استنكر الدكتور يسري العزباوي الخبير الاستراتيجي بمركز الأهرام للدراسات السياسية من عدم قيام أي جهات رسمية بتوضيح المعلومات والتفاصيل الخاصة بالحدث، في الوقت الذي تسابقت فيه العديد من الشخصيات والجهات الإسرائيلية بالتعليق عليه وكأنه وقع في إسرائيل وليس سيناء. وأكد العزباوي ، في اتصال هاتفي عبر برنامج "صباح أون تي في" اليوم الاثنين، أن هذا الأسلوب في التعامل مع الحادث يشبه نفس الأسلوب الذي تم التعامل به مع الأحداث الشبيه في السابق، حيث يتم الاستخفاف بالعقل المصري وكأن الثورة المصرية لم تغير أي شيء حتى الآن.
وأضاف أن فكرة تولي رئيس مصري ذو خلفية دينية الحكم شجعت بعض الجماعات الدينية المتطرفة على التمركز في سيناء، وساعدت على تنشيط بعض الخلايا النامية والتي قام بعضها باستقدام المصريين من الخارج تحت شعار رفع راية الجهاد ضد إسرائيل، مما أدى لوجود حالة من الفوضى الأمنية.
وشدد العزباوي على ضرورة تحقيق تنمية بشرية حقيقية في سيناء وليس فقط التذرع باتفاقية السلام مع إسرائيل، لأنه لا يوجد قوة يمكن أن تحدد ما يجب أن يتم في سيناء.
وتابع قائلاً : " أن هذا الحادث لا يمكن أن يمر مرور الكرام بل لابد من دراسته، خاصة وأن هناك بعض المصادر التي أكدت على وجود اشتباكات بين الجيش المصري ومجموعة من المسلحين، ومع ذلك لم يستطع تحديد هويتهم أو إلقاء القبض عليهم مما يدل على وجود قصور في أداء الجانب المصري".
و ناشد العزباوي أهالي سيناء بضرورة قيامهم بدور حقيقي في مساعدة الأجهزة الأمنية في إلقاء القبض على المخالفين المسئولين عن تكوين أي بؤر أو جماعات إجرامية هناك.
كما طالب المسئولين بضرورة إمداد الجهات الأمنية بالأجهزة الحديثة لكي تستطيع الكشف عن الجهات المخربة فضلاً عن ضرورة إحداث تنمية حقيقية شاملة في سيناء.