موقعة الجمل بدأت بالخيول ثم الأسلحة البيضاء والجنازير وإنتهت بگسر الرخام شهدت محكمة جنايات القاهره المنعقدة بالتجمع الخامس امس اجراءات امنية مشددة وحضورا اعلاميا مكثف اثناء نظر جلسة محاكمه المتهمين ال 25 بالتحريض علي قتل المتظاهرين السلميين بميدان التحرير يومي 2 و 3 فبراير 2011 والمعروفه اعلاميا بقضية موقعة الجمل، وهي الجلسة التي حددتها المحكمه لسماع شهاده الفريق احمد شفيق المرشح لإنتخابات رئاسة الجمهورية، واللواء حسن الرويني قائد المنظقة المركزية العسكرية والمهندس ممدوح حمزة بشأن أحداث القضية. تغيب كل من الفريق شفيق واللواء الرويني عن الحضور فيما حضر فقط المهندس ممدوح حمزة وإستمعت المحكمة لشهادته علي مدار أكثر من ساعتين متواصلتين. وحدثت مشادة كلامية بين محامي أحد المتهمين ورئيس المحكمة عندما طلب حمزة من المحكمة عدم إستجوابه من قبل محامي المتهم الخامس عشر "علي رضوان" وتطورت إلي مشادة كلامية بين المحكمة ودفاع المتهمين بعد ان استجابت المحكمة لطلب حمزة واكتفت بما شهد به ثم تطورت المشاده بين الدفاع والمدعين بالحق المدني الدين أيدوا قرار المحكمة بالاكتفاء بما قاله الشاهد، وبعدما تطورت المشادة بين المحامين إضطر رئيس المحكمة إلي رفع الجلسة. وقام رئيس المحكمه بطرد عثمان الحفناوي محامي الشعب المدعي بالحق المدني وبعض الاشخاص من القاعة بعدما قال حمزة ان الثورة مستمرة وسوف تستمر حتي تتطهر البلاد من كل أشكال الفساد وهتف "عيش حرية عدالة إجتماعية" فقام الحفناوي وآخرون بالتصفيق له ليأمر المحكمة بإخراجه من القاعة. غياب شفيق والرويني بدأت الجلسة بتقديم النيابة ما يفيد إرسال اللواء الرويني إعتذارا لها عن الحضور للإدلاء بشهادته، وأنه طلب السماح له بالحضور في جلسة الخميس أو أي يوم آخر تحدده المحكمة. كما حضر محام عن الفريق احمد شفيق وأثبت أمام المحكمة اعتذار موكله عن عدم الحضور وإلتمس أجلا للإدلاء بشهادته نظرا لإنشغاله في الدعاية الإنتخابية. ثم إستمعت المحكمة لشهادة المهندس ممدوح حمزة الذي قرر في بداية شهادته أنه لم يشاهد دخول الجمال والخيول لميدان التحرير يوم الأحداث، ولكنه سمع نداء من ميكروفون احدي المنصات يوم 2 فبراير حوالي الساعة الواحدة والنصف ظهرا يفيد ان هناك هجوما علي الميدان من مدخل عبد المنعم رياض واضاف ان معظم المتظاهرين توجهوا الي ميدان عبد المنعم رياض وكان هو موجودا عند مدخل كوبري قصر النيل وحال الزحام دون وصوله الي الميدان لمشاهدة هذا الإعتداء. وقسم حمزة أمام المحكمة موقعة الجمل إلي 3 مراحل الأولي التي بدأت حوالي الساعة الواحدة والنصف ظهرا باقتحام الجمال والخيول للميدان من ناحية ميدان عبدالمنعم رياض، وإستخدم فيها المعتدون الأسلحة البيضاء والشوم والجنازير للاعتداء علي المتظاهرين. ثم بدأت الموقعة الثانية حوالي الرابعة عصرا وهي التي إستخدم فيها كسر الرخام والسيراميك وإلقاؤه علي المتظاهرين الذين قاموا وبدون قيادة في الميدان بالرد علي العدوان عليهم بأن قاموا بتكسير أي شيء قابل للكسر للرد علي هذا الإعتداء. وتم تقسيم المتظاهرين إلي مجموعات الأولي تقوم بالتكسير والثانية تنقل هذا الكسر من خلال الملابس والمجموعة الثالثة تقوم برد الاعتداء بإلقاء الكسر علي المعتدين. وأضاف حمزة أنه كان يوجد مصورون خلف "الصدادات" في الميدان يقومون بتصوير تلك الأحداث. وأكد انه خلال هذا الوقت توجه إلي منصة كوبري قصر