افتتحت الكاتبة الصحفية مني رجب مدير تحرير جريدة الأهرام معرضا يهتم بالمرأة بالدرجة الأولي. تحت عنوان عالم الجنس اللطيف بأتيليه شاديكور بمصر الجديدة, واشتركت في هذا المعرض9 فنانات ممن يتميزن بالأصالة المصرية والتعبير عن واقعنا باساليب مختلفة سواء منها التجريدي أو التعبيري أو التشخيصي, فالعارضات اخترن بعناية دقيقة بحيث يكون أسلوب كل منهن يكمل الآخري لتتواصل منظومة المشاهدة ولتؤكدن بذلك تقدم المرأة الفنانة في مسيرتها المعطاءة عبر الحركة التشكيلية المصرية. جاءت لوحات الفنانة فايزة عبدالمنعم بتجريداتها الرقيقة والتي تتسم بعمق الرؤية للواقع وترجمتها من خلال أسلوب تأثيري تارة وتجريدي تارة أخري مساهمه بذلك مع ألوانها البراقة الصريحة في بناء لوحة متكاملة الرؤي. وتعرض الفنانة نيرمين الحكيم ثلاث لوحات تتجه في أغلبها الي الاسلوب التكعيبي معبرة عن موضوع المراكب وإن أضافت الي تحليلاتها الخطية ألوانا ذات طبيعة خاصة في غالب الأحيان هي ألوان الفنانة ذاتها التي يمكن أن تميزها وسط مجموعة كبيرة من أعمال الأخريات. أما الفنانة ميرفت شاذلي فقدمت في هذا المعرض تجربتها في اللوحات الصغيرة ذات التحكم الفني الدقيق ولاذي يتميز باللمسة القوية التي تستند الي كثير من روادنا الذين نستلهم منهم الكثير في أعمالنا, لكنها فرضت أسلوبها المتميز سواء بالألوان الباستيل أو الألوان الزيتية أو المائية. كما عرضت الفنانة نادية سري ثلاث أعمال بالألوان المائية معبرة فيها عن المرأة ومشاركتها للرجل في الحياة دون الخوض في تفاصيلها وقد نفذتهم بالألوان المائية. وقدمت الفنانة نجوي العشري لوحتين منفذتين علي ورق يدوي فاص استخدمت فيهما تدفق الألوان المتعددة الوسائط التي تحدث في غالب الأحيان تضاريس علي سطح الورق وتقصد الفنانة توصيل هذا الإحساس للمتلقي فاستخدمت الأصباغ مع ألوان الإكريليك مع بعض الخطوط التجريدية بألوان الشمع لتحديد الملامح التي تعكس آنية وزهور وعندما يشاهد المتلقي أعمال الفنانة نجوي العشري للمرة الأولي يشعر بأنها لوحات تجريدية صرفة, إنما بعد التأني والتأمل لها, يغوص المشاهد في أعمالها ليستشعر تلخيص التجربة الحياتية التي إستلمهمتها من خلال الوجوه الإنسانية والطبيعة والزهور مؤمنة تماما بالقاء الأبعاد الثلاثة وتقريبها الي بعد واحد مؤكدة ذلك من خلال بالته الوان تعكس ثراء لونيا. وعرضت الفنانة أماني سعد لوحتين من الطبيعة الصامتة اللتين تميزتا بالألوان المختلفة الصريحة معتمدة في ذلك علي تصويرها للطبيعة الصامتة للورود والأباريق مضيفة عليها فانتازيا الجو العام والحركة اللونية والخطية. وعن التعبير من خلال الصور الشخصية وموضوعاتها الإنسانية قدمت الفنانة إيمان حكيم ثلاث لوحات بالألوان الزيتية أكدت منهم علي الحياة الإنسانية للسيدات والأطفال باسلوب يتسم بالتأثيرية مع التعبيرية وقوة الألوان التي تضفي علي الأعمال طابع الرومانسية التي طالما افتقدناها. ومن الألوان الزيتية الي ألوان الباستيل للفنانة سميحة الدفراوي التي رسمت المنظر الطبيعي والمراكب واهتمت في أعمالها بقيمة الظل والضوء في اللوحات. وأخيرا عرضت الفنانة ماجدة الشرقاوي تجربتها في التجريد الذي اعتمد علي لصق الأوراق الذهبية وتطعيمها بالمساحات والألوان في تداخل بديع تذكرنا باعمال الراحل الكبير رمسيس يونان.