الرباط: استضافت مؤسسة "محمد البوكيلي إبداع وتواصل" بمقرها في القنيطرة شمال الرباط الروائي والشاعر محمد الأشعري وزير الثقافة المغربي الأسبق، وذلك لتقديم روايته "القوس والفراشة" الصادرة عن المركز الثقافي العربي، وخلال الحفل تم تسليمه درع المؤسسة وذلك تقديرا لأعماله الإبداعية التي أثرى بها المكتبة المغربية. ووفقاً لصحيفة "الشرق الأوسط" قال الأشعري إن روايته بالرغم من تفاصيلها الدقيقة تقدم دروسا في الأمل والتفاؤل بالرغم من كل خسارة أو فشل يمكن أن يتعرض لهما الإنسان, ودعا خلال اللقاء إلى إعادة الاعتبار للفشل باعتباره مكونا من مكونات الحياة، شأنه في ذلك شأن النجاح. كما أشار الأشعري إلى أن روايته الجديدة الواقعة في 335 صفحة من الحجم المتوسط تحاول إبراز التحولات السريعة التي شهدتها الحياة العمرانية والأثرية بالمغرب، ولا سيما مدن سلا ومراكش وزرهون، وذلك بطرق مختلفة فيها استذكار وسخرية وتأمل وشعرية وحبكة بوليسية. وأبرز المؤلف في روايته تفاصيل المعيشة اليومية التي جسدتها شخصيات متخيلة لكن في أمكنة واقعية وحقيقية، مؤكدا أن روايته تحاول النبش في بعض مسارات الشخصيات الروائية المتخيلة التي صاحبته منذ روايته الأولى والمعنونة ب "جنوب الروح" لتمتد إلى شخصيات جديدة تعيش تناقضات حاضر مغرب اليوم.