النيل وتوقف الإعتداء علي المتظاهرين حوالي الساعة السادسة من ناحية الكوبري ولكنه ظل مستمرا من ناحية عبدالمنعم رياض، ووقعت إصابات كثيرة للمتظاهرين في الرأس والعين وأماكن متفرقة في الجسد. وقام هو بالتوجه إلي مستشفي الانجلو لإحضار "خيوط جراحية" وعاد مرة أخري إلي الميدان، وفوجئ بوقوع "موقعة الجمل الثالثة" والتي إستخدم فيها المعتدون قنابل المولوتوف والأعيرة النارية وإحتلوا أسطح العقارات المطلة علي ميدان التحرير وواجةة كوبري قصر النيل من ناحية الميدان. وسألت المحكمة ممدوح حمزة عن قيام اللواء حسن الرويني مدير المنطقة المركزية العسكرية بتفقد الميدان يومي 2 و3 فبراير للوقوف علي الحالة الأمنية فأجاب حمزة بأنه لم ير اللواء الرويني علي الإطلاق في هذين اليومين ولا في أي يوم آخر يتفقد الميدان، ولكن يومي الأحداث إستدعاه بعض الشباب من الميدان بعدما أبلغوه أن هناك أزمة بينهم وبين بعض قيادات القوات المسلحة في الميدان، وعندما توجه إليهم شاهد بعض المتظاهرين نائمين أسفل الدبابات الموجودة حول المتحف لمنعها من دخول الميدان، وأن أحد القيادات طلب منه إقناع هؤلاء المتظاهرين بالإبتعاد عن الدبابات لتتمكن القوات من إعادة الإنتشار داخل الميدان وقال له نصا " منظرنا هيبقي إيه قدام الإعلام الأجنبي لما يصور الشباب كده تحت الدبابات". وقال حمزة أنه لا ينتمي لأي حزب أو تيار سياسي قبل أو بعد الثورة وأنه لا يعرف أي من القيادات الحزبية وأن المرة الأولي التي إلتقي فيها بالمرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين كانت صباح يوم 29 يناير 2011 أثناء إنعقاد البرلمان الشعبي بالميدان، ولم يكن يعرف "شكل مرشد الإخوان إيه". خيري رمضان وسألت المحكمة حمزة عما قاله الإعلامي خيري رمضان في شهادته أمس الأول بأنه تلقي منه إتصالا أثناء الفاصل الإعلاني في حواره مع الفريق أحمد شفيق في برنامجه علي قناة "سي بي سي" وأنه حمزة طلب منه عدم ذكر إسمه. وأن خيري رمضان قال في شهادته أنك حضرت لقاء بين الرويني وحجازي والبلتاجي طلب فيه الرويني منهما إنزال من يعتلون أسطح العقارات بالميدان وإلا سينزلهم بنفسه لأن الطائرات الحربية قامت بتصويرهم، وأن رمضان إلتقي بك في مناسبة خاصة بعد هذه الحلقة وأبلغته كان الحديث بين اللواء الرويني وصفوت حجازي، وأن احد المرافقين للرويني قال لحجازي "أنا هنش أبودقن اللي فوق أنزله الأرض" فرد عليه حجازي بأنه هو الذي سينزله؟ وأكد حمزة أن هناك أخطاء كثيرة في أقوال خيري رمضان امام المحكمة وقال أنا أخبرت خيري أثناء الفاصل أني سمعت هذا الكلام من اللواء حسن الرويني شخصيا عندما إلتقيت به في شهر يونيو الماضي ولم أكن موجودا أثناء هذا الحوار بينه وبين حجازي، وأن ما قاله الرويني أن هذا الحوار دار بينه وبين صفوت حجازي وطلب الرويني منه إنزال من يلقون بالمولوتوف من أعلي أسطح العقارات، وأشار له علي شخص ملتح كان في أمامهما فأكد حجازي بأنه سيتولي إنزاله. تصور شخصي وسألت النيابة ممدوح حمزة عن تقسيمه للموقعة إلي 3 مراحل وأنه وصل إلي ذلك من خلال مشاهدته للإحداث أم وفقا لما سمعه، فرد حمزة قائلا " أنا لي رؤية خاصة للأحداث أنا رأيت جزء من الأحداث وسمعت بالآخر، وأن من يمكنه الإعتداء بالمولوتوف والخرطوش لا يمكنه دخول الميدان والإعتداء علي المتظاهرين بالرخام والشوم، وكذا لا يمكنه الإعتداء عليهم بإستخدام العصي والجنازير مستقلين الجمال