رداً علي ما نشرته جريدة الدستور أمس الاثنين في صفحتها الأولى بعنوان " الإخوان في موقعة الجمل"، ورداً كذلك على تصريحات الفريق أحمد شفيق، واللواء أركان حرب حسن الرويني، والمهندس ممدوح حمزة فيما يتعلق ب"موقعة الجمل"، أصدر اتحاد شباب الثورة بياناً رداً على الاتهامات التي يكيلها هؤلاء إلى جماعة "الإخوان المسلمين"، وتحميلهم مسئولية قتل المتظاهرين وتدبير هذه الموقعة. يبدأ البيان بقسم عمر الحضري عضو المكتب التنفيذي لاتحاد شباب الثورة الذي يقول: "والله العظيم أقول الحق ..أشرف أنني حضرت تفاصيل تلك الموقعة، وكنت شاهداً على الدماء التي نزفت من كل المعتصمين وكنت أحد المصابين في هذا اليوم، ولم يفرق رصاص الغدر بيننا".
يواصل الحضري شهادته في البيان: كنت متواجد يوم 2 فبراير يوم "موقعة الجمل" بميدان التحرير، وقد هاجم الميدان بلطجية بالجمال والأحصنة، وتسلقوا العمارت وتعاملوا بعنف وترهيب مع المتظاهرين، ورشقوهم بالحجارة وقطع الرخام الحاد، ثم تجمعوا حول مداخل ميدان، وأطلقوا رصاص حي وأصابوا أعداد كبيرة من المعتصمين، واستشهد يومها عدد من الشباب.
تابع الحضري قائلاً أنه قد اعتلت أعداد كبيرة من الشباب المعتصمين أسطح العمارات، وتم القبض على كثير من البلطجية وتسليمهم للجيش، واستمرت الاشتباكات لساعات طويلة وتمكن الثوار في النهاية من السيطرة على مداخل الميدان، وقد كان وجود الثوار فوق أسطه الأبنية بجوار كوبري أكتوبر وعبد المنعم رياض، من اجل الدفاع عن الميدان، وكان سلاحنا الوحيد هو "الحجارة" وهو ما نقلته وسائل الإعلام.
يضيف: استمر شباب الإخوان في تأمين الأسطح والميدان، مع جميع المعتصمين بكل شجاعة حتي جمعة التنحي، مؤكداً أن ما نشر في صحيفة "الدستور"، وما قاله ممدوح حمزه والرويني باطل وعاري من الصحة، ووصفه بأنه محض كذب وافتراءات يراد بها تشويه الثورة والثوار، وإشاعات مغرضة تؤثر على شعبية الإخوان قبل خوض مرشحهم الدكتور محمد مرسي جولة الإعادة في الانتخابات الرئاسية أمام الفريق أحمد شفيق.
وطالب الحضري باللجوء إلى ما التقطته الطائرة العسكرية التي كانت تصور الميدان طوال الوقت، وتنقل جميع ما يدور به إلى غرفة العمليات، ألم تظهر أن هؤلاء الشباب قد اعتلوا أسطح العمارات للدفاع عن أنفسهم من بلطجية مبارك، ألم تظهر أن اعتصامات التحرير خرجت سلمية، والعالم أجمع يشهد بذلك، ألم تظهر أن البلطجية هم الذين أصابوا المعتصمين السلميين من أعلى هذه المباني .
ودعا البيان الشعب المصري إلى تصنيف هذه الأخبار المشوهة، وتحديد مصادرها حتى يتأكد من صحتها، واصفاً شهادته أنها لله، يدافع بها عن الحق على حد قوله.