القاهرة - أ ش أ: تصدر تشييع جثامين شهداء حادث رفح الإرهابي اهتمامات الصحف المصرية الصادرة صباح اليوم. وذكرت صحيفة "الأهرام" أن عشرات الآلاف من جميع فئات الشعب حرصوا على وداع أبنائهم وأخوتهم شهداء رفح الأبرار أمس في جنازة عسكرية وشعبية مهيبة، وأن مسجد "آل رشدان بمدينة نصر امتلأ والشوارع المحيطة به بالآلاف الذين أدوا صلاة الجنازة على جثامين الشهداء، والتفوا حول أسر الشهداء تأكيدا لوحدة الشعب في مواجهة الهجوم الغادر على النقطة الحدودية العسكرية بالقرب من رفح.
وأضافت أن الجنازة بدأت بالصلاة على جثامين الشهداء بمشاركة أعضاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة، ثم نقلت الجثامين ملفوفة بعلم مصر إلى منطقة المنصة بطريق النصر بواسطة سيارات الإسعاف، تمهيدا لبدء الجنازة العسكرية الرسمية، وأن جنود القوات المسلحة حملوا جثامين الشهداء على الأعناق يتقدمهم حاملو الورود.
وأوضحت أن المشير محمد حسين طنطاوي، القائد العام، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، والفريق سامي عنان، رئيس الأركان، وفضيلة الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وممثل عن الكنيسة، والدكتور كمال الجنزوري، مستشار رئيس الجمهورية، وعمرو موسى، الأمين العام الأسبق للجامعة العربية، والدكتور عصام شرف، رئيس الوزراء الأسبق، وعدد من الوزراء وكبار رجال الدولة والشخصيات العامة، تقدموا المشيعين فيما غاب رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسى.
وذكرت "الأهرام" نقلا عن التقارير الطبية الصادرة من مستشفى العريش العام، أن بعض الشهداء تلقوا أكثر من 30 طلقة من اسلحة آلية، وأن الإصابات تركزت في الرؤوس، كما أن بعض الشهداء أصيبوا بقذائف "آر بي جي" أطاحت بأجزاء كاملة من أجسادهم.
ونقلت عن اللواء أحمد جمال الدين وزير الداخلية، تأكيده ان مصر تسلمت 6 جثث لمرتكبي الحادث، من السلطات الإسرائيلية، بينها خمس جثث متفحمة، وأنه تم الحصول على بصمة من الجثة السادسة، مشيرة إلى أنه تم نقل جثث وأشلاء منفذي الهجوم من مشرحة مستشفى العريش العام إلى مصلحة الطب الشرعي بالقاهرة لإجراء التحاليل اللازمة وتشريح الجثث للتوصيل إلى التعرف على شخصيات أصحابها وتحديد هويتهم.
كما نقلت الصحيفة مشهد استقبال جثامين الشهداء في محافظاتهم، ففي محافظة الشرقية التي استشهد خمسة من أبنائها، فقد والدا الشهيد محمد أحمد مهدي "من قرية سلمنت- مركز بلبيس"، القدرة على النطق ودخلا غيبوبة متقطعة عقب علمهما باستشهاده، وخرج أهالي قرية "أبوعمر- مركز الحسينية" لوداع الشهيد ثروت سليمان رمضان، ومؤازرة أسرته، كما خرجت قرية الشهيد حمدي جمال حفناوي عن بكرة أبيها لوداعه وتعزية أسرته.
وذكرت أن طائرة هليكوبتر عسكرية قامت بنقل جثامين الشهداء حامد عبدالمعطي عبدالعزيز، ووليد ممدوح زكريا، ومحمد إبراهيم إبراهيم إلى مطار شاوة بالمنصورة، ونقلتهم سيارات إسعاف إلى قراهم في محافظة الدقلية، التي تجمع الآلاف من أبنائها لاستقبال الشهداء وتوديعهم إلى مثواهم الأخير، مشيرة إلى أن محافظة قنا شهدت جنازة مهيبة لوداع الشهيد أحمد محمد عبدالنبي.
وأضافت أن محافظة الإسماعيلية التي فقدت الشهيدين محمد سليم سلامة من قرية "بلح- بنفيشة"، ومحمد محمود حسن من قرية "عين غصين"، كما أصيب مجندين من أبنائها هما أحمد فتحي علي سالم، ومحمد عادل محمد، اتشحت بالسواد حزنا على أبنائها، وموضحة أن مطار المنيا الحربي استقبل أمس جثماني الشهيدين محمد أحمد عبدالنعيم من قرية "ساقية داقوف- مركز سمالوط"، ومحمد محمد عبدالرحمن من قرية "القمادير- مركز سمالوط"، وتم تشييع جنازتيهما وسط مشاركة شعبية من أهالي القريتين.
