أدان حزب الجبهة الديمقراطية ما وصفه بتقاعس السلطات الأمنية في مواجهة فتنة دهشور ، واكد على أن الفتنة الطائفية في مصر أصبحت عنوان لأحداث أصبحت متكررة و بشكل غريب عقب الثورة التي كشفت معدن ووحدة الشعب المصري ؛ وكان اخر حلقة في مسلسل الفتنة في قرية دهشور بمركز البدرشين التي بدأت احداثها بخلاف عادي ومشكلة لم تكن من الأساس طائفية حيث بدأت بمشاجرة على قميص بين اثنين تحولت بعدها إلى فتنة طائفية ؛ ونهب وسلب لمحلات الأقباط وتهجير للأسر القبطية هناك . وحمل الحزب فى بيان له المسئولية الكاملة للسلطات الأمنية تجاه ما حدث في دهشور لعدم توفير الحماية وغياب تقديم الجناة فى الإعتداءات السابقة المشابهة إلى المحاكمة وهو ما أدى إلى الواقع الذي نعيش فيه الآن .
وتساءل الحزب إذا كان ما يحدث في دهشور فتنة قد تشعل البلد بأكملها فأين سرعة التحرك وأين الاستجابة السريعة لحدث مثل هذا هو أخطر عشرات المرات من حدث سقوط عمارة الاسكندرية التي تحرك فيها الرئيس مرسي على الفور؟ وإذا صدقنا الشائعات التي تقول بأن أحداث دهشور صنيعة أمن الدولة لمحاولة عرقلة عمل الرئيس فأين اليد القوية للقانون الذي تعهد بها رئيس الجمهورية محمد مرسي ومتى سينفذ حلم الحليم إزاء كوارث كهذه ؟ واكد الحزب أن أحداث دهشور تعتبر أول وأخطر اختبار لمدى انحياز الرئيس ذو الخلفية الإسلامية لمبادئ دولة القانون لأن مشكلة كهذه ما هي إلا نتيجة لغياب دولة القانون، لذا توقع الجميع من الرئيس أن يتحرك فور وقوع المشكلة لكن ذلك لم يحدث ساعتها ؛ والتحرك جاء بعد أسبوع كامل وبعد تشكيل الوزارة وحلفها اليمين وإفطارها مع الرئيس وجاء التحرك من خلال إيفاد مستشار الرئيس إلى موقع الأحداث وأهتم الرئيس بزيارة محافظة قنا والأقصر وكان بالأحرى أن يتوجه بنفسه إلى دهشور لطمئنة الشعب المصري بصفة عامة والاخوة الأقباط بصفة خاصة .
وشدد الحزب على إدانته للإستراتيجية الأمنية التي تعتمد في كل مرة في مثل تلك الأحداث على إخلاء منازل المسيحيين تحت زعم حمايتهم .
وطالب الحزب بتطبيق القانون بحزم وفرض سيادة الدولة على الجميع وتطوير المنظومة الامنية لتحقيق سرعة الاستجابة لمثل هذه الاحداث وغيرها ، ومحاسبة المقصرين فى عملهم داخل الاجهزة التنفيذية للدولة وعلى راسها جهاز الشرطة ، وسرعة معاقبة المعتدين والجناة بشكل يعيد هيبة القانون دون النظر الى اى اعتبارات سياسية او دينية ، ودعم ثقافة المواطنة فى الخطاب السياسى للمسئولين وجميع وسائل الاعلام ومعاقبة اى تحريض من شانه النيل من وحدة الشعب المصرى ، وعودة الأسر القبطية المهجرة إلى القرية مرة أخرى فورا وتوفير الحماية الكاملة لهم كمواطنين وتعويضهم عما لحق بهم من خسائر مهما كلف ذلك