دعت حكومة حماس بغزة خلال اجتماعها اليوم الأربعاء برئاسة إسماعيل هنيه مصر إلى التدخل العاجل لوقف ماوصفته بالتصعيد المستمر من جانب الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية في الضفة الغربية لعمليات اعتقال النشطاء السياسيين وسياسات تقليص الحريات. وقالت حكومة حماس إنها تنظر بخطورة بالغة لهذه السياسات التي تضاعفت وتنوعت بعد الاتفاق الوطني لتطبيق المصالحة الفلسطينية، مشيرة إلى أنها تعتبر ما يحدث إشارة إلى عدم الرغبة في المصالحة لدى أطراف متعددة في سلطة رام الله.
وأكدت حكومة حماس أن إهدار الحريات في الضفة وتزايد الاعتقالات من الأسباب الأساسية التي أدت إلى الخلاف الفصائلي حول جدوى تسجيل الناخبين في غزة.
كانت حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة قد أوقفت قبل ثلاثة أسابيع عمل لجنة الانتخابات المركزية في القطاع وهو ما قوبل بانتقاد واسع من مختلف الفصائل الفلسطينية.
وأشارت حكومة حماس إلى أن قرار إجراء الانتخابات المحلية في الضفة المحتلة استمرار للاستفراد بالقرار الفلسطيني، واستمرار في اتخاذ خطوات أحادية وتكريس للسياسات التي تعطل المصالحة، فيما أكدت بطلانها وعدم تمثيلها الشعب الفلسطيني.
وأوضحت حماس أن هذه الانتخابات ستجري بغير توافق في ظل قمع منظم للحريات السياسية والمجتمعية في الضفة الغربية.
وقررت حكومة رام الله أمس البدء في إجراء الانتخابات المحلية في 20 أكتوبر المقبل، وهو ما رفضته حركة حماس وحكومتها.