وذكرت صحيفة "الأخبار" أن جنازة جثامين الشهداء من مسجد آل رشدان شهدت مشادات ومشاحنات بين من يطلقون على أنفسهم "الأغلبية الصامتة" وأنصار جماعة الإخوان المسلمين، وأن مشاحنات وقعت بين الفريقين، مشيرة إلى محاولة "الأغلبية الصامتة" الاعتداء على الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح، وحمدين صباحي، المرشحين السابقين لرئاسة الجمهورية، ومحاولة عدد من المشيعين الاعتداء على رئيس الوزراء هشام قنديل، الذي أنقذته قوات حراسته.
وأضافت أن الإرهابيين منفذي الجريمة الإرهابية حملوا 400 كجم من المتفجرات داخل سيارة لتفجيرها على الحدود عند منفذ كرم أبوسالم، وأن أجهزة الأمن توصلت إلى خط سير المنفذين وهروبهم من خلال الشريط الحدودي، في اتجاه منطقة الأنفاق التي تبعد حوالي 5 كيلومترات عن موقع الجريمة.
وأضافت أن معلومات (أجهزة الأمن) تشير إلى أن منفذي الجريمة عناصر جهادية مصرية فلسطينية ويتخذون من جبل الحلال ومنطقة المهدية مأوى لهم، موضحة أن الهجوم على النقطة الحدودية تم تنفيذه باستخدام 4 سيارات دفع رباعي، 3 منها تويوتا نقل بيضاء اللون، والرابعة تويوتا "لاند كروزر"، يستق كل منها ما يقرب من خمسة أشخاص مدججين بالأسلحة، وأن الهجوم تم عبر 4 محاور.
وأشارت إلى أن سيارة ملاكي "هيونداي- فيرنا" مرت أمام النقطة ولاحظت انشغال أفرادها بإعداد طعام الإفطار فأبلغت السيارات الأربع بإمكانية تنفيذ الهجوم، وأن الأهالي حاولوا عند سماعهم دوي إطلاق النار إيقاف الطريق إلا أن مستقلي السيارة الملاكي هددوهم بأسلحة كانت بحوزتهم ثم فروا هاربين.
وأوضحت الصحيفة أن منفذي الهجوم انقسموا إلى فريقين عقب تنفيذه، استولى الأول على مدرعتين واتجه بهما إلى منفذ كرم أبوسالم، فيما عاد الفريق الثاني بسيارات الدفع الرباعي إلى وسط سيناء، ما يشير إلى احتمال توجههم إلى جبل الحلال، وأن منفذي الهجوم استولوا على كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر الخاصة بالنقطة وأفرادها، كما أتلفوا مدرعة ثالثة لمنع استخدامها في مطاردتهم وتعقبهم.
من جهة أخرى، ذكرت صحيفة "الجمهورية" أن وزارة السياحة تجري اليوم القرعة العلنية لاختيار الحجاج الذين يؤدون المناسك في الموسم الحالي تبعا للنظام الجديد الذي يتم تطبيقه على الحج السياحي لأول مرة.
فيما ذكرت صحيفة "الوفد" أن وزير الكهرباء المهندس محمود بلبع، استدعى قيادات الهيئات النووية الثلاث، لاستطلاع آرائهم فيما حدث لموقع الضبعة المخصص لإقامة محطة للطاقة النووية وكيفية استعادته.
وأضافت أن الوزير استعرض مع قيادات الهيئات النووية خطوات تصعيد أزمة "احتلال" موقع الضبعة وآخر المستجدات وخط سير التقرير النهائي الذي قدمته حكومة الجنزوري إلى الدكتور محمد مرسي.
ونقلت عن وزير الكهرباء قوله إن قضية دخول مصر عصر إنتاج الكهرباء من الطاقة النووية أصبحت قضية ضرورية وذات أولوية قصوى، وإن سياسة قطاع الكهرباء تعتمد على تنويع مصادر الطاقة التي تلعب الطاقة النووية دورا رئيسيا فيها.
فيما نقلت صحيفة "الشروق" عن المستشار محمد فؤاد جادالله، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون القانونية، قوله -في تصريح خاص لها- إنه تم الاتفاق على منح 10 آلاف جنيه تعويضا مبدئيا لكل أسرة مسيحية أجبرت على مغادرة دهشور إثر أزمة الفتنة الطائفية، وذلك بالتنسيق مع الأنبا باخوميوس قائمقام بابا الكرازة المرقسية.
وأضاف جادالله أن هذا التعويض المبدئي سيصرف ل46 أسرة مسيحية و6 أصحاب محال تضرروا من الأحداث، وانه سيتم في وقت لاحق منح تعويضات أخرى لأصحاب المحال والمساكن التي تضررت بشكل أكبر من غيرها، على أن يتم تحديد الخسائر بالتعاون بين المحافظة ومطرانية الجيزة.