قال البيت الأبيض إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما حذر من أن أمريكا ستحمل إاسرائيل والفلسطينيين المسئولية اذا أتخذ أي من الجانبين خطوات من شأنها عرقلة المحادثات غير المباشرة التي بدأت هذا الأسبوع. وأدلى أوباما بهذا التعهد في اتصال هاتفي مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس حث فيه الجانبين أيضا على "التفاوض بجدية وبنية صادقة" والانتقال من المحادثات غير المباشرة إلى المفاوضات المباشرة في أقرب وقت ممكن. ويعد التمكن من إحياء المفاوضات بعد توقفها 18 شهرا حتى ولو بهذه الصيغة أوضج إنجاز لأوباما في الشرق الأوسط منذ توليه السلطة العام الماضي لكن توقعات تحقيق تقدم كبير ما زالت ضعيفة. وسعى أوباما في حديثه إلى عباس بعد أن افتتح المبعوث الأمريكي للمنطقة جورج ميتشل الجلسة الأولى للمحادثات إلى مواصلة الضغط على إسرائيل والفلسطينيين لضمان عدم تعثر الجهود الدبلوماسية الهشة. وقال البيت الأبيض في موجز لمحادثة أوباما مع عباس "أكد الرئيس اعتزامه تحميل الجانبين المسئولية عن أي تصرفات من شأنها تقويض الثقة خلال المحادثات". ولم يتوسع البيت الأبيض في ذكر تفاصيل بشأن تحذير أوباما. لكن لأمريكا بواعث قلق طال عليها الأجل بخصوص النشاط الاستيطاني الإسرائيلي والعنف الفلسطيني. وبرغم تراجع عباس عن المطالبة بالوقف الكامل لأي نشاط استيطاني إسرائيلي في الأراضي المحتلة قبل بدء أي محادثات فقد تحدث عن تأكيدات أمريكية تكفل عدم قيام إسرائيل بأي عمل "استفزازي" لعرقلة استمرار المفاوضات. ومن بين أهداف تصريحات أوباما على ما يبدو تهدئة مخاوف عباس بخصوص احتمال أن تعلن الحكومة الإسرائيلية ذات التوجهات اليمينية مزيدا من التوسيع للإسكان الاستيطاني لليهود في القدس ومحيطها. وأدى موضوع الاستيطان إلى توتر في العلاقات بين واشنطن وإسرائيل. وجدد أوباما تأييده لقيام "دولة فلسطينية مستقلة تتمتع بمقومات الاستمرار تعيش في سلام وأمن مع إسرائيل".