دعا تيار التغيير الوطني السوري الضباط السوريين إلى تغليب وطنيتهم وولائهم لبلادهم والانشقاق على نظام بشار الأسد أسوة بالضباط الأحرار الذين وجدوا أن الانشقاق عن هذا النظام واجب وطني يساهم في تسريع عملية إسقاط الأسد وعصاباته وتوقف المجازر والفظائع التي يرتكبها على طول الأرض السورية. وحيا تيار التغيير الوطنى فى بيان له تلقت وكالة انباء "الشرق الاوسط" نسخة منه العقيد الطيار حسن مرعي الحمادة على تحطيمه القيود التي فرضها الأسد على كل الضباط والعسكريين الشرفاء بانشقاقه وفراره إلى المملكة الاردنية، معتبرا أن انشقاق حسن مرعى بمثابة خنجر فى جسد نظام قاتل لايستمر الا بسفك دماء الابرياء على حد تعبير البيان .
كما وجه البيان الشكر إلى السلطات الأردنية على منحها حق اللجوء السياسي لهذا الطيار البطل وتوفيرها الحماية له، مطالبا في الوقت نفسه كل الدول المحيطة بسوريا بتوفير الملاذات الآمنة للضباط والجنود السوريين الشرفاء الذين يرفضون المشاركة في قتل شعبهم وأهلهم.
وأكد البيان أن مساحة التفكير بالانشقاق من عدمه انتهت منذ اليوم الأول للثورة الشعبية العارمة التي تجتاح سوريا من أقصاها إلى أقصاها نظرا لأن النظام اتبع استراتيجية القتل والتدمير والتعذيب والتهجير والاعتقال من أجل الاستمرار في سلطة لم يكتسب فيها شرعية في يوم من الأيام، مشيرا إلى أن من واجب أي وطني عسكري كان أم مدني أن يساهم كل حسب إمكانياته وآلياته في التعجيل بإسقاط هذا النظام الوحشي.
وحذر التيار كبار المسؤولين المدنيين والعسكريين في نظام الأسد من مغبة التباطؤ في الانفصال عن النظام، مؤكدا أن الشعب السوري لن يتنازل عن حقه في القبض عليهم ومحاكمتهم بعد السقوط الحتمي للأسد وعصاباته.
وأشار البيان إلى أن الفرصة لا تزال مواتية لكبار المسئولين المدنيين والعسكريين ومتوافرة بصيغ مختلفة لاتخاذ خطواتهم الوطنية المطلوبة قبل أن يخسروا أية فرصة للتملص من مسؤولياتهم، موضحا أن قوائم هؤلاء المسؤولين تتعاظم كل يوم وأن موعد الحساب لن يكون بعيدا.
وتساءل التيار كيف يمكن لهؤلاء الاستمرار في نظام باتت خسارته مضمونة وانهياره مؤكدا ومحاسبته حتمية.