بيروت: صدر مؤخراً للشاعر محمد علي شمس الدين كتاب جديد بعنوان "حدائق آسيا" - قصائد مختارة عن "الدار العربية للعلوم ناشرون" في العاصمة اللبنانية بيروت، ويضم الكتاب مجموعات متعددة من النصوص نشرت قبل ذلك في الفترة ما بين 1975- 2006، وفقاً لما جاء بصحيفة "المستقبل" اللبنانية. نقرأ من الكتاب النصوص الآتية: أميرال الطيور "الى عبد الوهاب البياتي" تناثر لحم الطيور على شاطئ البحر فوق الصخور الزبد وتحت الصخور تنام الثعابين مائية هكذا ينتهي كل شيء الى اصله: وَشَلٌ في فم الأرخبيل المياه على عرشها وفي القاع تبكي السفن "كل ما كان، يا صاحبي، لم يكن" امير النوارس أعمى وفي ساحة الموج تهوي الطيور. ** كيف اصطادوا عصفوراً صيادون اشداء ائتمروا كي يصطادوا عصفوراً فتواروا خلف الشجرة كمنوا خلف بنادقهم وهي معبأة بالنار السوداء جاء العصفور خفيفاً يتبختر فوق هواء ساكن وخفيفاً حط على الغصن الآمن لم يدر المسكين بأن الحرب اندلعت ضده حين انطلقت في الصمت بنادقهم هلع العصفور وأُسقط في يده فتلاشى كالخيط وألقى فوق تراب الساحة خده وتكفن بالريش ومات قاموا فاقتسموا جثته عظما عظما واقتسموا لحم قوائمه والبطن المبقور لكن لم يقدر احد ان يأخذ صوت العصفور ولد محمد علي شمس الدين عام 1942 في لبنان، وهو عضو جمعية الشعر، صدرت له العديد من الكتب منها الشعرية مثل قصائد مهرية إلى حبيبتي آسيا، غيم لأحلام الملك المخلوع، أناديك يا ملكي حبيبي، الشوكة البنفسجية، وفي النقد قدم "رياح مجربة"، كما قدم "غنّوا غنّوا" شعر للأطفال، مع ترجمات إلى الأسبانية والفرنسية.