتاء تحسم الجدل حول مسألة سفر المرأة للحج بدون محرم    ماذا يحدث للجسم عند تناول تفاحة خضراء يوميًا؟    هيئة كبار العلماء السعودية: من حج بدون تصريح «آثم»    كارثة صحية أم توفير.. معايير إعادة استخدام زيت الطهي    سعر الحديد اليوم الأحد 27 -4-2025.. الطن ب40 ألف جنيه    خلال جلسة اليوم .. المحكمة التأديبية تقرر وقف طبيبة كفر الدوار عن العمل 6 أشهر وخصم نصف المرتب    البابا تواضروس يصلي قداس «أحد توما» في كنيسة أبو سيفين ببولندا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



إلي المتعصبين للبخاري: هل أتاكم حديث «ابن ميمون» الذي رجم «القردة الزانية»؟!

ذكرنا في العدد السابق ضرورة تنقية كتاب البخاري مما علق به من دسائس الزمان، فالسنة النبوية تمثل قيمة عظمي لدي المسلمين، لذا وجب حدوث اليقين الشرعي لدي كل مسلم غيور بأن ما يؤمن به من سنة هو أقصي ما يمكنه تحقيقه عبر وسائل التنقية البشرية، فالسنة ليست كالقرآن المحفوظ بحفظ الله عبر العصور.
وبيَّنا كيف أن رجال التخصص وهم الملاذ الآمن لإحداث التغيير قعدوا عنه وسط حجج متباينة لكنها جميعا تؤدي بكياننا السني إلي حيث ما لا تحمد عقباه، فالغرض من مقالاتنا ليس تجريح ما يسمونه ثوابت الأمة لكن الهدف أن تكون تلك الثوابت تمثل الدين القويم، ولا تمثل دسائس أو خرافات تتيح الطعن في الإسلام من أعداء الأديان. ولقد دللنا علي مطلب التنقية بمدي عبث بعض ما ورد بالبخاري من طعن في كتاب الله، وطعن في سمعة الرسول صلي الله عليه وسلم في الوقت الذي نسمع فيه صياح الديكة عن صدق كل ما بالكتاب من أحاديث فلسنا نحن من يعتدي علي الدين لكن المعتدين هم من يدافعون عن ذلك التردي.
ولسنا في مبارزة علمية لكن يجب العلم بأن العقل هو مناط التكليف، فإذا خرج المنقول عن العقل فلا يجب أن نتشكك في العقل ونعظم المنقول، فهكذا تتكون أمة تضحك من جهلها الأمم، ونحن إذ نتكلم بالدين وسط كوكبة أهل الدين وبلاد التدين إنما نريدها وقفة موضوعية مع الرجم بالتكفير، أو إنكار السنة فما عادت تبريرات المبررين الطاعنين في كل من يخالفهم إلا ذرا لحفنة من رماد في يوم عاصف، وليس بالإسلام متحدث رسمي يجب الإنصات له وليس هناك من يحتكر العلم بلحية أو بسواك.
لهذا نستكمل اليوم باقي بعض ملاحظاتنا التي توجب تنقية كتب الحديث عامة والبخاري خاصة، ودعكم من بلاهة تعظيم القديم بلا سند.
أولا: حد الردة -
استبعد الإمام مسلم حديث عكرمة الذي أجازه البخاري في حديث (من بدل دينه فاقتلوه) فقد ذكره البخاري بحديث بباب ما لا يعذب بعذاب الله كتاب الجهاد حديث رقم 2854، وبكتاب استتابة المرتدين والمعاندين باب أثم من أشرك بالله وعقوبته حديث رقم .6524 وهي شبهة كان يجب أن يتوقف عندها البخاري فالله لم يرتب عقوبة علي المرتدين، وقد ارتد علي عهد رسول الله كثيرون فلم يقتلهم، فالله لم يرتب القتل كجزاء للردة، لكن هناك من يتشيعون لكل ماهو دموي، ويخالفون القرآن.
فيقول تعالي بسورة آل عمران: {كيف يهدي الله قوماً كفروا بعد إيمانهم وشهدوا أن الرسول حق وجاءهم البينات والله لايهدي القوم الظالمين(86) أولئك جزاؤهم أن عليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين(87) خالدين فيها لايخفف عنهم العذاب ولا هم ينظرون (88) إلا الذين تابوا من بعد ذلك وأصلحوا فإن الله غفور رحيم(89)}.
فبالله عليكم كيف سيتوب المرتد ويصلح وفق الآية السابقة إذا كنا قتلناه وفق حد القتل المزعوم وفق كتاب البخاري وفقهاء الرجم!، وهناك آيات كثيرة مثل الآية 217 البقرة و 90 آل عمران فكلها تؤكد عدم وجود قتل للمرتد.
