سادت حالة من الفوضى محافظة البحيرة، مابين مظاهرة وقطع طريق وتدمير، لم يكن ذلك أبداً صدفة عابرة، فلكل حدث سبب ما لم يكن في نطاق البلطجة، وجعلنا نبحث عن هذا السبب، ونفتش في الأسرار ليتبين لنا، أسباب هذا الانحدار، هكذا تقصت محيط وعلمت ما وراء الأحداث، إنها محاولة للضغط على المسئولين لينظروا نظرة عمل أو حتى نظرة إنسانية إلى المهمشين والضائعين والمكابدين من أبناء المحافظة، فقطع طريق دسوق وإشعال النار في إطارات السيارات من جانب عدد أهالي « قراقص وغربال والكوم بمركز دمنهور بمحافظة البحيرة» ما هو إلا محاولة للضغط على المسئولين بالمحافظة لإيجاد حل لعدم استكمال لمشروعات الصرف الصحي في مركز دمنهور،لجأت إلينا تلك القرى شاكية من تكرار أزمة الصرف الصحي مرات ومرات طوال العام دون أي تغيير أو مراعاة من المسئولين. فبادرنا الحقوقي والمحامي محمد خطاب، قائلاً «غربال وقراقص والحمامية يعانون من انتشار برك المياه والمستنقعات وخاصة بعد هطول الأمطار بغزارة بل طفحت المجاري ووصلت إلي داخل البيوت وما أدراك كمية المعاناة التي يتحمله الأهالي مع دخول مياه الصرف الصحي لمنازلهم والتي لا يستطيع أي مسئول في الحكومة أن يعيش فيها، مضيفاً،« هناك أزمات متكررة في الصرف وتحتاج تدخل سريع من الجهات التنفيذية خاصة الأزمة الأخيرة دعت الأهالي لقطع طريق دمنهور- دسوق.
وأثناء تقصينا، قال عزازي إبراهيم، طبيب بيطري، من عزبة الكاتب،« لقد تم تخصيص قطعة أرض تم منحها للجهات التنفيذية من جانب أهالي قرية منشأة إفلاقة لتنفيذ مشروع الصرف وتم إدراج الأمر في الخطة وعندما نسال المسئولين عن التنفيذ يقولون إنها في الخطة»، مضيفاً، « لا يوجد صرف صحي تماما وتوابعها مهزلة يتحملها المواطنون وتبدو البيوت وكأنها تعوم علي برك من مياه الصرف الصحي».
وكان للأزهريين من سكان المنطقة رأي طابق قول الناس وصدق عليهم، فقال رمزي الحريف، شيخ معهد أزهري، « إن عزبة سكنيدة وكوم النوام رغم وجود قطعة أرض مخصصة لإنهاء أزمة الصرف الصحي مساحتها 6 قراريط ومدرجة في خطة المحافظة غير أنها لم يتم العمل فيها حتى الآن»،مشيراً إلى أن المسئولين لم يتحركوا حتى الآن لإنقاذ الأهالي من هذه المعاناة التي تزداد في الشتاء وعدم رصف الطرق.
وكان لأهل الضرائب رأياً موازياً، فقال رجب عيد،موظف بالضرائب، « إن هناك عزبة البيضاء التابعة للابعادية عملوا شبكة صرف صحي بالمجهود الذاتي وحتى الآن معطلة ويريدون إحلالها أو تجديدها دون جدوى».
ويقول حمدي الكريوني، أمين حزب الحرية والعدالة بالمركز، عن الأزمة قائلا، « إن الابعادية وشرنوب وزاوية غزال يتمتعون بصرف صحي إلا أن باقي قرى المركز تفتقر للصرف الصحي مما يعد كارثة خطيرة تهدد المجتمع».
وأضاف الكريوني، غير أن 80% من سكان مركز دمنهور أصبحت أزمتهم الصرف الصحي، وننزح الصرف صباحا ومساء بطريقة أصبحت فوق طاقة كل إنسان».
وأشار الكريوني الي أن المسئولين لا يتحركون في وقت سابق مع هذه الأزمات المزمنة وكان الأمر في إطار المصالح المتبادلة مطالبا أن يتم وضع خطة عاجلة لإنقاذ مركز دمنهور من الأزمات.
و كان المحافظ المهندس، مختار الحملاوي، قد تفقد في شهر نوفمبر من العام الماضي التشغيل التجريبي لمحطة الصرف الصحي في بقرية شرنوب مركز دمنهور المقامة على مساحة 3 أفدنة بتكلفة إجمالية 50 مليون جنيه وتبلغ طاقتها الإنتاجية 6 آلاف متر مكعب في اليوم ومزودة بشبكة انحدار بطول 15.5كم وخطوط طرد بطول 1 كم وتخدم قرى ( شرنوب مركز دمنهور و كفر السابى و لقانة بمركز شبراخيت. مواد متعلقة: 1. مظاهرات حاشدة تنطلق في دمنهور بمحافظة البحيرة في أتجاة ميدان الساعة 2. الآلاف يملئون ميدان الساعة بدمنهور للمطالبة ب «القصاص»- (فيديو+صور) 3. أطباء دمنهور يهددون بالإضراب بعد تحطيم مستشفي دمنهور واحتجاز الأطباء كرهائن