احتفاء بالكاتب الكبير محمد البساطي، عقد تيار الثقافة الوطنية المصرية ندوة بعنوان "سؤال الحرية ومساءلة الاستبداد عند محمد البساطي"، شارك فيها الناقد الدكتور يسري عبدالله، والروائي عبد النبي فرج، وأدارها المترجم عمرو خيري. وقد بدأ الناقد الدكتور يسري عبد الله حديثه قائلا:" إن المشروع السردي لمحمد البساطي يتسم بزخم وفرادة كبيرين، وهو مسكون بالتنويعات السردية المختلفة التي تجعله واحدا من أهم المشاريع الإبداعية في مسيرة القص العربي". وأشار يسري عبد الله إلى عدد من البنيات الأساسية التي تشكل ملامح المشروع الإبداعي عند البساطي، ومن أبرزها: ثنائية "سؤال الحرية/ مساءلة القمع"، وقد دلل عليها بنصوص "أسوار"، و"نوافذ صغيرة"، و"دق الطبول"، فالشخوص هنا يتحركون في فضاءات مغلقة "سجن/ معتقل/ غرف ضيقة"، ويحيون حالا من الاغتراب، منفصلين عن البنية الاجتماعية المحيطة بهم. ثم تحدث الناقد يسري عبد الله عن بنية السخرية في أعمال البساطي ، مؤكدا أن السخرية في نص محمد البساطي تعد آلية لإنتاج المعنى، وتعميقه في آن. وتحدث يسري عبد الله أيضا عن ملمح الاغتراب في نصوص البساطي، كما أكد اهتمامه بالتوظيف الدال للحوار في ثنايا المتن السردي لأعماله. أما الكاتب عبد النبي فرج فقد بدأ رؤيته بقوله: "إن أشخاص محمد البساطي مميزون للغاية، ومعظمهم يتحرك كظلال في ليل". وأشار إلى نصوص إبداعية مثل "ساعة مغرب"، و"أصوات الليل"، موضحا أن البساطي يكتب الرواية بروح القصة القصيرة، وأنه كاتب قصة من الطراز الرفيع. حضر الندوة عدد كبير من المثقفين والمبدعين، من بينهم الروائي خالد إسماعيل، والدكتور أحمد الأهواني والقاص هيثم خيري والشاعر عادل جلال وغيرهم