قرر مجلس الأمن الدولي الاربعاء تأجيل التصويت على مشروع قرار غربي بفرض عقوبات على سوريا، وآخر قدمته روسيا لتمديد تفويض بعثة المراقبين العسكريين في سوريا، إلى اليوم الخميس، في وقت أكدت موسكو ثبات موقفها المعارض لتضمين القرار أي إشارة إلى الفصل السابع في ميثاق الأممالمتحدة . وقال دبلوماسيون إن المجلس سيعقد اجتماعاً حول سوريا اليوم في تمام الساعة 1400 بتوقيت غرينتش ، غير أنه لم يتسن على الفور معرفة ما إذا كان سيتم التصويت على مشروعي قرارين منفصلين بشأن تفويض بعثة المراقبين (ثلاثة أشهر) الذي ينتهي غداً الجمعة .
وكان كوفي عنان مبعوث الجامعة العربية والأممالمتحدة إلى سوريا طلب من مجلس الأمن الدولي تأجيل التصويت (المقرر أمس) على مسودة قرار غربي يدعو إلى فرض عقوبات على سوريا، بحسب ما ذكر دبلوماسيون بريطانيون .
وأعرب أمين عام الأممالمتحدة بان كي مون، عن أمله في الاجتماعات التي عقدها مع الرئيس الصيني هو جينتاو، ووزير الخارجية يانغ جيتشي في بيجينغ أمس، بأن يتحدث مجلس الأمن بصوت واحد للمساعدة في التوصل إلى حل للأزمة السورية، ويعرب عن قلقه لما يجري في سوريا .
وشدد على أهمية دور الصين في الحفاظ على السلم والأمن الدوليين، فضلاً عن تعزيز التنمية المستدامة، كما شكرها على مساهمتها في عمليات الأممالمتحدة لحفظ السلام .
ويتوقع دبلوماسيون في الأممالمتحدة استخدام روسيا والصين حقهما في النقض (الفيتو) عند التصويت المتوقع على مشروع القرار .
ويهدد مشروع القرار الذي تقدم به الأوروبيون (فرنسا، ألمانيا، بريطانيا والبرتغال) والولايات المتحدة النظام السوري بعقوبات اقتصادية في حال لم يكف عن استخدام الأسلحة الثقيلة ضد المعارضة، كما يمدد مهمة بعثة المراقبين الدوليين في سوريا 45 يوماً .
وحذر المجلس الوطني السوري، المعارض، من أنه يعتزم البحث عن "حلول أخرى مع أصدقائه الإقليميين والدوليين" لحماية المدنيين إذا لم يتبن مجلس الأمن الدولي قراراً يهدد دمشق بعقوبات .
وقالت المتحدثة باسم المجلس الوطني السوري بسمة قضماني للصحافيين إن قراراً مماثلاً اقترحه الغربيون وترفضه موسكو يمثل "الفرصة الأخيرة لإحياء" خطة السلام التي قدمها المبعوث الدولي والعربي كوفي عنان.