واصل الرئيس الامريكي باراك اوباما حملته لاحياء محادثات السلام بالشرق الاوسط خلال اتصال هاتفي بالرئيس الفلسطيني محمود عباس يوم الجمعة لبحث سبل تحقيق تقدم في عملية السلام الهشة مع اسرائيل. وجاء اتصال اوباما الهاتفي بعباس بعد ثلاثة ايام من لقاء الرئيس الامريكي مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الابيض والاتفاق على التعجيل بجهود الانتقال من المحادثات غير المباشرة بوساطة امريكية الى مفاوضات مباشرة. ومازال الزعماء الفلسطينيون يشعرون بقلق بسبب النشاط الاستيطاني الاسرائيلي في الاراضي التي يريد الفلسطينيون اقامة دولة مستقلة عليها وما يصفونه بتقدم غير كاف في المحادثات"غير المباشرة" التي تسير ببطء. وفي محاولة لطمأنة عباس وحفزه نحو المحادثات المباشرة المعلقة منذ 2008 قال البيت الابيض ان اوباما اشاد بالزعيم الفلسطيني "لالتزامه بالسلام." وقال البيت الابيض"راجع هو والرئيس عباس سبل التقدم الى المحادثات المباشرة في المستقبل القريب من اجل التوصل الى اتفاق ينهي الصراع ويقيم دولة فلسطينية مستقلة وقابلة للنمو تعيش جنبا الى جنب في سلام وامن مع اسرائيل." واشار اوباما الى "زخم ايجابي" مما وصفه البيت الابيض بتحسن على الارض في الضفة الغربية وقطاع غزة والتقدم في المحادثات غير المباشرة وضبط النفس الذي ابداه كلا الجانبين في الاونة الاخيرة. وخففت اسرائيل حصارها البري على قطاع غزة الذي تحكمه حركة المقاومة الاسلامية (حماس) منذ مواجهة ادانة دولية بشأن هجوم دام على اسطول بحري للمساعدات في 31 مايو ايار. وذكر البيت الابيض ان اوباما ابلغ عباس انه سيرسل من جديد مبعوثه للشرق الاوسط جورج ميتشل الى المنطقة قريبا للتوسط في اجراء جولة جديدة من المحادثات"للبناء على قوة الدفع تلك." وفي طرحه لاول مرة اقتراحا بجدول زمني لاجراء المفاوضات قال اوباما يوم الثلاثاء انه يأمل باجراء مفاوضات مباشرة قبل انتهاء فترة توقف اسرائيلية لمدة عشرة اشهر لبناء مساكن جديدة في مستوطنات الضفة الغربية في سبتمبر ايلول. وهناك شكوك قوية بان يكون الفلسطينيون مستعدين للانضمام الى محادثات مباشرة دون وعد على الاقل بتمديد التجميد الجزئي للمستوطنات في الاراضي المحتلة. واشار نتنياهو الذي كان يتحدث في نيويورك يوم الخميس الى انه غير مستعد للتنازل بشأن هذه القضية. ولكنه تعهد باتخاذ"خطوات ملموسة" للمساعدة في حفز عملية السلام ولكنه لم يقدم اي شيء محدد