غزة: أكدت مصادر في حركة حماس أن قيادة الحركة بالداخل والخارج وافقت بالإجماع علي أفكار جديدة للمصالحة الوطنية الفلسطينية, حملها الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسي، لرئيس وزراء حكومة غزة إسماعيل هنية, خلال زيارته لغزة يوم الأحد الماضي. ونقلت صحيفة "الأهرام" المصرية عن مصادر قولها: "إن خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس وجميع قيادات الحركة بالداخل والخارج وافقوا علي تلك المقترحات وسيبلغون الجانب المصري خلال ساعات بتلك الموافقة". وأوضحت المصادر أن موسي أجري اتصالين تليفونيين بقيادة حماس في غزة عقب عودته للقاهرة لاستيضاح الموقف من المقترحات والتي أعدتها القيادة السياسية المصرية بالتنسيق مع رئيس السلطة الفلسطينية الرئيس محمود عباس (أبومازن) , الذي أبلغ مصر تأييده الكامل لها. وتشتمل المقترحات علي الترتيبات الإجرائية لتنفيذ الورقة المصرية, ومنها قيام جميع الفصائل بالتوقيع علي الورقة المصرية أولا باعتبارها ورقة توافقية تشكل أساسا صالحا لتحقيق المصالحة وتأتي بعد ذلك مرحلة وضع آليات لتنفيذ بنود الورقة المصرية بالتوافق بين جميع الأطراف, وهو ما يعني الأخذ بملاحظات الفصائل عند التطبيق, وأخيرا تأتي مرحلة التطبيق الفعلي للآليات والخطوات الإجرائية بإشراف مصر. ومن جانبها ، أعلنت حركة المقاومة الإسلامية حماس اليوم الجمعة أن السلطة الفلسطينية والقاهرة وافقتا مبدئيا على أفكار ومقترحات قدمها رئيس الحكومة المقالة إسماعيل هنية لإتمام المصالحة الفلسطينية والتوقيع على الورقة المصرية. ونقلت وكالة "صفا" المحلية عن القيادي في حركة حماس صلاح البردويل قوله، جرت خلال زيارة الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى مطلع الأسبوع مداولات وأفكار حول المصالحة بينه وبين رئيس الحكومة إسماعيل هنية، تقوم على أساس أن ملاحظات حماس على الورقة المصرية هي ملاحظات جوهرية. وأشار إلى أن موسى أكد أن الجامعة من الممكن أن تتدخل لدى القيادة المصرية لاعتماد صيغة مناسبة عن طريق اعتماد ورقة أخرى ملحقة ترعاها مصر وجامعة الدول العربية تتضمن الموافقة على ملاحظات حماس وإيجاد آلية لتطبيق هذه الملاحظات بشكل عملي. وأكد البردويل أن أحدا لم يبلغ حركته بشكل رسمي حول الموافقة على هذا المقترح، واستدرك: لكن حدثت اتصالات من قبل الأمين العام لجامعة الدول العربية بهنية طمأنه أن الأمور تسير على ما يرام، وأن هناك قبول مبدئي من قبل السلطة الفلسطينية والقيادة المصرية لهذه الأفكار. وقال البردويل إنه لا يمكن حتى اللحظة القول بأن هناك شيئا تبلور عمليا بشكل نهائي. وفي السياق، أشار القيادي في حركة حماس إلى أن هنية خلال لقائه بموسى شدد على ضرورة الفصل بين قضيتي الحصار والمصالحة، الأمر الذي وافق عليه الأمين العام. وكانت مصادر فلسطينية واسعة وموثوقة قد كشفت الأربعاء الماضي ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس ونظيرة المصري محمد حسني مبارك وافقا على الورقة التي حملها امين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى من رئيس وزراء حكومة غزة إسماعيل هنيه أثناء زيارته لقطاع غزة يوم الاحد الماضي . ونقلت وكالة "سما" الفلسطينية عن المصادر قولها: "إن الورقة التي حملها عمرو موسى تشمل مراعاة ملاحظات حماس على وثيقة المصالحة" ، مشيرا الي الحركة ستوقع الوثيقة المصرية للمصالحة مقابل ان تكون ملاحظاتها موقعة وموثقة. وأوضحت المصادر ان وفداً قياديا من حركة حماس سيتوجه خلال الايام القليلة القادمة الي العاصمة المصرية القاهرة كي يناقش عدة قضايا ويتوافق عليها مع المسؤولين المصريين ومن ثم سيوقع على الوثيقة المصرية للمصالحة الفلسطينية.