وفي يوم 2001/9/4 بمجمع البحوث الإسلامية انعقد مؤتمر لجنة العقيدة والفلسفة بالدورة رقم 38 وأصدر قرارا بعدم صحة قتل المرتد.
وللأسي والأسف فرغم فتوي مجمع البحوث الإسلامية بعدم وجود قتل للمرتد إلا أن هذا الأمر مازال يتم تدريسه بالأزهر حتي تاريخه، ولا ندري كيف السبيل لمراجعة تلك المناهج.
ثانيا: عصيان النار لله حتي تلتهم قدمه.
هل لاتكتفي النار إلا إذا وضع الرب قدمه فيها كما يقول البخاري، ومن قال بأن الله له قدم؟، ورد ذلك باب قوله هل من مزيد؟ حديث رقم 4205 ، 4206 ، 4207 ، 6672 ، 6611 ، .5937 ألم يقل الله عز وجل: {إنما أمرنا لشيء إذا أردناه أن نقول له كن فيكون} فهل يأمر الله النار بأن تنتهي عن الالتهام فلا تكتفي إلا بقدم الرحمن!؟. أليس هذا هطل وخيبة أمل في فهم القرآن، أم أن الله لن يأمر النار بالاكتفاء، وشاءت إرادته أن يضع قدمه فيها، والله إني لأتأذي وأستسمح الله العفو عني من ذكر جريمة أولئك البخاريين الذين لا يدركون ما يقولون ولا بم يؤمنون.
ثالثا: مخالفة الثابت بالقرآن بشأن آدم:
ورد بصحيح البخاري المنسوب زوراً للبخاري - رحمه الله - أن حواء هي التي أغوت آدم بالأكل من الشجرة (الحديث رقم 3330 ، 3399) وصحيح مسلم 1470) بينما يقول الله تعالي بسورة طه: - {فوسوس إليه الشيطان قال يا آدم هل أدلك علي شجرة الخلد وملك لا يبلي(120) فأكلا منها فبدت لهما سوآتهما وطفقا يخصفان عليهما من ورق الجنة وعصي آدم ربه فغوي(121)}.
فأيهما نصدق القرآن أم كتاب البخاري؟، هل تكلم إبليس مع حواء أم تكلم مع آدم كما ذكر القرآن؟. أآدم هو الذي عصي كما قال الله؟، أم أن حواء هي التي تزعمت المعصية كما تقول السنة المزعومة؟ ومن الذي يدافع عن السنة، المفكرون العلمانيون أم غيرهم من هواة النقل بلا تدبر؟.
رابعا: أحاديث خرافية
إن الله تعالي يمسك السماوات يوم القيامة علي إصبع! وسائر الخلق علي إصبع! ثم يهزهن، فيقول: أنا الملك! أنا الملك! «أخرجه الشيخان. وقال البخاري بأن لله خمسة أصابع، فمن قال بأن لله أصابع؟، وتصوروا بأنه ذكر بكتاب التوحيد فأي توحيد هذا؟. ألم يقرأ المؤمنون بهذا صورة الصمد إن هذا هو الهذيان الذي لايصح عن الله.
وفي حديث: يحشر الناس.... ويكشف الله تعالي عن ساقه! «أخرجه الشيخان (ص 334 - 335 منه) فمن قال بأن لله ساقا إن البخاري يصور الله وكأنه كخلقة البشر سبحانه وتعالي علوا كبيرا. وما معني أن يذكر البخاري بكتاب أحاديث الأنبياء (لولا حواء لم تخن أنثي زوجها) حديث رقم 2977 - .3401 وأين العقلاء مما ورد في البخاري كتاب المناقب باب القسامة في الجاهلية حديث رقم 3636 من أن القرود مكلفون وأنهم يقيمون حد الرجم علي قردة زنت فرجموها ورجمها معهم صحابي اسمه عمرو بن ميمون، وأين رسول الله في هذا الأمر؟، إن مجرد القول بأن قول الصحابي فقط يعتبر حديثا يكفي لنقدح في علم الحديث لما فيه من الخلط وسوء الحكم فعلي سبيل المثال فإن كتاب البخاري لم يذكر لنا بأن أمر رجم القرود تم عرضه علي رسول الله صلي الله عليه وسلم ووافق عليه، وأين أهل الحديث من قوله تعالي عن الحساب يوم القيامة {سنفرغ لكم أيها الثقلان} أي الإنس والجن فقط، وهل كان هناك نبي قرد تنزلت عليه أحكام سماوية وآمنت به القرود وصار يحكم فيهم بحكم الله؟، هذا إن كان للرجم أصل في الإسلام، فما لكم كيف تحكمون؟
كيف يوضع قول الصحابي علي أنه حديث؟ ويقولون عنه بأنه حديث موقوف ويسمون حديث النبي (حديث مرفوع)، ويسمون قول التابعي (حديث مقطوع) كيف يكون هذا علما، ومسألة أن مراجع علم الحديث تعتبر قول الصحابي المجرد من مصادقة الرسول أو قوله حديثاً نبوياً وقول التابعي حديث نبوي، فهذا يجب أن يكون محل مراجعة أيضا من مجمع البحوث الإسلامية.