والخيول وبعدما إنتهت المحكمة من سؤال الشاهد طلب دفاع المتهمين السماح لهم بإستجوابه وأثنا توجيه سؤال لحمزة من دفاع المتهم علي رضوان إعترض الشاهد علي طريقة توجيه السؤال وقال للمحكمة "أنا مش عاوز الأستاذ يسألني" وقال القاضي للدفاع "إنت كده بترهب الشاهد يا أستاذ" وأمام إصرار الدفاع علي إستجواب الشاهد قال القاضي أن المحكمة إكتفت بتوجيه الأسئلة للشاهد عند هذا الحد ليعترض المحامون علي ذلك، ويثور محامي أحد المتهمين قائلا "إحنا هنثبت إن المحكمة علي مرأي ومسمع الجميع منعت المحامين من سؤال الشاهد" لتتطور المشادة إلي مشادة عنيفة بين المحامين وصلت إلي حد التشاجر ليضطر رئيس المحكمة إلي رفع الجلسة، ويتدخل حرس المحكمة للسيطرة علي الموقف. ورفضت المحكمة سؤالا موجها من محامي المدعين بالحق المدني للشاهد حول هل لديه دليل عن تورط عناصر الاخوان المسلمين بالتعدي علي الثوار يومي 2و3 فرد رئيس المحكمة بانك لست محاميا عن الاخوان المسلمين واضاف الشاهد بانه لم يتزعم اي مجموعة من الثوار بالميدان ولكنه كان يحاول مساعدته بالمطبوعات ووسائل الاعاشة وانه ليس الوحيد الذي يقدم تلك المساعدات وانفعل قائلا في غضب هذا شرف لي وسوف افعل ذلك في الثورة الثانية حتي تتحرر مصر من الفساد والاستبداد وهنا صفق بعض من كان في القاعة فامرت المحكمة بطردهم واضاف الشاهد وهويجيب علي سؤال دفاع المتهمين بان اهتمامه بالمتواجدين في الميدان لاتفاقه معهم في الاراء والهدف وهو عيش وحرية وعدالة اجتماعية وكرامة انسانية "ان كنت لا تعلم " وابدي الشاهد اعترضه علي طريقة سؤال الشاهد وانه لن يجيب علي اسئلته الا ان المحكمة وجهت اللوم له واكد الشاهد علي ان اللجان الشعبية وشباب الاخوان هم الذين كانوا يقومون بتامين الميدان يومي 2و3 فبراير وهنا المحكمة قررت الاكتفاء بما قرره الشاهد وهنا حدثت مشادة بين محاميا المتهمين والمحكمة وقررت المحكمة رفع الجلسة واشار الشاهد بان مكتب وزير الداخلية اتصل بي علي هاتفي وطلب مني ان اذهب الي مكتب الوزير بمدينة نصر ولكن رد عليه بانه لا يستطيع ترك الميدان وهو يقدر يحضر لينا في الميدان وبعدها بدقائق حدثت موقعة الجمل واضاف بان محمد البلتاجي والداعية صفوت حجازي متواجدان بالميدان بشكل دائم منذ بداية الثورة وانه لا يتذكر رؤيتهم يوم الواقعة من عدمه ,وانه تقابل مع مرشد الاخوان في المؤتمرالشعبي الذي عقد بمكتب ايمن نور بميدان التحرير يوم 29 يناير ولم يكن يعرفه وعندما شاهده المرشد استاء من وجوده وغادر المؤتمر ,واكد بانه يمتلك فيلا بشارع القصر العيني وليست مستاجرة له وانه اعطي لحركة 6 ابريل وحركة شباب من اجل العدالة والحرية دورا كاملا ليتمكنوا من عقد اجتماعاتهم فيه وكان ذلك في سبتمبر لعام 2010 واختتم شهادته التي استمرت اكثر من 4 ساعات متحصرا علي الثورة وانها ليس لها قيادة او رئيس ثم قررت المحكمة برئاسة المستشار مصطفي حسن عبد الله وعضوية المستشارين انور رضوان واحمد دهشان بحضور وائل شبل رئيس النيابة وبسكرتارية احمد الرفاعي وايمن عبد اللطيف التاجيل لجلسة اليوم لسماع شهادة كل من الدكتور محمد البلتاجي والداعية صفوت حجازي وحددت جلسة غد لسماع شهادة الدكتور توفيق عكاشة وبعد غد اللواء حسن الرويني وحددت جلسة 10 يوليو المقبل لسماع اقوال كل من طارق زيدان ومحمد جمال ومحمد محمود علي ان يحضروا ومعهم الاقراص المدمجة التي صورت احداث يومي 2و3 فبراير.