قال وزير خارجية تركيا أحمد داود أوغلو اليوم السبت إن المأساة الإنسانية تتوالى في سوريا وأن تركيا لن تظل صامتة إزاء حملة القمع الوحشية من قبل النظام السوري ضد شعبه". وأضاف داود أوغلو في مؤتمر صحفي عقد اليوم في محافظة "طرابزون" بمنطقة البحر الأسود، إنه من المستحيل أن نظل صامتين إزاء هذه الأحداث المأساوية ليس فقط بالنسبة لنظام الأسد بل ضد أي نظام في العالم يقتل شعبه ، لقد فقد النظام السوري شرعيته في نظرنا".
وقال داود أوغلو ، في تصريحاته التي نقلتها وكالة الأناضول للأنباء، إن أبعاد الأزمة في سوريا وصلت إلى نقطة تمثل قلقا لكل شخص ، مضيفا أن لا يبدو أي بادرة في الأفق على توقف هذه المذابح التي يرتكبها النظام السوري".
وأكد داود أوغلو على "أن الشعب السوري هم أشقاؤنا وأصدقاونا، وأن نظام الأسد أصبح مصدرا لعدم استقرار المنطقة، ونحن نعلق أهمية كبرى على سلامة ووحدة أراضي سوريا بصرف النظر عن أي نظام حكم أو حكومة هناك".
وبشأن موقف الصين إزاء سوريا، قال داود أوغلو إن تركيا والصين تشعران بنفس القلق إزاء الأحداث التي تجري في الشرق الأوسط ، لان الاستقرار في المنطقة مهم لكل من تركيا والصين، لان عدم الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط يحمل مخاطر كبيرة فيما يتعلق بتأمين مصادر الطاقة لكل من البلدين".
وأضاف الوزير التركي أنه ينبغي على المجتمع الدولي ممارسة الضغوط على سوريا لاحترام وتطبيق خطة المبعوث الأممي كوفي أنان لإنهاء إراقة الدماء في هذا البلد.