ولماذا يكون لإبراهيم الرضيع ابن النبي الذي توفاه الله مرضعا في الجنة هل بالضرورة أن يرضع لينمو، ذكر ذلك البخاري بكتاب الجنائز باب ما قيل في أولاد المسلمين حديث رقم (1316) قال لما توفي إبراهيم عليه السلام قال رسول الله صلي الله عليه وسلم إن له مرضعا في الجنة.
والحديث رقم (3145) بكتاب بدء الخلق باب إذا وقع الذباب في شراب أحدكم فليغمسه: حدثنا عبدالله بن يوسف أخبرنا مالك عن نافع عن عبدالله بن عمر - رضي الله تعالي عنهما - أن رسول الله صلي الله عليه وسلم أمر بقتل الكلاب.
هل يستساغ من النبي أن يأمر بقتل الكلاب وهو الذي حض علي الرفق بالحيوان، وهو الذي قال بحديث (إن رجلا دخل الجنة في كلب سقاه)، أفنقتل الكلاب أم نسقيها حتي تستمر حياتها؟؟. حتما سينبري لي أحد أئمة التبرير، ويقول: إن الأمر بقتل الكلاب كان يخص المسعور منها فقط، وهو أمر مردود عليه بأن كتب الحديث التي يقولون إنها مبينة تحتاج لمبين من البشر، وسيحتاج المبين لمبين أول ثم مبين ممتاز، وسيتطلب الأمر متخصصا في تشخيص الكلاب فهذا كلب مسعور وذاك غير مسعور.. وهكذا.
فإذا ذكرنا بعد هذا الحديث ما رووه من أن النبي أمر بعدم قتل البراغيث لأنها توقظ للصلاة، ومن أن رسول الله كان يقيل «ينام بعد الظهر» عند أم حرام وتفلي له رأسه - وقال ابن حجر كانت تفليه من القمل - لخرجنا باستنتاج أن الرسول والصحابة - رضوان الله عليهم - كانوا في حالة من العفن يعافها الناس في عصرنا، وهو الأمر الذي ننزه عنه النبي - صلي الله عليه وسلم - وصحابته الأجلاء، وحتي لو كان رسول الله - صلي الله عليه وسلم - قال هذا، أيمكن لهذا المنطق أن يكون دينا؟ أم أننا سنجد من يقول لنا «وما ينطق عن الهوي»، أهذا فهم السلف الذي تجلونه، أتصدقون هذا النقل ولا تؤمنون بالعقل الذي ينفر من هذه الروايات.
وما رأي السادة السلفية بذلك الحديث الذي روته سنن ابن ماجة وهي من الصحاح برقم ,4254 ورواه البخاري برقم 4410 / 503 برواة آخرين: حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن حبيب حدثنا المعتمير سمعت أبي حدثنا أبوعثمان عن ابن مسعود، أن رجلا أتي النبي - صلي الله عليه وسلم - فذكر أنه أصاب من امرأة قبلة، فجعل يسأل عن كفارتها، فلم يقل له شيئا، فأنزل الله عز وجل «وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل. إن الحسنات يذهبن السيئات، ذلك ذكري للذاكرين»، فقال الرجل: يا رسول الله إلي هذه؟ فقال: «هي لمن عمل بها من أمتي».
يعني من قبل امرأة فلا شيء عليه، فكيف تعتبون علي الأستاذ/ جمال البنا أنه قال بأن القبلة من صغار الذنوب شريطة عدم التكرار! ألستم تحبون فهم السلف وتحبون النقل فهاكم هو النقل وفهم السلف، أيحتاج تنقيحا أم نسمح بأن نغض الطرف عن القبلات.
خامسا: تناقضات داخل البخاري ومسلم
• أول ما نزل من القرآن أين أنتم مما رواه البخاري حين كتب أن أول ما نزل من القرآن هو سورة «اقرأ» ثم نجده بعدها - في ذات الصحيح المقدس - يقول بكتاب تفسير القرآن بأن سورة «يا أيها المدثر» هي أول ما نزل من القرآن، فهل بهذا الخلط يكون أصح كتاب بعد كتاب الله؟
وللأسي نجدهم يبررون هذا بقولهم طقاطيق لغوية جميلة تخيل علي السذج والعوام، لكنها لا تعبر عن فكر قويم فيقولون لجبر التناقض: بأن النبي قد نبئ باقرأ، وأرسل بالمدثر.
