واصلت الصحف المصرية اهتمامها بنتائج الجولة الأولى لانتخابات رئاسة الجمهورية وسباق التحالفات لحسم جولة الإعادة التى يتنافس فيها ، وفق المؤشرات غير الرسمية للانتخابات،مرشح حزب جماعة الإخوان المسلمين "الحرية والعدالة" الدكتور محمد مرسي والمرشح المستقل الفريق أحمد شفيق. وذكرت صحيفة "الأهرام" أن حملتا المرشح الدكتور محمد مرسى والفريق أحمد شفيق كثفتا جهودهما أمس لاستقطاب أكبر عدد ممكن من الأحزاب والقوى السياسية إلى معسكريهما استعدادا لجولة الاعادة الفاصلة، بينما أعلنت لجنة الانتخابات الرئاسية "أنها تحتفظ بحق الاعلان عن النتائج النهائية لجولة الاقتراع الاولى دون غيرها". وأشارت "الأهرام"إلي أن حزب النور السلفى طالب جماعة "الاخوان" بالعمل على بلورة توافق وطنى مع كل القوى السياسية والقضاء على مسببات الاحتقان معها بهدف حماية "ثورة يناير" فى المقام الأول.
ونقلت الصحيفة عن نائب رئيس الحزب سيد مصطفى دعوته المرشح محمد مرسى إلى وضع تصور لشكل مؤسسة الرئاسة ومعاونيه ونوابه وبرنامج عملهم لضمان تحرك كل القوى السياسية معه واعتباره "مرشح الثورة".. وكان حزب "النور"، ثانى أكبر كتلة برلمانية بمجلس الشعب بعد الحرية والعدالة، قد أعلن دعمه رسميا لمرشح "الإخوان". ونقلت الصحيفة عن منسق "حملة مرسى" ياسر على أن مرشح الرئاسة سوف يعقد اجتماعا خلال الساعات المقبلة مع القوى السياسية لبحث تشكيل مؤسسة الرئاسة المنشودة، كما نفى المنسق مارددته وسائل الاعلام من تقديم جماعة الاخوان عرضا للمرشحين عبد المنعم أبوالفتوح وحمدين صباحى لتولى منصب نائب الرئيس فى حالة فوز مرسى بالمنصب، وقال إنهما رفضا المسألة من حيث المبدأ. وأشارت الصحيفة إلي أن رؤساء وممثلو 21 حزبا سياسيا عقدوا اجتماعا موسعا أمس فى مقر حزب السلام الديمقراطى طالبوا خلاله بحل جماعة الاخوان وتشكيل مجلس رئاسى مدنى من قيادات الثورة وشبابها،مقابل تأييد مرسى خلال جولة الاعادة واشترطت هذه الاحزاب إصدار مشروع بقانون يتضمن المعايير والضوابط التى حددتها قبل جولة الاعادة وفى المقابل فتحت هذه الاحزاب الباب أمام شفيق فى حالة الالتزام بأهداف الثورة وعدم استنساخ النظام القديم.
ونقلت صحيفة "الاهرام" نقلا عن الدكتور عبد المنعم أبوالفتوح ،الذي حل رابعا بين مرشحي الرئاسة وفقا للمؤشرات الأولية، مطالبته اللجنة العليا للانتخابات بعدم اجراء جولة الاعادة إلا بعد صدور حكم المحكمة الدستورية بشأن قانون العزل السياسى، موضحا أن هناك احتمالا جديا لبطلان نتائج الانتخابات إذا صدر هذا الحكم، كما طالب المحكمة الدستورية بإصدار حكمها بسرعة. فيما ذكرت صحيفة "الأخبار" أن حملة الفريق أحمد شفيق تنتظر الاعلان الرسمى لنتائج الانتخابات الرئاسية من اللجنة العليا لبدء خطة التحرك لجولة الاعادة بمختلف المحافظات خلال الأيام المقبلة. وذكرت صحيفة "الجمهورية" أن رئيس مجلس الوزراء الدكتور كمال الجنزورى وافق على إقامة مشروعات خدمية عاجلة بمحافظة البحر الأحمر فى مقدمتها منح تفويض للمحافظ اللواء محمود عاصم بتخصيص أراض لشباب المحافظة لبناء مساكن على مساحة 150 مترا للفرد وأراض زراعية وفقا لظروف الرى إلي جانب توزيع مجموعة من الوحدات السكنية التى تبنيها المحافظة على سكان المناطق العشوائية بالمجان على أن تكون هذه الوحدات داخل منطق مخططة ومزودة بالكهرباء والمياه علي أن يقوموا بإخلاء المناطق العشوائية التى يقيمون فيها، وكذلك إقامة جامعة فى المحافظة تتضمن كليات السياحة والبترول والبتروكيماويات والصناعات الاستخراجية والتعدين. وأشارت صحيفة "الجمهورية" إلي أن ذلك جاء خلال الاجتماع الذى عقده الجنزورى مع أعضاء مجلس الشعب والشورى بالبحر الاحمر وبحضور نواب حزب الحرية والعدالة للمرة الاولى فى الاجتماعات التى يعقدها رئيس الوزراء. وذكرت صحيفة "الجمهورية" عن وزيرة التخطيط والتعاون الدولى فايزة أبوالنجا قولها فى مؤتمر صحفى مشترك مع وزير التربية والتعليم ومحافظ البحر الأحمر انه تم تخصيص 5ر1 مليار جنيه من وزارة المالية لمشروعات المياه والصرف الصحى بالبحر الأحمر بخلاف ماتم تخصيصه من وزارة التخطيط والتعاون الدولى. وأضافت: أنه فى مجال الصحة وافق الدكتور الجنزورى على