حذرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية من أنه في ظل تصاعد حدة النزاعات بشأن بحر الصين الجنوبي ، فإن المواجهات المتكررة بشأن السيطرة على هذه المنطقة الإقليمية باتت تدق ناقوس الخطر، نظرا لإمكانية خروج هذه المواجهات عن نطاق السيطرة مما قد ينتج عنه عواقب وخيمة. وذكرت الصحيفة في سياق تقريرأوردته اليوم على موقعها الإلكتروني أنه بالنظر إلى بحر الصين الجنوبي باعتباره أحد أهم الممرات المائية في العالم ، فضلا عن أنه يحده بعض أهم الإقتصادات الأكثر حيوية في آسيا كالصين وفيتنام والفلبين وتايوان وماليزيا ، عندها سندرك رغبة الجميع في السيطرة عليه ، فهو ليس فقط طريق تجاري هام ، بل أنه غنى بالموارد النفطية والغاز الطبيعي والصيد والمعادن.
وقالت إنه على الرغم من أن الصين تتحمل مسئولية تصعيد حدة التوتر في هذه المنطقة ، إلا أنه لا يوجد شك في أن قوة الصين الإقتصادية واستخدامها حزما من قواتها البحرية والسفن التجارية قد ساعدت في تغيير ديناميات التأثير الإقليمي ،وأدت إلى تصاعد حدة القلق عند العديد من الدول المجاورة لها.
وأوضحت الصحيفة أن الولاياتالمتحدة أعربت عن قلقها بوضوح في هذا الشأن واعتبرت أن واشنطن محقة في ذلك، حيث شهدت الأشهر الأخيرة قيام الصين بتوسيع ثكناتها العسكرية في جزيرة "يونغشينج".
وذكرت "نيويورك تايمز" أن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما أعربت عن احتجاجها ازاء هذا العمل الاستفزازي من قبل بكين والذي يساهم في تأجيج حدة النزاعات في هذه المنطقة ، وردا على ذلك ، قالت صحيفة صينية رائدة أن على واشنطن "السكوت" ، وأن تكف عن التدخل في شئون السيادة الصينية.
وأكدت أنه يتعين على واشنطن تجاهل مثل هذه النوبات الدبلوماسية ، وأن تستمر في لعب دورها في السعي إلى التوصل إلى حل سلمي لهذه النزاعات ، مشيرة إلى أن التوترات تمتد أيضا إلى بحر الصين الشرقي ، حيث نزعت اليابان فتيل المواجهة المحتملة مع بكين يوم الجمعة الماضية من خلال ترحيل 14 مواطنا صينيا ألقي القبض عليهم بالقرب من جزيرة متنازع عليها بين طوكيو وبكين.