تنظم احدى شركات السياحة الدينية المصرية رحلات حج وعمرة الى السنغال وكازاخستان بغرض اداء الفريضة هناك بديلا عن الحج الصحيح فى بيت الحرام. ووفقا للمعلومات التى حصلت عليها شبكة الاعلام العربية (محيط) فان شركة السياحة الخاصة تقوم بهذا العمل منذ مايقارب من العشر سنوات.وتنظم رحلات لاصحاب المذهب الشيعى الى ايران وبالعكس
وبداية الحج المزعوم فى مكة الثانية وهى مدينة معروفة باسم تركستان فى جنوب كازاخستان وفيها يوجد ضريح احمدالياساوى اشهر الصوفيين فى المنطقة هناك .
ومنذ اكثر من ربع قرن اصبح بعض اتباع فرق ومذاهب صوفية مسلمة يؤدون مايسمونة حجا اصغر فى كازخستان وذلك على مدار العام وقد اطلق عليها الحجاج مكة الثانية وفى السنوات الاخيرة تغيرت تلك الطقوس لتتطابق مع طقوس الحج بعد ان زاد توافد الحجاج الى المدينة من كل مدن ودول اسيا الوسطى للتبرك بها ولاداء الفريضة التى يصعب عليهم اداؤها فى السعودية.
وطقوس الحج فى مكة الثانية تبدأ بالطواف حول مسجد تركستان والتبرك بجدرانة الى حد تقبيلها ويتابع الزوار اداء طقوسهم الخاصة بالدخول الى المسجد والدعاء امام الصحن المعدنى الضخم وسط ساحتة ووسطة نافورة كبيرة هى بديلة عن ماء زمزم وينهى الزوار حجهم الاصغر بالدعاء داخل احدى القاعات التى يتضمنها المسجد وهى عديدة اما القاعة الرئيسية فزيارتها تعد الركن الاهم فى تلك الطقوس لانها تحوى ضريح الحاج احمدالياساوى .
اما فى السنغال حيث تقع مدينة طوبى التى تلقب بمكة الافريقية حيث يقع بها مسجد وضريح الشيح(احمدو بامبا) مؤسس الطريقة المريدية والذى تحول الى كعبة يحج اليها كل عام الاف المسلمين وهذة المدينة اسسها البامبا فى مقتبل دعوتة التى بدأها عم1300هجرية وسماها على اسم شجرة طوبى حيث ادعى انة بنى مدينة طوبى عندما راى نورا يغشى الابصار عند شجرة معينة وان جبريل علية السلام وعدة بان المكان حول هذة الشجرة سيتحول الى مدينة مركزية روحية لها شجرة كونية وياتى اليها العالم للتوبة.
وفكرة الحج السنوى الى طوبى تستغل جهل الناس وفقرهم للترويج للخرافة باسم الدين حيث يرى الكثيرون هناك ان بامكانهم الاستعاضة عن الحج الى المسجد الحرام بمكة ذى التكاليف الباهظة والمشاق الضخمة وبالحج الى مكة الافريقية التى يمكنها ان تمنحهم شعورا نفسيا بديلا للحج.
ويؤدى االحجيج طقوسا تقترب كثيرا من اسلوب الحج الى البيت الحرام حيث يطوف الزائرون بالضريح ثم يستمعون الى خطبة الخليفة الحالى للطريقة المريدية وبعدها يقدمون النذور والقرابين ولاتقف طقوس المريدية عند ذلك الحد فقط فقط اسقط البامبا الصلاة وباقى الفروض الدينية عمن يخصص ريع عملة الزراعى لشيوخ الطريقة واذا ماتبرع بمبلغ كبير من المال للطريقة يعفى من الفروض الدينية وكلما زاد المبلغ قبلت توبتة وغفر لة.
وفى اقليم البنجاب الذى دخل المنافسة فى تقديم خدمة حج رخيصة ومغفرة تامة فى سوق السياحة الدينية ففى قلب اقيلم البنجاب شرقى باكستان توجد بلدة صغيرة بها باب يسمى باب الفردوس .فى اول كل عام هجرى يفتح الباب لمدة خمس ليال فقط ليدخلة من يستطع الوصول الية بغية التخلص من اثام ومعاصى العام الماضى واستعدادا لبدء عام جديد.وقصة وجود هذا الباب على الارض بدأت قبل 769عاما وبعد ايام فقط من وفاة احد اقطاب الصوفية واسمة قطب الاقطاب (بابا فريدالدين) وتقول الرواية ان النبى(ص) ذهب للقاء القطب بابا فريدالدين لكن بابا كان نائما فاستقبلة تلميذة نظام الدين اولياء وعرض على النبى ان يوقظ بابا فريد ولكن النبى رفض وامر التلميذ بان يبنى بابا وان يسمية باب الجنة وان يدعو الناس للعبور منة وهذا الباب لايفتح الا لخمس ليال فقط من شهر محرم .
والبداية تكون مع مجموعة من علية القوم بينهم وزراء واعضاء فى البرلمان وتجار كبار يفترش الجميع الارض رافعين اكفهم بالدعاء وبعد ذلك يتولى اكبر الموجودين مهمة فتح اقفال الباب وهو هنا شرف لايمنح لاى شخص.
وبعد دخول القوم يسمح لهم ايضا بالدعاء مرة اخرى عند قبر بابا فريدالدين ولتبدأ بعد ذلك عملية تقبيل قبر بابا فريدالدين والتمسح بة للتبرك ثم الطوف حولة.وبمجرد انتهاء المراسم يسمح مباشرة لعامة الشعب بالدخول وتقدر اعدادهم بعشرات الالاف من سكان اقليم البنجاب والدول المجاورة .