أستقبل السعوديون عيد الفطر المبارك بصلاة العيد ثم زيارة الأهل والأقرباء، وتبادل الهدايا والعطور القيمة ، وإقامة الاحتفالات والمهرجانات التي تعبر عن فرحتهم بقدوم العيد، حيث تربع الذهب على عرش الهدايا التي يتبادلها السعوديين خلال الأعياد،وجاء العيد بالخير والبركات على السعودية؛ حيث تنامي عدد السياح إلى البلاد. تنامي في أعداد السياح ولفت الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار إلى التنامي في أعداد السياح الناتج عن تطور الفعاليات والخدمات خلال موسم الصيف الجاري .
وتابع قائلاً : وعكست ذلك التقارير الصادرة من مركز المعلومات والأبحاث السياحية (ماس) بالتعاون مع فروع الهيئة في المناطق التي أظهرت زيادة في معدلات الإقبال على النشاطات والمهرجانات التي أقيمت خلال الموسم.
حيث بلغت 21 مهرجاناً، وذلك بعدد زائرين تجاوز 10.6 ملايين شخص، مقارنة بأعداد زوار العام الماضي التي بلغت 7.4 ملايين زائر، مؤكداً أن ما حصل من تطور في الخدمات ليس إلا بداية ينتظر استكمالها بشكل أسرع يليق باسم المملكة وما يستحقه مواطنوها، حسبما ذكرت جريدة "الرياض" السعودية.
وأضاف الأمير أن الإقبال على النشاطات المتزامنة مع عيد الفطر خلال الأعوام الماضية يؤكد أن لدى السياحة الداخلية الكثير من الموارد والقدرات التي يمكن في حال استثمارها أن تسهم في تقديم منتجات سياحية متنوعة تلبي مختلف الرغبات وفي جميع المواسم، وينتج عنها فوائد اقتصادية وتوفير فرص عمل للمواطنين في مناطق المملكة كافة.
الذهب يتصدر الهدايا تصدر الذهب قائمة الهدايا بالعيد في السعوديةحيث يتم إهدائه إلى الأقارب والوالدين، أو شرائه من أجل التزين به في يوم العيد، وأمور مختلفة اتحدت لتشكل الوضع الحالي في السوق، الذي يعيش أفضل أيامه بعد أن تضاعفت مبيعاته إلى أفضل وضع يمكن تحقيقه، بحسب شهادات عدد من المتعاملين في قطاع الذهب، الذين رجحوا أن تكون نسبه الحركة قد تجاوزت ال150 في المائة، عما كانت عليه في رمضان المنصرم.
وتنوعت أسباب شراء الذهب، ما بين يذكر أن الاستهلاك السعودي للذهب يعد الأعلى على النطاق الشخصي، وذلك لعمق العلاقة التاريخية بين المواطن السعودي والذهب، الذي يعتبره المواطنون فيها من أكثر المعادن الوفية عند إصدار قرار البيع، وأن استهلاك الذهب في السعودية يشهد حراكا ملحوظا، والسوق هنا من أهم الأسواق الواعدة في المنطقة والعالم في مجال الذهب.
العود شهدت الأيام الأخيرة من شهر رمضان، التي تسبق عيد الفطر المبارك، ارتيادا من قبل السعوديين لمحلات بيع العود، إذ يحرص المواطنون على اقتناء أجود أنواع العود القادم من دول أفريقية وآسيوية، والذي يعد أحد أهم عناصر الضيافة العربية الأصيلة وتعمر رائحته الزكية الدواوين.
وتلقى محال بيع العود في السعودية رواجا لافتا قبل العيد في الوقت الذي يصل فيه سعر الأوقية الواحدة من العود الأصلي إلى أكثر من ألف ريال، ويقدر متعاملون في سوق العطور الشرقية في السعودية حجم سوق العود والعطور الشرقية في البلاد بنحو 700 مليون ريال، في ظل منافسة حامية بين الشركات العاملة في هذا المجال، التي يمتلك بعضها غابات في بعض الدول التي تنتشر فيها أشجار العود، في حين قدر بعض الخبراء الأطنان المستوردة من العود للسوق السعودية بأكثر من 110 آلاف طن.
يشار إلى أن مكةالمكرمة والمدينة المنورة تتصدران المدن السعودية من حيث استهلاك العود ومشتقاته، ثم تأتي العاصمة الرياض، بينما يعد العود الذي يستخرج من أشجار تجاوز عمرها 60 عاما ،حيث تتم عملية الاستخراج بطرق صعبة ومجهدة، مما يسبب ارتفاع سعره.
بالإضافة إلى دخول مشتقات جديدة أصبحت رئيسية في العطور الشرقية كالورد الطائفي والعنبر والمسك، مما جعل الطلب عليها كبيرا من قبل المستهلكين.