نفت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، اليوم السبت، أن يكون لديها أوهام بإمكانية نجاح المفاوضات غير المباشرة التي وافقت على البدء بها بوساطة أمريكية لتحريك عملية السلام المتوقفة منذ أكثر من 18 شهرا في ظل السياسة الإسرائيلية الحالية. وأضافت، في بيان صادر عنها بمناسبة الذكرى الثانية والستين للنكبة، أن "القبول بالمفاوضات غير المباشرة كفرصة أخيرة لإنقاذ الحل السلمي على أساس التفاوض لا يعني أن لدينا أوهاما حول نجاحها في ظل السياسة الإسرائيلية الحالية والمستمرة في تخيلاتها الاستعمارية". وأضاف البيان: "لكنها (القبول بالمفاوضات غير المباشرة) استنفاد لرغبة دولية وعربية ما زالت ترى في التفاوض مع إسرائيل فرصة أخيرة للوصول إلى حل مرض للصراع الدامي في المنطقة". يذكر أن اللجنة التنفيذية وافقت يوم السبت الماضي على الدخول في مفاوضات غير مباشرة مع الإسرائيليين برعاية أمريكية بعد حصولها على دعم من لجنة المتابعة العربية لعملية السلام في أعقاب تلقي ما وصفت بضمانات أمريكية بوقف الاستيطان. وأحبطت الخطط الأمريكية لإجراء محادثات غير مباشرة في مارس عندما أثارت إسرائيل غضب واشنطن والفلسطينيين بإعلانها خلال زيارة جو بايدن، نائب الرئيس الأمريكي، أنها ستبني 1600 منزل جديد للمستوطنين في القدسالشرقية ومحيطها. ودعا عباس، في تصريحات سابقة الإدارة الأمريكية، إلى الرد على إعلان الحكومة الإسرائيلية الاستمرار بالتوسع الاستيطاني بالتزامن مع الإعلان عن انطلاق المحادثات غير المباشرة برعايتها. وقال البيت الأبيض إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما حذر يوم الثلاثاء الماضي من أن الولاياتالمتحدة ستحمل إسرائيل والفلسطينيين المسئولية إذا اتخذ أي من الجانبين خطوات من شأنها عرقلة المحادثات غير المباشرة التي بدأت هذا الأسبوع. وأدلى أوباما بهذا التعهد في اتصال هاتفي مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس حث فيه الجانبين أيضا على "التفاوض بجدية وبنية صادقة" والانتقال من المحادثات غير المباشرة إلى المفاوضات المباشرة في أقرب وقت ممكن. وأعلن الفلسطينيون اليوم عن بدء إحيائهم للذكرى الثانية والستين للنكبة عبر إطلاق صافرة الإنذار لمدة دقيقة، الساعة الثانية عشرة ظهرا، ومن المقرر تنظيم مسيرة مركزية في رام الله، يوم الاثنين المقبل، إحياء لهذه الذكرى.