قالت منظمة العدل والتنمية لحقوق الانسان فى بيان جديد لها حول انتهاء التشكيل الحكومى الجديد برئاسة الدكتور هشام قنديل، أن هذا التشكيل الحكومي تم دون ادنى شك داخل مكتب الارشاد بجماعة الاخوان المسلمين قبل عرضه على الرئيس مرسى وتلك الشخصيات التى تم ترشيحها لتولى المناصب الوزارية لا تنتمى للثورة من قريب ولا من بعيد ولا لجيل ثورة 25 يناير الذى تم تهميشه تماما داخل التشكيل الحكومى لحساب النخبة الاخوانية الجديدة وأصحاب المصالح الخاصة. أكدت المنظمة أن جماعة الاخوان المسلمين كعادتها استطاعت استغلال شباب ثورة 25 يناير وعدد كبير من الحركات الثورية استغلالا سياسيا لتحقيق اهدافها ومصالحها الخاصة واستغلت ايضا عدد كبير من الفصائل الاسلامية الثورية ومنها حزب النور والجماعة الاسلامية وهى فصائل شاركت بفعالية فى ثورة 5 يناير ورغم الاختلاف مع بعض افكارها لا احد ينكر دورها فى الثورة والتضحية بشبابها الاسلامى من اجل الحرية لكن جماعة الاخوان اخلت بتعداتها للفصائل الاسلامية بتعليمات من الولاياتالمتحدةالامريكية التى تسعى الى اقصاء الفصائل الاسلامية مثل حزب النور والجماعات الاسلامية خوفا منها على معاهدة كامب ديفيد التى ما زال مرسى يحافظ عليها باستمرار تصدير الغاز لاسرائيل او المصالح الامريكية فى مصر لذا فاقصاء الاسلاميين من الحكومة الجديدة جاء بايعاز امريكى للإخوان.
وأشار نادى عاطف شاكررئيس المنظمة ان جماعة الاخوان حاولت بالفعل استغلال الفصائل الثورية والاسلامية خلال الانتخابات البرلمانية والرئاسية لحساب تصعيد مرسى للفوز بمنصب الرئيس وفق تعهدات اخل بها الرئيس بعدم افراجه عن شباب الثورة المعتقلين فى السجون المدنية والمحاكمين عسكريا وتعهدات مشاركتهم بالحكومة مما يعنى ان الاخوان ليست لهم عهود او وعود يمكن الثقة بها حتى لاقرب الفصائل الاسلامية تم خداعها من قبل الاخوان.
واعتبرت المنظمة ان التشكيل الحكومى الجديد يعبر عن رغبة الاخوان فى الاستحواذ على كافة المناصب والسلطات داخل البلاد وبمشاركة العسكر ايضا فالحكومة الجديدة تحتوى بالفعل على وزراء من الفلول والنظام القديم الامرالذى يؤكد عدم رغبة الاخوان فى الاصلاح او تطهير البلاد ونيتهم فى التلاعب بالجميع لحساب تهدافهم ومصالحهم فقط.
من جانبة اكد صبحي صالح القيادي بجماعة الاخوان المسلمين ان هذا الكلام عاري تماما من الصحة وليس له اية علاقة بالواقع مؤكدا أن شباب الاخوان كانوا من اول الصفوف التي شاركت في الثورة منذ يوم 25 يناير، واضاف صالح ان اختيارت الدكتور هشام قنديل رئيس الوزراء جاءت وفقا لمعاير الفاءة ولم تستند ال اية اعتبارات حزبية او غير ذلك، مشيرا الي ان هذه المنظمات يقف ورائها اشخاص لهم اهداف معينه فهم يريدون النيل من جماعة الاخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة.
فيما أعرب الدكتور احمد ابو بركة المستشار القانوي لجماعة الاخوان المسلمين عن استيائه الشديد من التصريحات المتتالية التي تهدف المساس بالجماعة والحزب مؤكدا ان كل هذه التصريحات تعبر عن اراء تلك المنظمات وليس الحقيقة، مؤكدا ان الرئيس التزم الحياد في اختيار الحكومة والتزم بوعده في تشكيل حكومة تكنوقراط معبرة عن كافة الاطياف والتيارات ولا ترتبط بحزب أو جماعة أو غير ذلك، وقال ابو بركة ان الحكومة ستمارس عملها وسوف تعمل جاهدة علي تحقيق مشروع النهضه لانه هو الهدف الاهم في هذه المرحلة ولا مجال امامها للاستماع الي الاقاويل والادعاءات.