أقام بيت الشعر بالشارقة حفل تكريم للشاعر الشعبي الإماراتي الكبير ربيع بن ياقوت احتفاءا بصدور ديوانه الأخير "حصاد العمر"، والذي تنوع بين دفتيه من المديح الي الرثاء والتأملات والعزل والأشعار الوطنية. وتصدر الديوان الذي طبع بأمر من الشيخ حميد بن راشد النعيمي حاكم عجمان تقديراً لإسهامات الشاعر الإماراتي الكبير في إثراء ساحة الشعر الشعبي، كلمة لسعود الدوسري رئيس مجلس إدارة النادي أكد أن الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مؤسس دولة الإمارات كان من المقدرين للشعر الشعبي ومبدعيه ومن المشاركين في مجالسه. وأكد الدوسري أن "حصاد العمر" يأتي ضمن سلسلة من الدواوين التي صدرت لشعراء مميزين مثل راشد الخضر وماجد بن علي وراشد بن طناف، ويستحق بن ياقوت تلك المكانة التي وصل اليها حيث بدأ حياته حافظاً ومردداً لقصائد الكثير من الشعراء ممن سبقوه حتى أصبح شاعراً مميزاً بأسلوبه السهل الممتنع. وحملت مقدمة الديوان الصادر عن النادي الوطني للثقافة والفنون بعجمان في 282 صفحة، نبذة عن حياة بن ياقوت جاء فيها أن الشاعر عاصر زمنين طغى على أولهما معاناة العيش وسط ظروف العمل الصعبة والمرهقة في البحر، ثم العمل في دولة الكويت، أما الزمن الثاني فشهد ازدهاراً واضحاً في مظاهر الحياة في الإمارات ، خصوصاً بعد اكتشاف النفط والنماء الاجتماعي والاقتصادي الذي لحق هذا الاكتشاف وكذلك وعودة العاملين في دول الخليج المجاورة. وبن ياقوت من مواليد عجمان عام 1930 ولم يلتحق بالمدرسة ولكنه اكتسب خبرات حياتية مكثفة من خلال عمله مع والده في رحلات البحث عن اللؤلؤ، وكانت أن أول قصيدة كتبها أثناء فترة عمله في الكويت، تأثر في بداياته بالشعراء راشد بن صفوان وراشد بن ثاني. من أجواء "حصاد العمر" : من شعاع الشمس من وهج الرمال *** من هجير القيض والبحر الغميج ديرة الغواص و العيشة نضال *** موطن الأسفار والمركب دليج زايد الخيرات خلاها ظلال *** واحة خضرا على ضفاف الخليج ماطر كفه ويروينا زلال *** انتشت لرواح بالطلع البهيج