تعاني محافظة الاسماعيلية من أزمة مرورية خانقة صباح اليوم نتيجة التزاحم وطوابير السيارات التى سدت مداخل محطات الوقود بحثا عن كمية منه بعدما أغلقت معظم محطات الوقود فى وجه السائقين رافعة لافتات " لا يوجد وقود" وهو ما أدى الى توقف حركة السير فى العديد من الشوارع الرئيسية بالمحافظة . حيث اصطفت السيارات على الطريق الدائرى امام محطة الوقود الامر الذى ادى الى اغلاق الطريق ولم يختلف الامر كثيرا بمحطة السولار المتواجدة على طريق الاسماعيليةالسويس الصحراوى بمدينة فايد وعلى الطريق الزراعى كان الامر اسوء بكثير حيث اغلقت الطرق تماما امام محطات السولار على خط الطريق. وعلى طريق الاسماعيليةالزقازيق الزراعى اصطفت السيارات على جانب الطريق امام محطات الوقود للفوز على كمية منه . وألقت أزمة نقص الوقود بظلالها على موسم حصاد القمح والذى أصبح مهددا بكارثة بسبب نقص السولار الذى يتم استخدامه فى تشغيل الماكينات الزراعية واضطر بعض المزارعين الى شرائه من السوق السوداء بسعر 50 جنيها للصفيحة. وأمتدت الازمة الى وقف تشغيل عدد من المخابز فى بعض القرى بسبب نقص السولار وانقطاع التيار الكهربائى . ومن جانبه شنت الاجهزة الامنية بمحافظة الاسماعيلية بالتعاون مع مباحث التموين برئاسة المقدم احمد البن حملة تموينية على مختلف محطات البنزين لضبط المخالفين ومنع تهريب الوقود الى السوق السوداء واسفرت الحملات عن ضبط شاحنة بمنطقة المحطة الجديدة محملة بنصف طن من السولار قبل بيعها بالسوق السوداء للاستفادة من فارق السعر. وعلى الفور تم التحفظ على المضبوطات وسائق الشاحنة وتم تحرير محضر له وجارى عرضه على النيابة. وقال مصدر بمديرية التموين بالاسماعيلية ان سبب الازمة الحقيقية للوقود بالمحافظة هو عمليات تهريبه الى خارج المحافظة وخاصة الى سيناء ومنها يتم تهريبها عبر الانفاق لقطاع غزة وانه سبق وان تم ضبط 2 طن سولار منذ يومين قبل تهريبها.