[شفيق والرويني يعتذران عن عدم الحضور أمام المحكمة واليوم سماع أقوال البلتاجي وحجازي في موقعة الجمل] تستكمل اليوم محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار مصطفي حسن عبد الله سماع اقوال كل من محمد البلتاجي امين عام حزب الحرية والعدالة وصفوت حجازي في قضية موقعة الجمل والمتهم فيها25 متهما. علي رأسهم صفوت الشريف وفتحي سرور والمتهمون بالاعتداء علي المتظاهرين السلميين بميدان التحرير خلال يومي2 و3 فبراير2011 مما أدي الي مقتل14 شهيدا واصابة أكثر من1000 آخرين. وكانت المحكمة قد حددت جلسة الخميس المقبل لسماع شهادة اللواء حسن الرويني, وجلسة10 يوليو لسماع شهادة كل من طارق زيدان ومحمد محمود ومحمد جمال من شباب الثورة, وتكليف النيابة باستدعائهم وتجهيز القاعة لمشاهدة الاسطوانات المدمجة التي بحوزتهم. عقدت الجلسة برئاسة المستشار مصطفي حسن عبدالله وعضوية المستشارين أنور رضوان وأحمد الدهشان وحضور وائل شبل مدير النيابة. وفي جلسة ساخنة بدأت امس في تمام الساعة الحادية عشرة ظهرا تم اثبات حضور المتهمين وحضر محام عن الفريق احمد شفيق وقدم اعتذارا عن عدم حضور موكله بجلسة اليوم وطلب تحديد جلسة اخري لسماع شهادته كما تغيب اللواء حسن الرويني القائد العسكري للمنطقة المركزية. ثم إستمعت المحكمة لشهادة المهندس الاستشاري ممدوح حمزة الذي أكد أن موقعة الجمل تنقسم الي ثلاث مراحل الاولي أثناء دخول البلطجية بالخيل والجمال والاسلحة البيضاء, والثانية أثناء قذف البلطجية المتظاهرين بكسر الرخام, وذلك من ثلاث جبهات جبهة عبد المنعم رياض وجبهة قصر العيني وجبهة كورنيش النيل, والمرحلة الثالثة حدثت مساءا عندما اعتلي البلطجية أسطح عمارات التحرير واطلقوا الاعيرة النارية والمولوتوف علي المتظاهرين. وقال إن ملاحظته في هذا اليوم أن من أطلق النار من أعلي أسطح عمارات التحرير لم يكونوا علي نفس القدر من الاحتراف الذي كان عليه قناصة يوم جمعة الغضب وأضاف أنه كان موجودا واشترك مع مجموعة من المتظاهرين في غلق الميدان من اتجاه عبد المنعم رياض باستخدام صدادات المقاولين العرب, لمنع البلطجية من التقدم نحو الميدان وكان ذلك خلف دبابات ومدرعات القوات المسلحة, مؤكدا أنة في نحو الساعة3 ونصف تقريبا بدأ البلطجية يقذفون علينا كسر الرخام والسيراميك من اتجاه ميدان عبد المنعم رياض وكوبري قصر النيل وبين جامع عمر مكرم ومجمع التحرير, وبدأ الشباب المتظاهرون في محاولة الدفاع عن أنفسهم وقاموا بتكسير البلاط والارصفة حتي يقذفوا بحطامها البلطجية. وأشار حمزة إلي أنه كانت هناك مجموعة تقوم بالتكسير وأخري تقوم بالنقل في الملابس, وكان الصحفيون والمراسلون الأجانب موجودين خلف الساتر وقاموا بتصوير الشباب الذين كانوا يقومون بالرد علي المعتدين, موضحا انهم كانوا من أفقر الموجودين وأصغرهم سنا, وبعد ذلك رجعت لمدخل قصر النيل, ووقف الاعتداء في نحو الساعة السادسة مساء تقريبا, ثم استمرت الاشتباكات مرة اخري بعدها حتي وصل عدد الشهداء إلي30 شهيدا فضلا عن الاصابات القاسية جدا في مناطق العين والرأس والوجه. وأكد أنه شاهد أعيرة نارية أصابت الضابط طاهر محمد أحمد الصعيدي في كتفه اليسري الساعة3 فجر يوم3 فبراير بميدان عبد المنعم رياض وان مصدر العيار الناري الذي أصابه كان من اعلي كوبري6 أكتوبر, وأنه سافرالي ألمانيا بعدها للعلاج, والحكومة الألمانية عالجته علي حسابها, واضاف انة لم يتم ضبط أحد من المعتدين لأنه كان من المستحيل ضبط أي منهم في المرحلتين الثانية والثالثة, وكان الطرفان متلاصقين في البداية فقط, ومن كان يتم ضبطه يتم تسليمه للشرطة العسكرية الموجودة في الميدان, وأضاف أنه لا يعلم إذا ماكان المضبوطون بحوزتهم أسلحة نارية من عدمها. وقال إنه شاهد الطائرات التي كانت تحلق فوق المنطقة وأوضح أنها كانت طائرات هليكوبتر وتحلق أكثر من مرة, وبدأت ذلك من يوم28 يناير, وأن شائعة قد انتشرت آنذاك في الميدان بأن الهليكوبتر تلقي غازات علي المتظاهرين, وأنا شعرت فعلا بوجود تلك الغازات, لكنه لم يتأثر بها, وأنه لا يتذكر هل إذا كانت هناك قنابل مسيلة للدموع القيت بالميدان وقتها أم لا. وأشار حمزة إلي أنة يوم موقعة الجمل منعه شباب الثورة من دخول الميدان وقالوا له اللي بيدخل جوه بياكل علقة واحنا مش هنضحي بيك, مؤكدا أنه لا ينتمي إلي حزب سياسي وأنه لم يكن علي علاقة بالشخصيات الحزبية قبل الثورة, حتي انه يوم29 يناير حضر اجتماع برلمان الشعب بميدان التحرير وكان موجودا به مرشد الاخوان ولم يكن يعرفه. وأكد انه في رأيه الشخصي ان مرتكب موقعة الجمل هم الثورة المضادة الذين يريدون القضاء علي الثورة وتفرقة المتظاهرين في الميدان وان الداخلية لم تكن موجودة في الميدان وقت الواقعة لحماية المتظاهرين فصرخ محامي المتهم الخامس عشر وأكد أنه سوف يرد عليه حيث لا يجوز للشاهد أن يسخر من أسئلة الدفاع, وقال المحامي لحمزة ما رايك أن شهادتك فاسدة وأنك تحاملت علي الجميع, الامر الذي أدي الي ان يتدخل رئيس المحكمة ويقول هذا تطاول علي الشاهد ولن أقبل أن يذكر في محضر الجلسة, ولن أقبل أي أسئلة أخري من الدفاع.