رام الله : أعلنت مصادر فلسطينية الثلاثاء ان الرئيس محمود عباس كلف رجل الاعمال الفلسطيني منيب المصري برئاسة وفد رسمي توجه لقطاع غزة لبحث تحقيق المصالحة الفلسطينية. ونقلت صحيفة "القدس" الفلسطينية عن تلك المصادر قولها إن الوفد سيضم أعضاء في اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير واللجنة المركزية لحركة "فتح" على أن يلتقي قيادات حركة المقاومة الاسلامية "حماس" التي تسيطر على قطاع غزة منذ ثلاثة أعوام. وجاء قرار تشكيل الوفد عقب اجتماع للقيادة الفلسطينية برئاسة الرئيس عباس مساء الاثنين لبحث تداعيات الهجوم الإسرائيلي على سفن أسطول الحرية ومنعها من الوصول إلى شواطئ غزة لنقل إمدادات إنسانية. وفي حال القيام بالزيارة ، ستكون تلك المرة الأولى التي يصل فيها وفد رسمي من السلطة الفلسطينية لمحاورة قيادات حركة "حماس" منذ بدء الانقسام الداخلي ، علما أن قيادات من "فتح" وصلت اخيرا بشكل منفرد إلى القطاع. ومن جهته، قال المصري في تصريحات له إنه بدأ الفعل بإجراء اتصالات لتشكيل الوفد وإعلانه خلال الساعات القادمة، مؤكدا أنه سيبحث التوصل الفعلي والفوري للمصالحة وإنهاء الانقسام الداخلي. وقاد المصري اخيرا وساطات بين حركتي "فتح" و"حماس" لتذليل العقبات أمام تحقيق المصالحة وزار قطاع غزة في أكثر من مناسبة ، معلناً أنه قدم أفكارا لحلول وسط. وفي أول تعقيب لها على الزيارة، قالت حركة "حماس" على لسان القيادي بالحركة صلاح البردويل إن مثل هذه الزيارات تهدف إلى "المراوغة" من دون وجود رغبة حقيقية بالتوصل للمصالحة. وطالب البردويل السلطة الفلسطينية وحركة "فتح" بوقف التنسيق الأمني والمفاوضات مع إسرائيل وحملات الاعتقال السياسي في الضفة الغربية قبل إعلان مبادرات لزيارة غزة لتحقيق المصالحة. وكانت مصر أجلت الحوار الفلسطيني الذي رعته على مدار عامين إلى أجل غير مسمى في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي بعد رفض "حماس" التوقيع على الورقة المصرية بدعوى وجود تحفظات لديها على عدد من بنودها، فيما وقعتها حركة "فتح".