تخصيص 2 مليون جنيه لشراء جهاز اشعة مقطعية فى مستشفى الغردقة العام وإنشاء فرعين لبنك الدم فى سفاجا والقصير. وأبرزت صحيفة "المصرى اليوم" نبأ حكم محكمة جنايات القاهرة أمس بحبس الدكتور زكريا عزمى رئيس ديوان رئيس الجمهورية السابق بالسجن 7 سنوات وتغريمه وزوجته 72 مليون جنيه والزامهما برد ما استفادا منه من كسب غير مشروع. كما عاقبت شقيق زوجة زكريا عزمى جمال عبد المنعم حلاوة غيابيا بالسجن سنة مع الشغل وعدم قبول الدعاوى المدنية. ونقلت الصحيفة عن مساعد أول وزير الداخلية لقطاع الامن العام اللواء أحمد جمال الدين إن وزارة الداخلية بدأت فى رصد الاماكن التى شهدت توترات خلال الجولة الاولى لانتخابات الرئاسة لتأمينها فى جولة الاعادة المقررة يومى 16 و17 يونيو المقبل. وقال: إن الشرطة تضع في اعتبارها أن الاعادة ستكون اكثر عنفا وإثارة رغم قصر المنافسة على مرشحين فقط. من جانبها، ذكرت صحيفة "الشروق" أن اللجنة التشريعية فى مجلس الشعب أحالت مشروع قانون معايير انتخاب الجمعية التأسيسية لوضع الدستور إلى رئيس المجلس الدكتور سعد الكتاتنى انتظارا لدعوته إلي اجتماع مشترك بين مجلس الشعب والشورى للنظر فى إقرار مشروع القانون بشكل نهائى. وقالت صحيفة "الأهرام" فى تعليقها اليوم الاثنين إنها لحظة الحقيقة الكاشفةللمواقف، ونقطة فاصلة ما بين عهدين، عهد العزوف والسلبية من جهة، مقابل عهد الحرية والمشاركة الإيجابية من جهة أخري، فالآن وعقب ثورة 25 يناير السلمية، لم يعد مقبولا ولا مسموحا بأن يطالب أحد بمقاطعة جولة الإعادة فى الانتخابات الرئاسية. ورأت الصحيفة أنه علي الأرجح فإن الوقت الآن هو وقت البناء، والإسهام فى ترسيخ البناء الديمقراطي، وتأكيد دور المؤسسات القضائية فى حسم الخلافات، وتبديد الشكوك بشأن أى تجاوزات، أو اختراقات لسير العملية الديمقراطية. وأضافت: من المفيد أن ترتفع القوى السياسية المختلفة إلى مستوى المرحلة التاريخية، وأن تعلى من +اللهجة التصالحية، وأن تدعو للتعاون لا المواجهة أو الإقصاء، ولقد بات واضحا الآن أن مصر بحاجة لتحالف عريض وحكومة +وحدة وطنية موسعة، تضم جميع أو معظم القوى الوطنية، ولها +برنامج عمل محدد يلبى تطلعات الغالبية من المصريين لعبور هذه المرحلة الدقيقة. وقالت الصحيفة أغلب الظن أنه مالم تلتزم القوى السياسية بهذه الرؤية فإنها سوف تفتح الباب أمام حالة استقطاب سياسي، وربما تهدد الاستقرار الهش فى مصر بعودة الدعوات الطائفية، أو بمواجهات ما بين تيارات عدة، ويبقى أن الشكوك والهواجس العميقة لاتزال تخيم على المشهد السياسى المصري، ولم يعد هناك وقت طويل قبل الاستحقاق الرئاسى فى جولته الأخيرة، وبات مطلوبا بشدة دعوة الناخبين للمشاركة بقوة فى جولة الإعادة حتى يحظى الرئيس القادم لمصر بالشرعية المطلوبة، وذلك من خلال أصوات مرتفعة، وإلا فإن الإقبال الضعيف سوف يفتح الباب أمام التشكيك فى شرعية ونزاهة العملية الانتخابية برمتها، ولحظتها ستكون مصر على موعد مع المجهول. وأشارت صحيفة"الجمهورية"- فى تعليق لها اليوم الاثنين- إلي أن الإعلام يلعب دورا بالغ التأثير ليس فقط في تصوير الأحداث والاتجاهات المختلفة وإنما أيضا في صناعتها وحشد الرأي العام لقبولها أو رفضها وهو ما وضح جليا في مواقف مختلف وسائل الإعلام من ثورة 25 يناير المجيدة والتداعيات الانقلابية التي أحدثتها في كل أركان ومؤسسات المجتمع المصري سواء أكانت إيجابية أو سلبية في نظر هذا أو ذاك. وأضافت: لقد كانت الطليعة الشبابية التي أطلقت الرصاصة الأولي علي النظام الاستبدادي الفاسد وكذلك الملايين من أبناء الشعب الذين أجهزوا علي النظام الساقط أسبق في التنبؤ والتحرك والانجاز لهذه الثورة من معظم وسائل الإعلام التي فوجئت بأمواج الثورة تغمر كل شيء حتي كادت مصر تتنفس ثورة. وقالت الصحيفة العالم بكل مؤسساته وخاصة الإعلامية يلهث في ملاحقة أحداثها بينما بقيت بعض وسائل الإعلام المصرية أسيرة الماضي بمطامعه ومصالحه غير مصدقة بحدوث ثورة شاملة لابد أن تمتد أياديها إلي الأقلام والكاميرات وقبلها إلي العقول والضمائر لتبشر بمستقبل جديد لهذا الوطن، بدلا من محاولة لم أطراف نظام نسفته الثورة المجيدة ولن تعود إليه الحياة أبدا.