• آخر ما نزل من القرآن ومن يقرأ كتاب فتح الباري بشرح صحيح البخاري الجزء الثامن طبعة الريان وما يقول به العلماء فإن آية {اليوم أكملت لكم دينكم} هي آخر ما نزل من القرآن، وهو ما ذكره البخاري بكتاب الإيمان باب زيادة الإيمان ونقصانه.
وذكر البخاري بكتاب التفسير بالحديث «4329» سمعت البراء رضي الله تعالي عنه قال آخر سورة نزلت براءة وآخر آية نزلت {يستفتونك قل الله يفتيكم في الكلالة}.
بينما قال البخاري أيضا بكتاب التفسير باب من يقتل مؤمنا متعمدا حديث رقم «4314» قال سمعت سعيد بن جبير قال آية اختلف فيها أهل الكوفة فرحلت فيها إلي ابن عباس فسألته عنها فقال نزلت هذه الآية «ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم» هي آخر ما نزل وما نسخها شيء.
فبالله عليكم هل وقفتم من قراءة كتاب واحد لرجل واحد أي آية هي آخر آية نزلت من القرآن، ثم تريدون من الناس الاقتناع بحكاية صلاة ركعتين قبل تدوين كل حديث، وأنه انتقي ذلك من ستمائة ألف حديث صحيحة، يعني إن لم يكن انتقي فما حال باقي تلك الستمائة ألف التي كلها صحيحة؟ هذا إلي غير اختلاف البخاري ومسلم في عمر رسول الله وقت وفاته ومدة لبثه بمكة والمدينة فحدث فيها ولا حرج من كثرة التناقض وانعدام الدقة.
سادسا: الاستخفاف بالناس في البخاري لست أدري كيف يتناقض الدعاة في مقولاتهم، فبالوقت الذي يقولون بصحة سند كل ما ورد بالبخاري، فكيف نرضي بكتاب البخاري وهو مدون به عن «فلان» ولا يسميه؟
فهي مدونة بكتاب الإيمان باب إذا لم يكن الإسلام علي الحقيقة.
ومدونة بكتاب الزكاة باب من سأل الناس تكثرا.
ومدونة بكتاب المغازي باب إذ تصعدون ولا تلوون.
ومدونة بكتاب تفسير القرآن باب ليس لك من الأمر شيء.
ومدونة بكتاب استتابة المرتدين وقتالهم باب ما جاء في المتأولين.
ومدونة بكتاب الدعوات باب الدعاء علي المشركين.
أليست كلمة فلان هذه تعني مجهولا يا أساتذة علم الحديث؟ ألا يعتبر ذلك تدليسا؟ فمن «فلان» هذا الذي تعتدون به، أم أننا نحن الذين لم نفهم والمتخصصون هم أصحاب الحظوة والفهم؟ هذا إلي غير كثير بهذا الصدد.
لذلك وغيره لا يعد ولا يحصي، فقد آن الأوان لأن نشمر سواعد الجد، ولا نكون مجرد نقلة لتراث مدسوس علي البخاري فما توجد نسخة واحدة بالعالم مخطوطة بخط يد البخاري رحمه الله، فارفعوا اسمه، بدلا من أن تحكم عليه أجيال لها عقول أفضل بما لا أستطيع البوح به.
وعلي الناس ألا تؤمن إلا بما توقن، فلا تسلم دينك لمن يعبث به، بدعوي أن هذا أمير المؤمنين بالحديث، وذاك أعظم محدث، وآخر أستاذ علم الحديث، فلربما أوردوك مورد التهلكة، واعلم بأن الله لن يحاسبك علي ما لا تستطيعه، إنما سيحاسبك علي قدر ما أعطاك من علم وعقل، ولا تغتر بفقه من يسمونهم أئمة، فإن أعدي أعداء الإسلام لا يمكن أن يسن تشريعا تخضع له الرقاب يقول فيه أنه ليس علي الزوج أن يداوي زوجته أو يكفنها ولا عليه أن يطعمها الفاكهة ونحوه مما ذكرناه بالعددين الصادرين بدءا من 2011/7/30 فما بالكم بمن يتحدثون باسم الإسلام ويبجلون فقها يقول ذلك العته.
ودافعوا عن سنة رسول الله عمليا، ودعكم من افتراءات علي الله ورسوله وصحابته مدونة بالبخاري وفقه الأئمة، بدلا من الافتراء علي المطالبين بالتنقية بأنهم يفترون علي السنة وعلي الثوابت التي نجل منها ما تواءم مع كتاب الله كل الإجلال.
المستشار أحمد عبده ماهر


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.