قالت اللجنة الإدارية للأعمال النقابية بهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة فى بيان رسمى لها اليوم الاثنين، أنها قررت تأييد الدكتور محمد مرسى، مرشح حزب الحرية والعدالة، باعتباره أحد مرشحى الثورة والمنوط به الحفاظ على أهداف وروح الثورة فى هذه المرحلة الحرجة وقطع الطريق على أى احتمال لعودة عملاء النظام البائد. وقالت اللجنة فى بيانها الذى نشرته على الصفحة الرسمية لحركة شباب هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك": "نبدأ بياننا بالتحية لشهداء ثورة 25 يناير، الذين ضحوا بأنفسهم من أجل أن نرفع نحن رؤوسنا عالية ولن تنتكس أبداً بعد اليوم، إن شاء الله، لقد ساءنا هذا المشهد المرتبك والمتوتر الذى تعيشه دولتنا الحبيبة مصر فى الأيام الحالية، خاصة بعد إعلان نتيجة الجولة الأولى من انتخابات الرئاسة، والذى يجسد تناحراً وتشنجاً بين قوى النظام البائد وقوى الثورة المصرية". وتابع البيان: "نتيجة الجولة الأولى للانتخابات اعتبرت مؤشرا على مدى الخطر الداهم الذى بات يحاصر ثورة 25 يناير ويهددها بالضياع والانتهاء لحلم عظيم داعب أحلام الملايين من أبناء وطننا، وهو ما قد يؤدى إلى تحول ما سمى بالربيع العربى إلى خريف من الآهات والصرخات الحزينة لضياع حق كنا ننتظره منذ عشرات السنين، وربما يتسبب فى نهاية مظلمة لأعظم الثورات التى قامت فى العهد الحديث والتى وقف العالم أجمع لها وقفة أجلال واحترام". وأشارت اللجنة النقابية إلى أنها قررت إعلان موقفاً واضحاً لا لبس فيه ولا تردد مما يجرى الآن فى مصر، داعين أبناء مصر وكافة الرموز الثورية والوطنية إلى تأييد المرشح محمد مرسى لتعبر مصر إلى بر الأمان، مؤكدين التأييد المطلق والشامل وغير المشروط للثورة المصرية العظيمة بكل مبادئها السامية وأهدافها العظيمة بشعارها الذى استشهد المئات وجرح الآلاف فداءً له، وهو: (عيش.. حرية.. عدالة اجتماعية). وأكدت اللجنة فى البيان رفضها الكامل لأى تفكير أو فعل يؤدى إلى عودة النظام البائد بأى من رموزه أو المحسوبين عليه، باعتبار أن ذلك يشكل خطرا داهما قد يهدد كيان الدولة، كما يعد التفاف على ثورتنا التى قامت من أجل تغيير نظام برمته، حيث إن الثورة هبت كنارا أشعلتها دماء الشهداء الذكية لينكوى بها كل ظالم وفاسد استغل هذا الشعب لمدة سنوات عديدة. وقالت اللجنة فى بيانها: "إن تأييدنا للمرشح محمد مرسى يعتبر تأييداً للثورة فى المقام الأول وليس لشخص الدكتور محمد مرسى - مع كامل احترامنا له - باعتبار أن الثورة المصرية هى المرجعية الأولى لنا جميعا"، مؤكدين أن هذا التأييد لا يعتبر صكاً على بياض من جانبنا للدكتور محمد مرسى التى يكون للبعض مآخذ عليه فى الأداء من وجهة نظرهم، ولكن نلتمس الأعذار لشريكنا على العثرات ونظرا لمحاربة حزب الحرية والعدالة من الكثير من أطياف الإعلام والأحزاب البائدة والآملة فى العودة بعد عصر مظلم من احتكار المشهد السياسى، أيا كان أن هذا الوطن لن يورث ولن يقتصر على فصيل واحد ولن تتلون مصرنا الحبيبة بلون واحد مرة ثانيه. وتابع البيان: "نأمل أن يثبت الدكتور محمد مرسى إذا قدر له النجاح تحقيقه لما يأمله أبناء الوطن أجمع من حفظ للحقوق والحريات وأداء الواجبات لكسب الثقة المشروطة فيما بيننا، وإلا فإن الميدان هو المكان المناسب لكل صاحب مظلمة أو حق لدى رئيس الجمهورية القادم ولا صوت يعلو فوق صوت الأحرار"، مؤكدين إيمانهم بأن من ذاق الظلم فى عهد النظام البائد فمن الصعب عليه، بل من المستحيل، أن يذيقه لأى من أبناء وطنه مهما حدث، وهو ما يعزز ثقتنا فى الدكتور محمد مرسى وفى قوى الثورة التى لن تهدأ إلا إذا رفع الظلم عن كاهل كل مصرى، وعاد الحق لأصحابه". الموقع غير مسئول قانونا عن التعليقات المنشورة