واشنطن: يلتقي الرئيس الأمريكي باراك اوباما رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الثلاثاء المقبل لبحث المفاوضات غير المباشرة بين الاسرائيليين والفلسطينيين والتي أكدت الإدارة الأمريكية انها حققت تقدم. وقال مستشار الرئيس الأمريكي لشئون الشرق الاوسط وشمال افريقيا دانيل شابيرو "جانبا كبيرا من المحادثات سيكون حول التقدم الذي تم احرازه حتى الآن في المحادثات غير المباشرة بين الاسرائيليين والفلسطينيين وفرصة تحويلها الى محادثات مباشرة". وأضاف "هذه المحادثات كانت جوهرية تماما. تحدثنا مع الجانبين في جميع القضايا الجوهرية المتعلقة بهذا الصراع والفجوات ضاقت". وبدأت المحادثات التي يتوسط فيها المبعوث الامريكي الى الشرق الاوسط جورج ميتشل في مايو/ايار وتهدف الى اقناع الجانبين بالتباحث مباشرة حول العقبات التي تقف في طريق الوصول إلى حل الدولتين الذي وعدت به الإدارة الأمريكية. وأشار إلى أن "المحادثات ستركز ايضا على الاهداف الاوسع للسلام في الشرق الاوسط المتمثلة في سلام شامل في المنطقة يتضمن "ليس فقط اتفاقية اسرائيلية - فلسطينينة وانما ايضا اتفاقيات اسرائيلية - سورية واتفاقيات اسرائيلية - لبنانية وتطبيع وسلام كامل بين اسرائيل وجميع جيرانها". وقال بين رودس وهو مستشار اخر لاوباما إن الرئيس راض عن التقدم الذي احرز في المحادثات رغم عدم تقديم أي مسؤول لتفاصيل حول كيفية تضييق الجانبين لخلافاتهما. وأضاف أن المحادثات تسير "في اتجاه ايجابي" ولكن من السابق لاوانه تماما اعطاء جدول زمني للانتقال الى المحادثات المباشرة. وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه يريد الانتقال الى المحادثات المباشرة بدون تأخير لكن الفلسطينيين يرون أن المحادثات التي تتوسط فيها الولاياتالمتحدة تسير ببطء ولم تحرز تقدما كافيا حتى الآن يبرر بدء مفاوضات مباشرة. واعلن نتنياهو إنه لم يطرأ أي تغير على موقف إسرائيل الذي يقضي بانتهاء مفعول القرار بتجميد عملية البناء في المستوطنات في شهر سبتمبر/ ايلول المقبل. وأعرب نتنياهو عن استعداده للالتقاء مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في القدس أو في رام الله وذلك من أجل الانتقال إلى مرحلة المفاوضات المباشرة. ومن المقرر أن يجري نتنياهو يوم الثلاثاء القادم في البيت الابيض محادثات أرجئت قبل شهر اثر هجوم على قافلة سفن مساعدات متجهة الى غزة أسفر عن سقوط قتلى. وقال مسؤول اسرائيلي ان لقاء نتنياهو وأوباما سيكون مفتوحا أمام المصورين بعد اجتماع مغلق في مارس / اذار اعتبره كثيرون ازدراء من أوباما لابداء اعتراضه على الاستيطان الاٍسرائيلي لاراض يسعى الفلسطينيون لاقامة دولتهم عليها. وقال مسؤولون بالبيت الابيض ان اوباما ونتنياهو سيناقشان خطوات اضافية قد تتخذها اسرائيل لمعالجة الوضع الذي "لا يمكن استمراره" في قطاع غزة الذي تديره حركة المقاومة الاسلامية "حماس" ما دامت لا تقوض امن اسرائيل. وخفف نتنياهو الشهر الماضي حصارا بريا على قطاع غزة بعد انتقادات بانه يمثل عقابا جماعيا لنحو 1.5 مليون فلسطيني يعيشون في القطاع. وبموجب اللوائح الجديدة سيسمح بدخول جميع السلع الى غزة فيما عدا الاسلحة والمواد التي قد تستخدم في صنع الاسلحة. وسيكون اجتماع اوباما مع نتنياهو هو الخامس له منذ تقلده السلطة في يناير/ كانون الثاني 2009. وكان اوباما اجتمع مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في البيت الابيض في التاسع من يونيو/حزيران ومع الملك عبد الله عاهل السعودية في وقت سابق من هذا الاسبوع. ومن جانب آخر، قال الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى إن العرب في حاجة الى اتخاذ موقف في حال فشلت المفاوضات بين الفلسطينيين والاسرائيليين ، خلال زيارة له لبيروت حيث التقى رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري. ويعد اقناع اسرائيل والفلسطينيين بالموافقة على اجراء محادثات غير مباشرة اهم انجاز ملموس لاوباما بالنسبة للشرق الاوسط منذ توليه منصبه العام الماضي لكن التوقعات لا تزال ضئيلة لتحقيق انفراجة من اي نوع.