ميلانو: بمناسبة افتتاح معرض الفن الاسلامي بمدينة ميلانو، قال الأكاديمي الإيطالي جوفاني كوراتولا أستاذ علوم الآثار والفن الاسلامي بجامعتي ميلانو وأودينا الايطاليتين، أن افتتاح هذا المعرض رسالة حوار وسلام بليغة عبر الفن الذي يظهر حقيقة ثقافة الاسلام المنفتحة وحضارته العظيمة. وفي تصريح خاص لوكالة الأنباء الكويتية، أكد الأكاديمي الإيطالي المشرف على تنظيم المبادرة الجديدة لمعارض دار الآثار الجوالة، على أهمية وفعالية الفن بحيويته الملموسة في تدعيم الحوار الثقافي والتعارف المتبادل. وقال كوراتولا أن تنظيم المعرض تم على محورين أولهما يضم نحو نصف القطع المعروضة عبر مسار زمني تاريخي من بدايات الفنون الاسلامية وما طرأ عليها من تأثيرات وصولا الى الامبراطوريات الكبيرة العثمانية والصفوية والمغولية في الهند، ومشيراً إلى أن الجزء الثاني من المعرض جرى تنظيمه بغرض تعميق الرؤية لبعض الفنون الاسلامية بعينها من التشكيل بالخط ثم الزخرفات الهندسية والخرطية مرورا بقسم عن فن التصوير انتهاء بقسم خاص عن المجوهرات الثمينة من كنوز التراث الاسلامي. ولفت الأكاديمي الإيطالي إلى أن مجموعة مقتنيات الصباح من هذه المجوهرات الإسلامية الثمينة تعد المجموعة الرائدة والأكبر في العالم معبرا عن اعجابه الشديد بهذه الباقة الفريدة من المقتنيات. يسعى المعرض الذي يبدأ من ميلانو في جولته حول أهم مدن العالم إلى إبراز ثلاثة عناصر جوهرية وهي الإنتشار الكبير والواسع للاسلام الذي امتد من أسبانيا غربا حتى الصين شرقا ليشمل حضارات وثقافات كبيرة وقديمة، ويتمثل العنصر الثاني الذي يبرزه المعرض في توثيق أكثر من 1400 سنة من التاريخ عبر مختلف عصور الحضارة الاسلامية، ويأتي العنصر الثالث متمثلاُ في تصنيف محتويات المعرض بحسب الخامات التي صنعت منها التي تتراوح من الزجاج والعاج والخزف والجص والخزف الى الأخشاب والبلور وغيرها. واشار كوراتولا إلى أن الحديث الكثير الذي يثار حول الاسلام في ايطاليا والغرب "خال من معرفة حقيقية بالعالم الاسلامي وتاريخه الطويل كما لا يحمل فكرة واضحة عن حقيقة الدين الاسلامي وتعاليمه". يذكر أن معرض الفن الاسلامي بمدينة ميلانو الإيطالية يفتتحه مساء اليوم ممثل أمير الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح وزير النفط ووزير الاعلام الشيخ أحمد العبدالله الصباح.