اعلن مجموعة من أبناء الجالية المصرية في مملكة البحرين فى بيان لهم التأييد الكامل لمرشح حزب الحرية والعدالة، الدكتور محمد مرسي، باعتباره احد مرشحي الثورة والمنوط به الحفاظ على أهداف وروح الثورة فى هذه المرحلة الحرجة وقطع الطريق على أي احتمال لعودة عملاء النظام البائد . وقال البيان " لقد ساءنا كثيراً هذا المشهد المرتبك والمتوتر الذي تعيشه الدولة المصرية في الأيام الحالية، خاصة بعد إعلان نتيجة الجولة الأولى من انتخابات الرئاسة، والذي يجسد تناحراً وتشنجاً بين قوى النظام البائد وقوى الثورة المصرية" .
واضاف :" هو أمر إذا كان له من دلالة، فهو يؤشر على مدى الخطر الداهم الذي بات يحاصر ثورة 25 يناير ويهددها بالضياع والانتهاء الكامل، مع كل ما يترتب على ذلك من نهاية لحلم عظيم داعب أحلام الملايين من أبناء وطننا العربي الكبير، وهو ما قد يؤدى إلى تحول ما سمي بالربيع العربي إلى خريف من الآهات والصرخات الحزينة لضياع حق كنا ننتظره منذ عشرات السنين. وربما يتسبب في نهاية مظلمة لأعظم الثورات التي قامت في العهد الحديث والتي وقف العالم اجمع لها وقفة أجلالا وإكبارا وتعظيم ، لذلك فقد قررنا أن نخرج عن صمتنا ونعلن موقفاً واضحاً لا لبس فيه ولا تردد مما يجري الآن في مصر وندعو إخواننا من أبناء شعبنا الغالي وكافة الرموز الثورية والوطنية إلى تأييده لتعبر مصر لبر الأمان ".
واكد البيان على ما يلي :
1- التأييد المطلق والشامل والغير مشروط للثورة المصرية العظيمة بكل مبادئها السامية وأهدافها العظيمة بشعارها الذي استشهد المئات وجرح الآلاف فداءً له، وهو: عيش.. حرية.. عدالة اجتماعية.
2- الرفض الكامل لأي تفكير او فعل يؤدي إلى عودة النظام البائد بأي من رموزه أو المحسوبين عليه، باعتبار أن ذلك يشكل خطراً داهماً قد يهدد كيان الدولة المصرية ذاته والذي يعد التفاف على ثورتنا التي قامت من اجل تغيير نظام برمته ، حيث أن الثورة هبت كناراً أشعلتها دماء الشهداء الزكية ليكتوي بها كل ظالم وفاسد استغل هذا الشعب وأذله سنوات عضال ، وليست بقايا رماد يدوسه الطغاة وينثرونه في الفضاء بلا رجعه .
3- التأييد الكامل لمرشح أحد فصائل الثورة المصرية وهو مرشح حزب الحرية والعدالة، الدكتور محمد مرسي، باعتباره احد مرشحي الثورة والمنوط به الحفاظ على أهداف وروح الثورة فى هذه المرحلة الحرجة وقطع الطريق على أي احتمال لعودة عملاء النظام البائد.
4- إن هذا التأييد يعتبر تأييداً للثورة في المقام الأول وليس لشخص الدكتور محمد مرسي -مع كامل احترامنا له- باعتبار أن الثورة المصرية هي المرجعية الأولى لنا جميعاً.
5- إن هذا التأييد لا يعتبر صكاً على بياض من جانبنا للدكتور محمد مرسي الذي يمثل جماعة الإخوان التي لنا مآخذ عليها في الأداء الغير مرضى تحت قبة البرلمان ولكن نلتمس الأعذار لشريكنا على العثرات نظرا لان البرلمان مازال وليدا والشعب المصري مازال في طور التدرب على اعتلاء المراكز السياسية وتطبيق الديمقراطية بعد عصر مظلم من احتكار المشهد السياسي وخنق الأصوات ، وليعلم بأن تأييدنا له مؤقت لحين انتهاء هذه المرحلة الحساسة من عمر الثورة المصرية، وليكن في معلوم أيا كان أن هذا الوطن لن يورث ولن يقتصر على فصيل واحد ولن تتلون مصرنا الحبيبة بلون واحد مرة ثانيه بل هي لوحة جميله يزينها تعدد الألوان ---ونأمل أن يثبت الدكتور محمد مرسى إذا قدر لسيادته النجاح تحقيقه لما يأمله أبناء الوطن اجمع من حفظ للحقوق والحريات وأداء الواجبات لكسب الثقة المشروطة فيما بيننا ، وإلا فإن الميدان هو المكان المناسب لكل صاحب مظلمة أو حق لدى رئيس الجمهورية القادم ولا صوت يعلو فوق صوت الأحرار.
6- الإدانة الكاملة لكل رمز وطني له ثقله داخل المجتمع التزم الصمت في هذه الظروف العصيبة من عمر الثورة، باعتبار أن الصمت في هذه الحالة مثير للقلق والتوتر على مستقبل الثورة المصرية.
7- مطالبة حزب الحرية والعدالة وجماعة الأخوان المسلمين بضرورة تحويل الضمانات التي أعلن عنها رئيسه في العديد من التصريحات إلى واقع فعلي قابل للتنفيذ.
8- الإسراع من الانتهاء من تشكيل جمعية تأسيسية لصياغة الدستور تضم كل القوى الوطنية بشكل متوازن وتحقق التوافق بين كافة أطياف المجتمع.
9- التأكيد على إيماننا الكامل بالحريات الاجتماعية والسياسية واعتبار المساس بها مساساً بقيم الدولة المدنية التي تعهد الدكتور محمد مرسي بالحفاظ عليها.
10- وأخيراً، إننا إذ نعلن موقفنا هذا، فإننا نؤمن تماماً أن من ذاق الظلم في عهد النظام البائد من الصعب عليه، إن لم يكن من المستحيل، أن يذيقه لأي من أبناء وطنه مهما حدث؛ وهو ما يعزز ثقتنا في الدكتور محمد مرسي وفي قوى الثورة التي لن تهدأ إلا إذا رفع الظلم عن كاهل كل مصري، وعاد الحق لأصحابه، وعاشت مصر حرة قوية عزيزة شامخة.
وختم البيان بالتحية لشهداء ثورة 25 يناير، "هؤلاء الذين ضحوا بأنفسهم من أجل أن نرفع نحن هاماتنا عالية ولن تنتكس أبداً بعد اليوم، إن شاء الله " .