شهداء الأقصى تتوعد دحلان وتتهمه ب"الخيانة العظمي" محمد دحلان بجوار الوزير الاسرائيلي السابق شاؤول موفاز الضفة الغربية: شنت كتائب شهداء الأقصى الجناح العسكري لحركة "فتح" هجوما عنيفا على عضو اللجنة المركزية للحركة محمد دحلان، ووصفته بأنه " أداة لمشروع أمريكي خطير فُرض على الشعب الفلسطيني منذ عهد الرئيس الراحل ياسر عرفات".
ونقل المركز الفلسطيني للاعلام عن بيان لكتائب شهداء الأقصى في الضفة الغربية قوله "لدينا مستندات ووثائق حصلنا عليها من جهات أمنية فلسطينية عليا سننشرها في القريب العاجل كي يثبت للقاصي والداني بأن السيناتور محمد دحلان وفريقه الأمني خطر حقيقي على القضية الفلسطينية". وقال البيان "عندما تولى دحلان رئاسة جهاز الأمن الوقائي في قطاع غزة منذ تأسيس السلطة الفلسطينية في العام 1994م، قام بتجنيد عناصر له أسقطت عدداً من قيادات حركة فتح ومسؤولين كبار وتصوريهم في أوضاع مخلة حيث قام بابتزازهم وتجنيدهم للعمل لصالحه". وأبرز البيان ما اسماه "دور دحلان في ضرب معاقل وتفكيك بنية فصائل المقاومة بقطاع غزة عندما كان على رأس جهاز الأمن الوقائي، ناهيك عن قيامه بتفكيك قيادتها في غزة وتحويلها إلى عدة حالات ومجموعات عسكرية من أجل تفريقهم عن بعضهم البعض الأمر الذي يسهل عليه النيل منهم حيث حدث ذلك". وأشار البيان إلى "قيام دحلان بحشد أنصاره ومؤيديه في مسيرة نظمت بمدينة غزة وأعلن فيها انقلابه على الرئيس الراحل ياسر عرفات، فضلاً عن قيامه بمحاربة كل من يؤيد عرفات أو يدعمه، مما خلق توجهات أدت إلى انقسامات داخل فتح الأمر الذي أدى إلى إضعاف الحركة وتشتيت صفوفها". واتهمت الكتائب دحلان بالمشاركة في اغتيال عرفات، ليقوم بعد تلك الخطوة بإقصاء كافة قيادات الأجهزة الأمنية المحسوبين على الرئيس الراحل لاسيما في قطاع غزة واستبدالهم بقيادات من فريقه الأمني. واتهم البيان ايضا دحلان بالتواطؤ مع وزير الحرب الإسرائيلي السابق شاؤول موفاز من أجل اعتقال أمين سر الحركة في الضفة المحتلة المناضل مروان البرغوثي كي يتسنى له التحرك بحرية ويقوم بتنفيذ خططه في محافظات الضفة. دحلان ورئيس الوزراء الاسرائيلي السابق ايهود أولمرت ومن جملة ما تم الحديث عنه في البيان، قيام دحلان بالتنسيق مع سلطات الاحتلال للسماح بإدخال قيادات من "فتح" بالخارج إلى بيت لحم للمشاركة في المؤتمر العام السادس للحركة وعدم السماح للقيادات المناضلة والشريفة من غير المحسوبين عليه بالدخول كي يضمن بذلك نجاحه بالمؤتمر. ولفتت كتائب الاقصى إلى تنسيق "دحلان مع الإسرائيليين أثناء اقتحام مخيم جنين ومحاصرة المقاومين في كنيسة المهد" ، فضلا عن "إرساله مجموعة تابعة له في لبنان لاغتيال القيادي في فتح اللواء كمال مدحت، من أجل إخلاء الساحة اللبنانية له لتمرير مشروع توطين اللاجئين بالخارج". وتابع" تورطه في اغتيال القائد القسامي محمود المبحوح في دبي؛ حيث اعترف مجموعة بأنهم يعملون لحسابه".
وفي ختام البيان توعدت كتائب شهداء الأقصى دحلان وفريقه الأمني، حيث قالت:" إننا في قيادة كتائب شهداء الأقصى نعلنها وبكل وضوح بأن السيناتور محمد دحلان وفريقه الأمني لا يمثلون إلا أنفسهم، وإنه اعتباراً من الآن فهم تحت مرمى نيراننا لخيانتهم العظمى ومؤامرتهم ضد المقاومة والقضية".