فى بيان مشترك لهما، أعلنت كل من حركة "رقابيون ضد الفساد" و"نادي المحاسبات المصري"، دعمهما للدكتور محمد مرسي، ورفض التعاون مع كل رموز النظام بالبائد، والتأكيد على التمسك بالمرشح الذي سوف يلتزم بتحقيق أهداف الثورة، وفيما يلي نص البيان، الذي حصلت "مصر الجديدة" على نسخة منه: لقد عاشت البلاد حقبة من الزمن في ظل نظام فاسد عبث بمقدرات الشعب العظيم وقدراته , نظام فاسد لم يرع الأمانة ولم يصن العهد , نظام فاسد عمل على تقنين الفساد وإنمائه , حتى استشرى في ربوع الوطن , فضاعت الحقوق وقُمعت الحريات وكُممت الأفواه وانتهكت الحرمات واستشرى الفساد وقويت شوكة الفاسدين , فنهبوا ثروات البلاد , وخربوا خيراته , ودمروا علاقاته ومكانته الدولية. حتى أكرمنا الله عز وجل ومن على شعب مصر بثورة نقية طاهرة , انتفض فيها الشعب عن بكرة أبيه في وجه هذا النظام الفاسد المفسد رافعين شعار [عيش - حرية – عدالة اجتماعية ] , مطالبين بإسقاطه وإسقاط رموزه , معترضين ورافضين عمليات التجميل التي حاول ذلك النظام إدخالها على نفسه والتي لم تزده إلا قبحا. ومن أجل هذا الهدف وتلك الغاية ; أُزٌهقت أرواح الشهداء الطاهرة , وسالت دماء المصريين الذكية , على أيدي هذا النظام وأركانه ورموزه الذين تلطخت أيديهم بهذه الدماء دون أن يتحرك لهم ساكناً , أو يهتز لهم جفن . وحيث تعيش البلاد لحظة فارقة بين نظام بائد فاسد يحاول أن يُطل بأذنابه علينا من جديد بوجههم القبيح ليعيد إنتاج ذلك النظام , من أجل القضاء على الثورة وأهدافها والتنكيل بمن شارك فيها, وقتل حلم التغيير الذي نطمح إليه. وانطلاقا من واجبنا ومسئوليتنا بحماية المال العام ومكافحة الفساد , ولما استشعرناه من قلق بالغ وخطر محدق يُحيق بالبلاد , ومن أجل مصر الحرية ... وتحقيقاً لأهداف الثورة ... ووفاءً لأرواح الشهداء الطاهرة ... ودماء المصابين الزكية .... تعلن كلا من حركة "رقابيون ضد الفساد" و "نادي المحاسبات المصري" مايلى : اولا :نعلن دعمنا الكامل وتأييدنا للدكتور / محمد مرسي – رئيسا للجمهورية هذا الرجل الوطنى الذي نعتبره شريك من شركاء الثورة وذلك لما له من تاريخ وسيرة ذاتية مشرفة علمية شهدت بها الجامعات العالمية وكذلك لمواقفه الوطنية سواء كنائب بمجلس الشعب تابعنا أدائه أو كمواطن مصري شريف لم تتلوث يداه بدماء المصريين ولا بالعدوان علي أموالهم ونحسبه بإذن الله من الصالحين ، وهذا الدعم والتاييد ليس لكونه مرشح عن حزب الحرية والعدالة فليس لنا انتماءات حزبية وذلك لاعتبارات حيادنا المهني وضميرنا الاخلاقي الذي يحتم علينا الموضوعية في العمل ثانيا : نرفض بكل قوة أية محاولة لإعادة إنتاج النظام البائد الفاسد , ذلك النظام الذي قمنا بالثورة من أجل القضاء عليه , مناشدين ضمير ووجدان الشعب المصري العظيم أن يهب لموجهة محاولات العودة للوراء وإجهاض حلم الثورة. ثالثا :نرفض تماماً التعاون أو التفاوض مع ممثلي النظام السابق ، بل الأكثر من ذلك نحسهم علي الانسحاب من الحياة الاسياسية وترك الساحة للشرفاء الاوفياء أصحاب الثورة والمخلصين لها، ونتحمل في سبيل ذلك أي عواقب أو نتائج ولا نخشي في قولة الحق هذه لومة لائم. خاصة أننا أكثر الناس علماً بخفايا الأمور حول رموز النظام السابق وقد قدمنا الكثير من البلاغات ضد هؤلاء الفاسدين إلى النائب العام إلا أنها للأسف لا تزال حبيسة الأدراج رابعا :تاييدنا للدكتور محمد مرسي هي مسئولية جسيمة نلقيها علي عاتقه وذلك لتحقيق مجمل أهداف ثورة الخامس والعشرين من يناير وخاصة القضاء علي الفساد ، وبصفة خاصة ما ننادي به بضرورة استقلال الجهاز الاعلي للرقابة في مصر ( جهاز المحاسبات) عن أي سلطات يراقب هو عليها من حيث استخدام المال العام ، بل نطالبه بقوة بالعمل علي تحرير الجهاز المركزي للمحاسبات ومنحه كافة الضمانات والصلاحيات اللازمة حتي يستطيع الاضطلاع بدوره نحو رقابة وحماية المال العام ، كما أن ترشيحنا له يعني بوجهه الاخر حقنا في رقابة أدائه وتقويمنا له في حال ما لزم الأمر. خامسا : نتفهم بعمق دوافع كل من يناصر المرشح الرئاسي الثاني ولا نعاديهم ، ولكن نتوجه لهم كإخوة بنداء بأنه قد حان الاوان لنشارك سوياً في بناء نظام جديد ، ونهدم نظام فاسد قديم وذلك بالوقوف خلف مرشح شريك الثورة والثوار حتي نستطيع أن نحاسبه ونقومه لا أن يقصينا ويعتقلنا. سادسا :نحمل الدكتور / محمد مرسي المسئولية الكاملة عن تحقيق أهداف الثورة , والقصاص للشهداء والمصابين , وإرجاع الحقوق لأصحابها , وقيادة مصر لتحقيق النهضة الكاملة واستعادة مكانتها الدولية اللائقة. كما نحمله مسئولية التمكين لحماية المال العام واسترداد الأموال المنهوبة وذلك عن طريق منح الجهاز المركزي للمحاسبات الاستقلالية الكاملة ومنحه الأدوات والصلاحيات التي تمكن أعضائه من مكافحة الفساد ومجابهة الفاسدين. مؤكدين أننا سنكون أول من يقف في وجهه إذا حاد عن الهدف أو انحرف عن جادة الطريق. سائلين الله عزوجل أن يرزق مصر وأهلها ولي أمر صالح مُصلح وأن ينعم علينا بالأمن والأمان والرخاء والاستقرار.