واشنطن: انطلقت الأسبوع الماضي في شوارع واشنطن مظاهرة رفعت فيها لافتات تحمل اسم "فرانز فانون" الطبيب الفرنسي الثائر الأسود الذي دافع عن حق الجزائريين ذات يوم في المقاومة المسلحة ضد الاستعمار الفرنسي . وبحسب محمد الصالح بجريدة "الشرق الأوسط" اللندنية ، فقد غطت الصحف ندوات اشتركت فيها ابنته ميريل الفرنسية وزوجها وهو ابن منديس فرانس (رئيس وزراء فرنسي سابق ). ولم يعرف الأميركيون هذا الرجل من قبل، ولم يهتموا بمبادئه وأفكاره، لكن وصول أوباما ببشرته السوداء إلى رئاسة الولاياتالمتحدة يبدو أنه يستجلب ظواهر جديدة، إحداها انبعاث فكر فانون، وانبجاس جماعات تناهض هذا الفكر وتفند مساوئه ، بحسب الصحيفة اللندنية . وقد ارتبط بفوز باراك أوباما كأول رئيس أميركي أسود، نقاش من نوع جديد وسط المثقفين الأميركيين عن العلاقة بين البيض والسود. خدم فانون خلال الحرب العالمية الثانية في "جيش فرنسا الحرّة" و حارب ضد النازيين ، بعدها وتخصص في الطبّ النفسي ثم عمل طبيبا عسكريا في الجزائر في فترة الاستعمار الفرنسي، ثم انخرط في صفوف المطالبين باستقلال البلد عن فرنسا. وفي عام 1965 انضم فرانز فانون كطبيب إلى جبهة التحرير الوطني الجزائرية (F.L.N). وفي 1960 صار سفير الحكومة الجزائرية المؤقتة في غانا. توفي فانون عن عمر يناهز ال- 36 بمرض سرطان الدم ودفن في مقبرة مقاتلوا الحرية الجزائريون.