كشفت كتائب شهداء الأقصى، الجناح العسكري لحركة التحرير الوطني (فتح)، عن شريط فيديو سري لعضو المجلس الثوري لفتح محمد دحلان يظهر "عمالته" مع الصهاينة، وهددت الكتائب بقتله نتيجة لذلك. وحذّرت الكتائب في بيان عمم على وسائل الإعلام "الخائن محمد دحلان" وفريق التسوية من الوجود بشوارع ومدن الضفة الغربية "فإن لم يطاله رصاص قناصتنا، فإن عبواتنا ستطاله وتطال فريقه الأمني"، بحسب البيان. وقالت الكتائب في البيان إنّ الجميع بمن فيهم دحلان سيفاجأ بشريط الفيديو وبحصولنا عليه، ووعدت بنشره على الملأ في الأيام القريبة القادمة. وأنذرت الكتائب كل من يتحدث باسم كتائب شهداء الأقصى ويعلن "موالاته للخائن دحلان"، معلنة أنها ستضطر "إلى قطع لسانه وجعله عبرة لمن لم يعتبر" حسب تهديدها. وطالبت الكتائب "برفع الغطاء التنظيمي عن كل قيادي في فتح يساوم على الثوابت الفلسطينية، والّتي أهمها حق العودة أو المساومة على أي من الثوابت الفلسطينية". ودعا البيان "كافة الشرفاء من أبناء كتائب شهداء الأقصى الذين رفضوا تسليم أنفسهم مقابل العفو العام، بأن يلتحقوا معنا في ركب المقاومة من جديد". ووجهت الكتائب "رسالة إخاء ومحبة إلى كافة المناضلين رفاق الدم والسلاح من كافة الفصائل الفلسطينية الوطنية والإسلامية". يُذكر أن دحلان اتهم من أكثر من جهة بالتواطؤ مع إسرائيل وبناء علاقات معها، ويُعد اتهام أمين السر السابق للجنة المركزية لفتح فاروق القدومي، لدحلان والرئيس الفلسطيني محمود عباس باغتيال الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات هو الأبرز. وكان القدومي قد أعلن في يوليو 2009 في مؤتمر صحفي بالأردن أن عرفات أودع لديه قبل وفاته محضرًا لاجتماع سري جمع عباس ودحلان مع رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق أرييل شارون وضباط من الاستخبارات الأمريكية، وتم التخطيط فيه لاغتيال عرفات وقيادات أخرى من فصائل المقاومة الفلسطينية. كما اتهم محمد نزال وهو عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) دحلان بالتدخل لدى سلطات إمارة دبي للإفراج عن فلسطينيين اثنين يعملان في مؤسسة عقارية له "كانا جزءًا من الخلية التابعة لجهاز الموساد" التي اغتالت القيادي بحماس محمود المبحوح في دبي مطلع العام الحالي. واتهمت وزارة الداخلية بالحكومة الفلسطينية بقطاع غزة دحلان بجمع معلومات عن منفذي عملية خان يونس الّتي وقعت في 26 مارس، وأسفرت عن مقتل جنديين إسرائيليين، وذلك بالاتصال بضابط سابق بالأمن الوقائي ليزوده بمعلومات عن منفذي العملية وتحديد أماكن سكناهم بدقة عبر برنامج "جوجل إيرث"، حسبما أفاد الضابط نفسه.