أسماء سعيد تستعيد الوجوه في أتيليه القاهرة محيط – رهام محمود القاهرة : في معرضها الشخصي الأول الذي أقامته بقاعة "تحية حليم" بأتيليه القاهرة تناولت الفنانة أسماء سعيد الشخصيات بأساليب متنوعة؛ حيث عرضت تجربتها في فن البورتريه تحت عنوان "وجوه .. كما أراها". ضم المعرض نحو خمس عشر لوحة، وفي بعض الأعمال ترسم الفنانة الوجوه بأكاديمية محافظة على إظهار كل التفاصيل الدقيقة للوجه، مع اهتمامها بتعبيرات الشخوص، وتنم هنا عن دراستها بكلية الفنون الجميلة والتي تخرجت فيها عام 2001، وفضلت التميز في فن البورتريه الذي هجره كثير من الفنانين ، متأثرة بأبيها الفنان احمد سعيد الذي تتميز أعماله النحتية بواقعية شديدة . يضم المعرض تجارب قديمة للفنانة منذ تخرجها؛ ولذلك نجد تعدد وتطور واضع بين الأعمال التي جمعتهم قاعة واحدة، فإلى جانب لوحاتها الأكاديمية التي رسمتها في ورشة شاركت بها في "مرسى علم" وأنتجت خلالها خمسة أعمال، قامت الفنانة برسم بعض الوجوه ولكن بأسلوب تعبيري، لم تهتم فيه بإظهار التفاصيل الدقيقة بقدر اهتمامها بالتعبير عن شخصيات بورتريهاتها. يلاحظ اختلاف مجموعة الفنانة اللونية في كلا المجموعتين؛ ففي المجموعة الأكاديمية استخدم الألوان الباستيل والأقلام الخشبية الملونة؛ ولذلك نرى ألوانها هادئة، ناعمة، تميزت بالرقة في استخدام اللون، وكذلك تناولها للخطوط برشاقة وانسيابية على مسطح اللوحة، على خلاف ما نراه في أعمالها التعبيرية التي تميزت بالألوان الواضحة والصريحة، بل والصاخبة في بعض الأحيان. تقول أسماء سعيد ل"محيط" : أحببت فن البورتريه ، و تنوع الأعمال عندي يأتي من خلال الفكرة وليس الموضوع، ففي ورشة "مرسى علم " أردت التعبير عن الوجوه التي قابلتها هناك كما هي، أما البورتريهات التعبيرية فتنتج من مخزوني البصري وتجربتي ككل لتنعكس على اللوحة بحرية وهو ما تأثرت به الألوان وخاماتها؛ حيث استخدمت الألوان الأكريليك، والجواش، والأكولين، بالإضافة إلى الألوان الخشبية والباستيل وغير ذلك.