باريس: تستضيف صالة "بيناكوتيك" في العاصمة الفرنسية باريس معرض "ذهب حضارة الإنكا: جذور وغموض" والذي افتتح في العاشر من سبتمبر/ أيلول الجاري، وقد حظي هذا المعرض بالكثير من الإهتمام من قبل الصحافة ووسائل الإعلام المختلفة، ومن المقرر أن يستمر حتى شهر فبراير / شباط 2011. وبحسب كوليت مرشليان بصحيفة "المستقبل" اللبنانية صدر عن معرض "حضارة الإينكا" عدة تحقيقات ومقالات ودراسات جاء من أهمها العدد الخاص الصادر عن مجلة "لوفيجارو" الفرنسية، والذي جاء فيه تدوين لأسرار وتاريخ هذه الحضارة العريقة التي سيطرت على مناطق ومساحات شاسعة من أراضي أمريكا الجنوبية أمتدت من منطقة البيرو ثم كولومبيا وصولاً الى الأرجنتين وتشيللي وبوليفيا. ويحاول معرض "بيناكوتيك" بباريس الإجابة على سؤال لماذا ارتبطت حضارة "الإنكا" بمعدن الذهب، حيث كانت حضارة "الإنكّا" بارزة عبر معتقدات كثيرة لا زالت آثارها حتى اليوم في بعض الممارسات التي تعتبر من تقاليد الماضي، وكان إمبراطور هذه الحضارة رمزاً أو تجسيداً لقوة الشمس على الأرض، ومن هنا جاء استخدام الذهب الأصفر "الشمسي" في كل الحلى والمجوهرات والثياب والتيجان والسيوف التي كان يستخدمها. ويضم المعرض الذي تحتضنه العاصمة الفرنسية 253 قطعة تم جمعها من متاحف في البيرو وتشتمل على أقنعة وحلي ومجوهرات وسيوف وأدوات قتال، والتي نجت من الغزو الذي قام به القائد الإسباني فرانشيسكو بيزارّو، وينقسم المعرض بحسب الأدوات والقطع الفنية والخزفية المعروضة بحيث تدل كل مجموعة الى جانب معين من تلك الحضارة: الجانب الروحاني والمعتقدات الدينية، الجانب الاقتصادي المرتبط بأسلوب الحياة والمجتمع، الجانب السياسي والعسكري المرتبط بالأسلحة والأدوات القتالية، وأخيراً الجانب الأهم المتعلق بالطقوس الممارسة لدفن موتاهم من زينة وحلي لمومياء الموتى ومقابر تضم دائماً اجزاء من ثروات الذين رحلوا.