أصدرت اللجنة الإدارية للأعمال النقابية بهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة بيانًا اليوم لتأييد الدكتور محمد مرسي مرشح حزب الحرية والعدالة في الانتخابات الرئاسية والذي وصفوه بأنه "مرشح الثورة". وأشارت اللجنة في البيان إلى مدى الخطر الداهم الذي يحاصر ثورة 25 يناير ويهددها بالضياع والانتهاء لحلم داعب أحلام الملايين من أبناء الوطن، موضحا أنه قد ساءهم المشهد المرتبك والمتوتر الذي تعيشه مصر في الأيام الحالية، خاصة بعد إعلان نتيجة الجولة الأولى من انتخابات الرئاسة والذي يجسد تناحراً وتشنجاً بين قوى النظام البائد وقوى الثورة المصرية. وأوضح البيان أن هذا الخطر من الممكن أن يؤدى إلى تحول ما سمي بالربيع العربي إلى خريف من الآهات والصرخات الحزينة لضياع وربما يتسبب في نهاية مظلمة لأعظم الثورات التي قامت في العهد الحديث والتي وقف العالم اجمع لها وقفة إجلالا واحترام. وأعلنت اللجنة تأييدها غير المشروط للثورة المصرية بكل مبادئها وأهدافها بشعارها الذي استشهد المئات وجرح الآلاف فداءً له، وهو "عيش، حرية، عدالة اجتماعية"، مع تأكيد الرفض الكامل لأي تفكير او فعل يؤدي إلى عودة النظام البائد بأي من رموزه أو المحسوبين عليه، باعتبار أن ذلك يشكل خطراً داهماً قد يهدد كيان الدولة المصرية ذاته والذي يعد التفاف على الثورة التي قامت من اجل تغيير نظام برمته. وأكد أعضاء اللجنة على تأييدهم الكامل لمرشح أحد فصائل الثورة المصرية وهو مرشح حزب الحرية والعدالة الدكتور محمد مرسي باعتباره احد مرشحي الثورة والمنوط به الحفاظ على أهداف وروح الثورة فى هذه المرحلة الحرجة وقطع الطريق على أي احتمال لعودة عملاء النظام البائد. ولفت البيان إلى أن هذا التأييد يعتبر تأييداً للثورة في المقام الأول وليس لشخص الدكتور محمد مرسي باعتبار أن الثورة المصرية هي المرجعية الأولى. وأضاف "هذا التأييد لا يعتبر صكاً على بياض من جانبنا للدكتور محمد مرسي التي يكون للبعض مآخذ عليه في الأداء من وجهة نظرهم"، موضحين أنهم يلتمسوا الأعذار للشريك على العثرات. وشدد البيان على أن هذا الوطن لن يورث ولن يقتصر على فصيل واحد ولن تتلون مصر بلون واحد مرة ثانية، بل هي لوحة جميلة يزينها تعدد الألوان. ولفتت اللجنة أنها تأمل أن يثبت الدكتور محمد مرسى إذا قدر له النجاح تحقيقه لما يأمله أبناء الوطن اجمع من حفظ للحقوق والحريات وأداء الواجبات لكسب الثقة المشروطة فيما بيننا وإلا فإن الميدان هو المكان المناسب لكل صاحب مظلمة أو حق لدى رئيس الجمهورية القادم ولا صوت يعلو فوق صوت الأحرار. وأدان البيان كل رمز وطني له ثقله داخل المجتمع التزم الصمت في هذه الظروف العصيبة من عمر الثورة باعتبار أن الصمت في هذه الحالة مثير للقلق والتوتر على مستقبل الثورة المصرية. Comment *