أكد الدكتور سعد الدين الهلالي أستاذ الفقه المقارن، أن فرض الصيام لم يفرض علي الأمة الإسلامية فقط، بل على جميع الأمم السابقة، مستدلا بقول الله تعالي: (يا أيها الذين أمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب علي الذين من قبلكم لعلكم تتقون)، مضيفا أنه الله طالب من المؤمنين أيضا، أن يبتعدوا عن الظلم و يقتربوا من العدل، معتبرا أن هذا تقرب من الله و بعد من النار. و نقل سعد الدين الهلالي الحديث النبوي :" كل عمل أبن أدم له إلا الصوم أنه لي و أنا أجزي به", معتبرا الصوم عمل خالص لوجه الله، مبررا أن الإنسان من الممكن في يرتكب الخطايا سرا، و لكن عدم ارتكابه لهذا، بالإضافة إلي كظم الغيظ، تجعله يصوم وهو خالص النية.
و أشار إلي أنه من الطبيعي أن تجد اختلاف بين تدين المرء و تصرفاته، و أن هناك دائما اختلاف بين الواقع النظري و العملي، و لكن هذا الاختلاف يجعل هناك تنافسا في الحصول علي الثواب.